تونس تتجه لتقليص استهلاك الطاقة بالمساجد... لماذا؟

تونس تتجه لتقليص استهلاك الطاقة بالمساجد... لماذا؟

تونس تتجه لتقليص استهلاك الطاقة بالمساجد... لماذا؟


30/05/2023

تخطط السلطات التونسية لتنفيذ برنامج وطني للتحكم في الطاقة بكافة مساجد البلاد، التي يصل عددها إلى (6100) مسجد، ويبلغ استهلاكها حوالي (42) غيغاوات في الساعة سنوياً، وذلك لتخفيف عبء الفواتير التي تبلغ نحو (6.7) ملايين دولار سنوياً.

وكشف مدير النجاعة الطاقية في قطاع البناءات بالوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، عبد القادر البكوش، أنّ البرنامج يسعى لـ "تخفيف عبء فواتير استهلاك الطاقة للمساجد والجوامع وتحسين النجاعة الطاقية بها".

وأبرز المسؤول التونسي في تصريح لـ "وكالة تونس أفريقيا للأنباء" أنّ "الغاية من إقرار هذا البرنامج في بيوت الله، ليس له علاقة بارتفاع فاتورة استهلاكها للطاقة، بقدر ما هو تحسين النّجاعة الطاقية، وتحقيق نوع من الرفاهية والاستقلالية الطاقية للمساجد والجوامع".

مسؤول تونسي: الغاية من إقرار هذا البرنامج في بيوت الله ليس له علاقة بارتفاع فاتورة استهلاكها للطاقة بقدر ما هو تحسين النّجاعة الطاقية

وأوضح أنّه عند الانتهاء من تعميم البرنامج، فإنّ وزارة الشؤون الدينية "لن تقوم مستقبلاً بخلاص فواتير استهلاك الطاقة للمساجد" التي تؤديها لفائدة الشركة التونسية للكهرباء والغاز.

وينقسم استهلاك المساجد والجوامع للطاقة، وفق المصدر ذاته، إلى حوالي 70% إنارة والبقية تكييف، وقال البكوش: إنّ البرنامج يرتكز على (4) مكونات؛ يهم الأول "استبدال كل أجهزة الإنارة العادية بفوانيس وأجهزة إنارة من نوع (لاد) المقتصدة للطاقة".

وأوضح في هذا الإطار أنّه بالإمكان توفير حوالي 21% من فاتورة استهلاك المساجد والجوامع، في باب الإنارة.

ويتعلق المكون الثاني بـ "تركيز أنظمة للتحكم في الطاقة"، ممّا سيمكن من المتابعة عن بعد لاستهلاك المساجد من الطاقة، ومتابعة مردودية التجهيزات التي سيتم تركيزها، وفق المصدر ذاته.

ويتمثل المكون الثالث في إنشاء محطات شمسية "فولطاضوئية" في المساجد والجوامع، ممّا سيسهم في  تغطية بقية حاجيات المساجد من الطاقة الكهربائية والمقدرة بحوالي 79%، وهذا يعني، بحسب قوله، "محو فاتورة استهلاك الجوامع للكهرباء تماماً بطريقة تحقق الحاجيات الطاقية كليّاً".

تتولى وزارة الشؤون الدينية سداد فواتير استهلاك المساجد للكهرباء البالغة نحو (6.7) ملايين دولار سنوياً

أمّا المكون الرابع، فيتمثل في تأمين دورات تكوينية للعاملين والمشرفين على الجوامع والمساجد في وزارة الشؤون الدينية مركزياً وجهوياً، علاوة على حملة تواصلية للتعريف بالبرنامج.

وتتولى وزارة الشؤون الدينية سداد فواتير استهلاك المساجد للكهرباء، البالغة نحو (6.7) ملايين دولار سنوياً، حوالي 70% منها للإنارة، ثم التكييف.

ويشرف، حسب إحصائيات رسمية، أكثر من (18) ألف إطار ديني، من بينهم أكثر من (2400) إمام، على تسيير الجوامع والمساجد في البلاد، وقد أكد وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشايبي في آذار (مارس) الماضي أنّه لا توجد في تونس اليوم مساجد خارج إشراف الوزارة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية