توجه أمريكي جديد يتعلق بشحنة أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين

تسعى الولايات المتحدة للاحتفاظ بأكثر من مليون قطعة من الذخائر التي صادرتها البحرية الأمريكية في كانون الأول (ديسمبر) في طريقها من إيران إلى جماعة الحوثيين الإرهابية في اليمن.

وأعلنت وزارة العدل الأمريكية، في بيان لها، أنّها تقدمت بدعوى قضائية لمصادرة أكثر من مليون رصاصة حربية وذخائر أخرى، بما في ذلك أجزاء متعلقة بقذائف الـ "آر بي جي"، كانت البحرية الأمريكية قد استولت عليها أثناء نقلها من الحرس الثوري الإيراني إلى ميليشيات الحوثي، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".

ووفقاً لوثائق المحكمة، صادرت القوات الأمريكية أكثر من مليون طلقة ذخيرة، و(6960) جهازاً لتفجير القذائف صاروخية الدفع، و(2000) كيلوغرام من وقود إطلاق "آر بي جي" في بحر عُمان، في 1 كانون الأول (ديسمبر) 2022.

هذا الإجراء الذي اتخذته الحكومة الأمريكية بمصادرة هذه الأسلحة هو جزء من تحقيق أوسع للولايات المتحدة حول شبكة تهريب الأسلحة الإيرانية.

وزارة العدل الأمريكية تقدمت بدعوى قضائية لمصادرة شحنة أسلحة كانت قد استولت عليها أثناء نقلها من الحرس الثوري الإيراني إلى ميليشيات الحوثي

وبحسب إعلان وزارة العدل الأمريكية، فإنّ شبكة تهريب الأسلحة الإيرانية متورطة في تهريب أنظمة الأسلحة التقليدية المتطورة وأجزائها، ويتم ذلك من خلال الكيانات الإيرانية الخاضعة للعقوبات التي تدعم بشكل مباشر الحوثيين اليمنيين والأنشطة الإرهابية الأخرى للنظام الإيراني في المنطقة.

وقال المدعي العام لواشنطن العاصمة ميريك غارلاند: "لن تتوقف وزارة العدل عن محاولة محاسبة أولئك الذين ينتهكون قانون أمريكا ويهددون أمنها القومي".

وأضاف أليخاندرو مايوركاس، وزير الأمن الداخلي للولايات المتحدة: إنّ مصادرة هذه الأسلحة تمنع وقوع الأسلحة الخطرة في الأيدي الخطأ، وتظهر أهمية منع الشبكات الإرهابية والإجرامية من الوصول إلى أدوات العنف المدمرة.

هذا، وأعلنت المملكة المتحدة والولايات المتحدة في بداية شباط (فبراير) عن ضبط شحنة من الصواريخ المضادة للدبابات ومكونات الصواريخ الباليستية متوسطة المدى للنظام الإيراني كانت سترسل إلى الحوثيين.

وفي 15 كانون الثاني (يناير) استولى الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، بالتعاون مع القوات الخاصة الفرنسية، على سفينة محملة بآلاف الأسلحة ونصف مليون قطعة ذخيرة للنظام الإيراني، في بحر عُمان، كان قد تم إرسالها إلى ميليشيات الحوثي.