تصريحات متضاربة حول توافق الفرقاء الليبيين... ماذا يحدث في بوزنيقة؟

فيما أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة توافق فرقاء ليبيا حول القوانين والتشريعات اللازمة لمسار انتخابي ناجح، أكدت وسائل إعلام ليبية فشل الأطراف في التوقيع على إعلان بوزنيقة بشأن الانتخابات الليبية.

وأوضح الوزير خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في بوزنيقة المغربية أنّ الاجتماعات بين الأطراف الليبية مكنت من الوصول إلى توافقات مهمة فيما يخص الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وفق ما نقلت "العربية".

وقال وزير الخارجية المغربي: إنّ الأمم المتحدة لها دور أساسي في مواكبة الحل الليبي والحفاظ على التوافقات بين الأطراف.

وأكد بوريطة أنّ توقيع الأطراف الليبية على الاتفاق رسمياً سيتم بحضور رئيسي مجلسي النواب والدولة في الأيام المقبلة، مشيراً إلى أنّ النقاشات بين الأخوة الليبيين لم تكن سهلة، ولكن تم تغليب الحكمة والمسؤولية.

وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة يؤكد توافق فرقاء ليبيا حول القوانين والتشريعات اللازمة لمسار انتخابي ناجح

من جانبه، قال عضو لجنة (6+6) عمر أبو ليفة: إنّه "تم التوافق على قانون لانتخابات الرئاسة والبرلمان".

وأوضح أنّ القوانين الانتخابية لا تمنع أحداً من المشاركة في الانتخابات، وفقاً لما تم الاتفاق عليه اليوم.

بالمقابل، أشارت قناة (المسار) الليبية إلى أنّ الأطراف فشلت في التوقيع على إعلان بوزنيقة بشأن الانتخابات الليبية.

وأفاد أمس تلفزيون (المسار)، نقلاً عن جمال الشويهدي عضو لجنة (6+6)، أنّ رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح غادر مكان التوقيع على إعلان بوزنيقة الخاص بقوانين الانتخابات بعد خلافات حول بعض التعديلات.

وقال الشويهدي: إنّ رئيس مجلس الدولة خالد المشري اشترط أيضاً أن تكون الانتخابات الرئاسية على جولتين، أيّاً كانت نتيجة الجولة الأولى.

وفي وقت سابق أمس، نقلت بوابة أفريقيا عن مصادر قولها: إنّ خلافاً حول شرط التنازل عن الجنسية الثانية تسبب في تأجيل إعلان بوزنيقة الخاص بالقوانين الانتخابية.

جمال الشويهدي: رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح غادر مكان التوقيع على إعلان بوزنيقة بعد خلافات حول بعض التعديلات

وذكرت أنّ صالح ووفد مجلس النواب طالبوا بأن يكون شرط التنازل عن الجنسية الثانية ضمن شروط الفوز بالرئاسة، وليس الترشح لها.

وقال تلفزيون (ليبيا الأحرار): إنّ لجنة (6+6) كانت قد اتفقت على السماح لمزدوجي الجنسية في الجولة الأولى بتقديم ما يفيد بالتنازل عنها في الجولة الثانية قبل وصول عقيلة صالح إلى المغرب.

وفي أواخر الشهر الماضي أفادت مصادر بأنّ لجنة (6+6) توافقت على إجراء الانتخابات البرلمانية في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، والرئاسية في كانون الثاني (يناير) 2024، وتشكيل حكومة مصغرة لتنظيم الانتخابات، بحسب وسائل إعلام محلية.

ويستضيف المغرب اجتماعات اللجنة المشتركة (6+6) المشكلة من مجلس النواب الليبي، وما يعرف بمجلس الدولة، من أجل تسوية الخلافات العالقة والتي حالت دون إتمام الاستحقاقات الدستورية.

وظل الخلاف محتدماً في ليبيا بشأن من له حق الترشح للرئاسة، حيث فرض كل طرف قيوداً تشريعية تنهي فرص مرشحين محتملين؛ ممّا تسبب في تعطيل الاستحقاق الذي يأمل الليبيون أن ينهي فوضى استمرت لأكثر من عقد.