تقرير يكشف نسبة مَن يعيشون تحت خط الفقر في تركيا

تبدو تداعيات الأزمة الاقتصادية وتراجع الليرة كبيرة على سكان تركيا، في ظل حكم حزب العدالة والتنمية على مدار (21) عاماً، فقد كشفت جمعية حقوق المستهلك في تركيا أنّ (47) مليوناً و(685) ألف شخص يعيشون تحت خط الجوع في تركيا.

(47) مليوناً و(685) ألف شخص يعيشون تحت خط الفقر في تركيا

وذكرت جمعية حقوق المستهلك في بيان صدر بمناسبة يوم الأغذية العالمي أمس الأحد 16 تشرين الأول (أكتوبر) أنّ أكثر من نصف المستهلكين يحاولون البقاء على قيد الحياة دون تغذية كافية ومتوازنة أقل من حدّ الجوع، لافتةً إلى أنّ الأطفال يذهبون إلى المدرسة وهم جائعون وينامون جائعين، واقترحت أن يحصل الطلاب في المدارس العامة على وجبتي  الإفطار والغداء.

أكثر من نصف المستهلكين يحاولون البقاء على قيد الحياة دون تغذية كافية أقل من حد الجوع

رئيس جمعية حقوق المستهلك تورهان تشاقار أكد أنّ "حق المستهلكين في الحصول على الغذاء الكافي قد تعرّض للدهس في بلدنا"، مشيراً إلى أنّ قسماً كبيراً من السكان لا يمكن إطعامهم بشكل كافٍ وبطريقة متوازنة، وأنّ هؤلاء الأشخاص يعانون من مشاكل مثل الإسقربوط بسبب نقص فيتامين سي، والعمى الليلي بسبب نقص فيتامين أ، وتضخم الغدة الدرقية، وتسوس الأسنان، وهشاشة العظام، وفقر الدم وتلين العظام.

تورهان تشاقار: حق المستهلكين في الحصول على الغذاء الكافي قد تعرّض للدهس في بلدنا

ولفت تشاقار إلى أنّ الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يعانون أيضاً من اضطرابات في النمو، والكساح، وفقر الدم، وتضخم الغدة الدرقية، وتسوس الأسنان، وأنّ هذا يؤثر سلباً على نجاحهم في المدرسة، داعياً إلى اتخاذ تدابير عاجلة للأسر التي يقلّ دخلها عن حدّ الجوع ولا تستطيع الوصول إليه.

تورهان تشاقار: الأطفال يعانون من سوء التغذية ومن اضطرابات في النمو، والكساح، وفقر الدم، وتضخم الغدة الدرقية، وتسوس الأسنان

يُذكر أنّ معدل التضخم في تركيا قد قفز إلى أعلى مستوى له خلال أيلول (سبتمبر) الماضي مسجلاً 83.45% على أساس سنوي، فضلاً عن تراجع سعر صرف الليرة، لتلتهم الزيادات المتصاعدة في الأسعار دخول الكثيرين وتتسبب في ارتفاع نسبة الفقر إلى 13%.

في حين أنّ 34.3% من السكان يعانون من مشاكل مثل التدفئة، فإنّ 33.9% منهم يعانون من مشاكل الأسقف المتسربة والجدران الرطبة وإطارات النوافذ الفاسدة، و23.4% منهم يعانون من تلوث الهواء الناجم عن حركة المرور أو الصناعة، بحسب أرقام هيئة الإحصاء التركية.