تونس "ضيف شرف" معرض الرياض الدولي للكتاب.. ما الجديد في نسخة هذا العام؟

اختارت وزارة الثقافة السعودية دولة تونس "ضيف شرف" معرض الرياض الدولي للكتاب الذي ينطلق نهاية شهر أيلول (سبتمبر) الجاري في موقعه الجديد في واجهة الرياض.

ويأتي اختيار تونس، في بيان أوردته وزارة الثقافة بحسب وكالة الأنباء السعودية "في سياق العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين السعودي والتونسي، وفي إطار الجهود المشتركة من البلدين لتعزيز التعاون في المجال الثقافي".

وستقدم تونس جناحاً كاملاً يمثل أهم المنشورات التونسية، فضلاً عن برنامج ثقافي يعطي نظرة شاملة على أبرز منجزات الثقافة التونسية تقدمه مجموعة من الكتاب والمثقفين التونسيين لجمهور المعرض.

ويقام المعرض، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة للعام الثاني على التوالي، في الفترة من 29 أيلول (سبتمبر) الجاري وحتى الـ8 من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

وكانت "هيئة الأدب" قالت في وقت سابق إنّ برنامج المعرض سيشمل عقد مؤتمر الناشرين في دورته الثانية يومي 27 و28 أيلول (سبتمبر) الجاري، والذي يناقش مستجدات صناعة النشر محلياً وإقليمياً ودولياً وسبل تطويرها.

وسيشمل البرنامج، وفق الهيئة، تنظيم ورش عمل في مجالات القراءة والنشر وصناعة الكتب والترجمة إلى جانب الأمسيات الشعرية والأنشطة الفنية.

وعاد معرض الرياض إلى الانتظام في العام الماضي بعد توقفه؛ بسبب جائحة فايروس كورونا تحت شعار "وجهة جديدة، فصل جديد" بمشاركة أكثر من 1000 دار نشر من نحو 30 دولة واستقبل أكثر من 900 ألف زائر.

ويأتي المعرض، هذا العام، في فترة مختلفة عن النسخات السابقة وفي حلة جديدة، محاولاً توفير مناخ معرفي متكامل لزواره؛ إذ يكرس توجهه نحو الانفتاح بشكل أكبر على الفنون الأخرى وعلى المثقفين والمبدعين السعوديين والعرب والعالميين، طارحاً برنامجاً ثقافياً ثرياً يقدمه جنباً إلى جنب مع أهم عناوين الكتب.

يأتي المعرض، هذا العام، في فترة مختلفة عن النسخات السابقة وفي حلة جديدة، محاولاً توفير مناخ معرفي متكامل لزواره؛ إذ يكرس توجهه نحو الانفتاح بشكل أكبر على الفنون الأخرى وعلى المثقفين والمبدعين السعوديين والعرب والعالميين

 وكانت الهيئة قد فتحت باب التسجيل أمام جميع دور النشر المحلية والدولية الراغبة في المشاركة، خلال الفترة من الأول إلى العشرين من تموز (يوليو) الماضي، واستقبلت خلالها المئات من الطلبات للمشاركة في المعرض، جرى معالجتها والمفاضلة بينها، بالإضافة إلى تصميم البرنامج الثقافي للمعرض الذي ستعلن تفاصيله خلال أيام.

 ويقام معرض الرياض الدولي للكتاب بشكل سنوي في مدينة الرياض؛ حيث يعد منصة للشركات والمؤسسات والأفراد العاملين والمهتمين بقطاعات الأدب والنشر والترجمة؛ لعرض مؤلفاتهم وخدماتهم، إضافة إلى دوره الأساسي في تعزيز وتنمية شغف القراءة في المجتمع، وزيادة الوعي المعرفي والثقافي والأدبي والفني، وذلك من خلال تحفيز الأفراد على زيارة معرض الكتاب للاطلاع واقتناء المصنفات الثقافية والأدبية والتعليمية، وحضور المؤتمرات وورش العمل والندوات والمحاضرات الثقافية والأدبية والفنية والمبادرات المصاحبة للمعرض، وفق صحيفة "العرب" اللندنية.

ويشكل المعرض حدثاً ثقافياً مهماً في المشهد الثقافي العربي، بوصفه أحد أهم معارض الكتب العربية من حيث عدد الزوار وحجم المبيعات وتنوع برامجه الثقافية، ومن حيث مشاركة أبرز دور النشر العربية والإقليمية والدولية.