تصعيد ضد الحوثيين في صنعاء.. هذا ما جرى

اندلعت مظاهرات عنيفة وأعمال شغب، اليوم، في المباني التابعة لكلية الطيران، بالإضافة إلى المباني التابعة لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، غربي العاصمة صنعاء، والتي تستخدمها ميليشيات الحوثي كسجون تابعة لها .

وقالت مصادر مطلعة وقريبة من هؤلاء السجناء، نقلت عنهم صحيفة "المشهد" اليمني، إنّ عدداً كبيراً شاركوا بمظاهرات منددة بالميليشيا الحوثية، المدعومة من إيران، وقاموا بمحاولة كسر عدد من الأبواب في هذه السجون المستحدثة نظراً لمعاملتهم السيئة وسجن أغلبهم بدون أي أسباب، عدا محاولة إخضاع الناس للقبول بالميليشيا .

وأكدت المصادر أنّ المتظاهرين المساجين رددوا شعارات "يرحل إيران.. يرحل إيران"، في إشارة إلى مشرف الحوثيين في هذه السجون والمكنى أبو إيران، والذي ينتمي إلى منطقة سفيان بمحافظة عمران .

اندلاع أعمال شغب غرب صنعاء في مباني تابعة لكلية الطيران تستخدم كسجون تابعة للحوثيين

الجدير ذكره أنّ الحوثيين يستخدمون المساجين كدروع بشرية ويتم وضعهم في مباني المعسكرات سواء في تلك التابعة لمعسكر السواد، الحرس الجمهوري، سابقاً جنوب العاصمة أو المباني التابعة للطيران غربي العاصمة وغيرها دون أدنى مسؤولية، حتى أنّه عندما يقوم طيران التحالف العربي بالتحليق يتم إخلاء هذه المباني من الحراسة ونقلهم إلى مناطق بعيدة بينما يتم ترك المساجين.

وفي سياق متصل بممارسات الحوثيين في صنعاء، شكا بائعو اللحوم والمواشي في العاصمة، من تعرضهم للابتزاز والتعسف من قبل الميليشيات الارهابية.

وأعلنت النقابة العامة لبائعي اللحوم والمواشي، التصعيد وصولاً للإضراب المفتوح في العاصمة صنعاء، بسبب ابتزاز جماعة الحوثي لبائعي اللحوم والمواشي عبر استحداث نقاط بمداخل أمانة العاصمة ومنعها من الدخول وفرض مبالغ مالية خارج إطار القانون بقوة السلاح.

وأمهلت النقابة، في بيان أصدرته أمس، "جماعة الحوثي المسلحة ثلاثة أيام للإفراج عن ناقلات المواشي وإلا فسيتم إعلان إضراب مفتوح في جميع المسالخ ونقاط بيع اللحوم بأمانة العاصمة".

بائعو اللحوم والمواشي في صنعاء يشتكون من تعرضهم للابتزاز من قبل الحوثيين ويلوحون بالتصعيد

وقال البيان: قررنا القيام بإضراب مفتوح في أمانة العاصمة وذلك لما يحصل لنا من قبل أمين العاصمة (حمود عباد المعين من قبل جماعة الحوثي) من ابتزاز بائعي اللحوم والمواشي وذلك باستخدام نقاط بمداخل أمانة العاصمة التي تقوم بفرض مبالغ مالية خارج إطار القانون بقوة السلاح.

ومؤخراً، كثفت ميليشيا الحوثي في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، من حملاتها الأمنية، على المحلات التجارية والمطاعم الشهيرة، وشركات الصيدلة، ومؤسسات الصرافة ومحلات بيع المجوهرات، في خطوة وصفها مراقبون بالسعي لتحصيل أموال جديدة خارج القانون لتمويل مقاتليها في الجبهات.