تركيا تطلق سراح أمير داعش... ماذا عن آلاف المعتقلين بتهمة الانقلاب؟

تركيا تطلق سراح أمير داعش... ماذا عن آلاف المعتقلين بتهمة الانقلاب؟


06/09/2020

أثار وزير داخلية تركيا سليمان صويلو ضجة كبيرة بعدما برّر إطلاق سراح أمير تنظيم داعش في تركيا، محمود أوزدن، 6 مرّات منذ حزيران (يونيو) 2017 حتى الآن بـ"غياب دليل مادي"، في حين يقبع في سجون تركيا آلاف المعتقلين بتهمة المشاركة المزعومة في تدبير انقلاب 2016، وترفض السلطات الإفراج عنهم رغم أنّ قضاياهم بُنيت على افتراضات وشكوك.

 

سليمان صويلو يثير ضجة كبيرة بعد تبرير إطلاق سراح أمير داعش للمرّة السادسة بعدم وجود أدلة ملموسة لإدانته

قال صويلو: "نحن نلقي القبض عليه لمعرفتنا بعلاقاته التنظيمية، ولكن يجب الحصول على أدلة ملموسة حول لقاءاته التنظيمية في سوريا والعراق مع مستندات رقمية من أجل محاكمته. المحاكم كانت تفرج عنه في المرات السابقة بسبب عدم توفر أدلة مادية كافية تثبت إدانته"، على حدّ قوله، وفق ما نقلت صحيفة "زمان" التركية.

وقارن النشطاء وضع أمير داعش بوضع آلاف النساء والرجال القابعين في سجون أردوغان، وبينهم أكاديميون ومعلمون وصحفيون وسياسيون، لم ينتفعوا حتى من قانون العفو العام الذي طُبّق قبل أشهر واستفاد منه السجناء الجنائيون؛ إذ تقف تهمة "الإرهاب" التي توجّه إليهم عقبة أمام انتفاعهم من أيّ ميزات يكفلها الدستور والقانون، بل وتحرمهم التهمة المطّاطة حتى من التعاطف الشعبي.

ومنذ محاولة الانقلاب، أطلقت تركيا حملة "تطهير" شملت كافة القطاعات العامة، وأسفرت عن اعتقال نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعُزل أو أوقف عن العمل حوالي 150 ألفاً من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم.

نشطاء يؤكدون أنّ الآلاف، بينهم عسكريون ونساء، يقبعون في السجون بتهمة الانتماء لحركة الخدمة بدون أيّ أدلة ملموسة

وقد احتجّ حساب نبض تركيا على تبرير وزير الداخلية الإفراج عن أمير داعش في تركيا بدعوى غياب أدلة قائلاً: وزير داخلية أردوغان يبرّر الإفراج عن أمير داعش في تركيا بعد اعتقاله أكثر من مرّة بعدم وجود أدلة كافية ملموسة، هل اقتنعتم؟ سجون أردوغان مملوءة عن آخرها بأناس متهمين بالإرهاب والانقلاب دون أيّ دليل، بينهم آلاف النساء المحجبات".

كما تزايدت مؤخراً حملات اعتقال عسكريين سابقين وحاليين بشبهة الانتماء إلى حركة الخدمة، واستندت السلطات في إصدار أوامر بالقبض على المئات في الشهر الأخير بحجّة رصد اتصالات هاتفية سابقة بين العسكريين وأعضاء الحركة، التي تنفي ضلوعها في تدبير انقلاب 2016، الذي لم تُقدّم حكومة الرئيس أردوغان حتى اليوم دليلاً دامغاً على تورّط حركة الخدمة في تدبيره.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية