تعيينات جديدة في وزارة الداخلية... هل تتطهر إدارات تونس من الإخوان؟

تعيينات جديدة صلب وزارة الداخلية... هل تتطهر إدارات تونس من الإخوان؟

تعيينات جديدة في وزارة الداخلية... هل تتطهر إدارات تونس من الإخوان؟


30/05/2023

بعد أيام من الاعتداء الدموي الذي استهدف معبد الغريبة اليهودي في جزيرة جربة خلال فترة الزيارة السنوية لهذا المعبد، أعلنت السلطات التونسية تعيين العميد حسين الغربي آمراً للحرس الوطني، في خطوة اعتبرها مراقبون استكمالاً لتطهير الإدارات التونسية من الإخوان.

يأتي ذلك، بعد أشهر من تعيين كمال الفقيه وزيراً للداخلية بعد انسحاب يكتنفه الغموض لسلفه توفيق شرف الدين، الذي قال إنّه استقال من أجل الاستجابة لمتطلبات أسرته إثر وفاة زوجته، فيما أفادت رئاسة الجمهورية بأنّه تم إنهاء مهامه.

وقاد الغربي الفرقة المتخصصة في مكافحة الإرهاب، لكنّ مراقبين أمنيين يعتقدون أنّ هذا التعيين قد يرتبط بالتغييرات التي تشهدها وزارة الداخلية مع تولي الفقيه هذه الوزارة.

يربط مراقبون هذا التعيين بالاعتداء الذي استهدف كنيس الغريبة في جزيرة جربة، وقد نفذه عنصر أمن سابق، وراح ضحيته زائران يهوديان ورجلا شرطة

ويربط مراقبون هذا التعيين بالاعتداء الذي استهدف كنيس الغريبة في جزيرة جربة، وقد نفذه عنصر أمن سابق، وراح ضحيته زائران يهوديان ورجلا شرطة، واتهم الرئيس قيس سعيّد في تعليق على الحادثة، من وصفهم بأنّهم "مجرمون"، بالسعي للإضرار بقطاع السياحة في البلاد.

واتضح أنّ منفذ الاعتداء الذي رفضت السلطات تصنيفه إرهابياً، واكتفت بوصفه بـ"الإجرامي"، هو عنصر أمن سابق في جهاز الحرس الوطني، الذي تم تعيين الغربي على رأسه خلفاً للعميد فاضل قزقز الذي قالت السلطات إنّه "دُعي إلى مهامّ أخرى"، دون توضيح طبيعة هذه المهام.

ومؤخراً، تصاعدت المطالبات بمراجعة الانتدابات التي تمّت في المؤسسة الأمنية بعد الثورة، خصوصاً أنّ عدداً من الهجمات التي شهدتها تونس كان منفذوها من عناصر الأمن السابقين. ويُعدّ الاعتداء الذي شهدته جربة في 10 أيار (مايو) الجاري ثاني هجوم يستهدف كنيس الغريبة الذي يزوره مئات اليهود من حول العالم كل عام.

وفي عام 2002 شهد المعبد هجوماً بشاحنة ملغومة تسبب بمقتل (21) سائحاً غربياً، تبناه تنظيم القاعدة الإرهابي، ودفع السلطات التونسية إلى تبنّي إجراءات كل عام خلال فترة الزيارة.

تصاعدت المطالبات بمراجعة الانتدابات التي تمّت في المؤسسة الأمنية بعد الثورة، خصوصاً أنّ عدداً من الهجمات التي شهدتها تونس نفذها عناصر أمن سابقون

يُذكر أنّ الانتدابات الأمنية، خلال الأعوام الـ (10) الماضية، شهدت إخلالات كبيرة، إذ شكل الاستقطاب حلقة رئيسة في نشاط الجماعات الإرهابية، وهي لا تطمح لاستقطاب العناصر الجدد في الأسلاك الأمنية وحسب، بل تسعى حتى لاستمالة المتقاعدين الذين لهم تجربة كبيرة.

كما أنّ العفو العام الذي تم إصداره في عام 2011 شمل بعض الأشخاص الذين حملوا السلاح ضد الدولة، وتم دمجهم بالمؤسسة الأمنية، وهذا ما عدّه خبراء الأمن خطراً حقيقياً.

هذا، وتسعى الجماعات الإرهابية إلى انتداب كل الفئات، خصوصاً العناصر التي تدربت وتعتبرها جاهزة ولديها تجربة وخبرة عسكرية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية