توقيع اتفاق أمني بين العراق وإيران... هذه تفاصيله

بعد أشهر من التوتر بسبب قصف إيراني استهدف المعارضة الكردية على الحدود، وقّع العراق وإيران الأحد "اتفاقاً أمنياً" يهدف إلى "التنسيق في حماية الحدود المشتركة" بين البلدين، بحسب بيان لرئاسة الوزراء العراقية، خلال زيارة لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني إلى بغداد.

الخطوة قال عنها مسؤولون عراقيون إنّها تهدف في المقام الأول إلى تعزيز أمن المنطقة الحدودية مع إقليم كردستان العراق الذي تقول طهران إنّ المعارضين الأكراد المسلحين به يشكّلون تهديداً لأمنها.

الخطوة قال عنها مسؤولون عراقيون إنّها تهدف في المقام الأول إلى تعزيز أمن المنطقة الحدودية مع إقليم كردستان العراق.

وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي أنّ الاتفاق الأمني المشترك يتضمن التنسيق في "حماية الحدود المشتركة بين البلدين، وتوطيد التعاون المشترك في مجالات أمنية عدة".

وأفادت (إرنا) أنّ توقيع الاتفاق جاء بعد مشاورات ثنائية استمرت عدة أشهر بين طهران وبغداد، وأنّه "من شأنه أن يسهم بشكل كبير في تقليص واحتواء التحديات الأمنية الناجمة عن تحركات من جانب المعارضة التي تتخذ من إقليم كردستان العراق مأوى لها".

رئيس الوزراء العراقي يؤكد موقف العراق الثابت الرافض لأن تكون الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء على أيٍّ من دول الجوار.

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن رئيس الوزراء العراقي تأكيده لدى استقباله الوفد الإيراني "موقف العراق الثابت الرافض لأن تكون الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء على أيٍّ من دول الجوار"، مشدداً على "رفضه القاطع على أن تكون أرض العراق مسرحاً لتواجد الجماعات المسلحة، أو أن تكون منطلقاً لاستهدافها، أو أيّ مساس بالسيادة العراقية".

بدوره، أكد شمخاني "رغبة إيران في تطوير العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين".

وشهد اللقاء، وفق البيان، التباحث في العلاقات بين البلدين، والأوضاع الأمنية والسياسية في عموم المنطقة، وسبل تعزيز أمنها واستقرارها، واستعراض اتفاق التفاهم الأخير المبرم بين إيران والسعودية.

الجماعات المعارضة الكردية الإيرانية الموجودة في شمال العراق تعرّضت لقصف إيراني أواخر العام 2022، حيث اتهمتها إيران باختراق أراضيها.

وتتزامن زيارة المسؤول الإيراني مع الذكرى الـ (20) للغزو الأمريكي للعراق. وتتمتع بغداد وإيران حالياً بعلاقات وثيقة، وتدعم حكومة محمد شياع السوداني الحالية غالبية برلمانية مقرّبة من إيران.

وكان العراق واحداً من الوسطاء في المحادثات بين إيران والسعودية اللتين قطعتا علاقتهما الدبلوماسية في العام 2016، قبل الإعلان عن إعادتها في 10 آذار (مارس) الجاري، في تقارب كان علي شمخاني أحد مهندسيه من الجانب الإيراني.

يُذكر أنّ الجماعات المعارضة الكردية الإيرانية الموجودة في شمال العراق تعرّضت لقصف إيراني أواخر العام 2022، حيث اتهمتها إيران باختراق أراضيها والتحريض على تظاهرات والقيام بهجمات، حينها تعهد العراق بإعادة نشر حرس الحدود على حدوده مع إيران من أجل الحدّ من التوتر.

وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية العام الماضي: إنّ فريق التخريب الذي اعتقلته قواتها الأمنية كان من النشطاء الأكراد العاملين لصالح إسرائيل الذين خططوا لتفجير مركز "حساس" للصناعات الدفاعية في مدينة أصفهان.