تنظيم داعش يستخدم طريقة جديدة لتمويل أنشطته الإرهابية.. ما هي؟

بعد انحسار نشاطه خلال الأعوام الماضية، التجأ تنظيم داعش الإرهابي إلى حيلة جديدة لتمويل أنشطته الإرهابية مستخدماً تطبيق "تيندر" (جنوب أفريقيا) الشهير للمواعدة، لخداع المستخدمين وابتزازهم، للحصول على أموال لتمويل أعمال التنظيم الإرهابية في القارة.

وحسب صحيفة "التايمز" البريطانية، فإنّ عناصر من تنظيم داعش استخدموا "الإصدار جنوب الأفريقي من تطبيق المواعدة"، لخداع بعض المستخدمين وابتزازهم للحصول على أموال يتم استخدامها لتمويل أعمالهم في القارة السمراء.

هذا، وأكد رئيس مركز معلومات المخاطر المصرفية في جنوب أفريقيا نيسشال ميوال أنّ عناصر من التنظيم استخدموا "ملفات شخصية مزيفة وصوراً لممثلين لجذب الضحايا"، مضيفاً أنّ المجموعة أنشأت قواعد في أكثر الاقتصادات الصناعية في أفريقيا لجمع التبرعات المالية وتجنيد العناصر.

تنظيم داعش يستخدم  تطبيق "تيندر" لخداع المستخدمين وابتزازهم، للحصول على أموال لتمويل أعمال التنظيم الإرهابية في القارة

بدورها، حذّرت هيئة الرقابة على التطبيق من تلك الحيل التي تتطور عادة بمجرد أن يقوم المحتالون بنقل "المواعدة" عن المواقع الرسمية.

ونصحت شركة "تيندر" مستخدميها بـ "الاحتفاظ بالمحادثات على النظام الأساسي للمنصة أثناء التعرف على شخص ما، لأنّ هناك من يسيء استخدام المنصة".

وتشير "التايمز" إلى أنّ أفريقيا أصبحت "موقعاً مثالياً لداعش لإعادة تجميع صفوفه؛ بفضل ثروات القارة من الموارد الطبيعية، والفقر الذي يعاني منه عشرات الملايين من المواطنين، وضعف المؤسسات، وسهولة اختراق الحدود".

من جانبه، أكد الباحث بمعهد الدراسات الأمنية في بريتوريا مارتن إيوي لمجلس الأمن أنّ تنظيم "داعش" وسّع نفوذه في أفريقيا التي من المحتمل أن تكون "مستقبل الخلافة".

وكانت "وزارة الخزانة الأمريكية" قد أعلنت الأسبوع الماضي فرض عقوبات على (4) "أعضاء كبار" في خلية تابعة لداعش، التي كانت "ذات أهمية ناشئة في تحويل الأموال من قيادة داعش إلى المنتسبين في جميع أنحاء أفريقيا".

ما يقرب من نصف القتلى المنسوبين إلى داعش على مستوى العالم في عام 2021 كانوا في أفريقيا جنوب الصحراء

إلى ذلك، كشف مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2022 أنَّ ما يقرب من نصف القتلى المنسوبين إلى داعش على مستوى العالم في عام 2021 كانوا في أفريقيا جنوب الصحراء.

ومنذ العام 2014، يشن التحالف الدولي في العراق وسوريا حملة ضد داعش، تُوجت في آذار (مارس) 2019 بإعلان قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أمريكياً، القضاء على ما يُسمّى دولة "الخلافة"، بعد انتهاء آخر المعارك ضد التنظيم في قرية الباغوز الحدودية مع العراق.

يُذكر أنّ قيادة داعش تدير أصولاً تتراوح قيمتها بين (25 و50) مليون دولار، ويُعدّ هذا المبلغ أقلّ بكثير من التقديرات التي كانت موضوعة قبل (3) أعوام فقط، بحسب خبراء أمميين.