تونس.. هل يستغل الإخوان ورقة المهاجرين الأفارقة لتأجيج الأوضاع؟

تونس.. هل يستغل الإخوان ورقة المهاجرين الأفارقة لتأجيج الأوضاع؟

تونس.. هل يستغل الإخوان ورقة المهاجرين الأفارقة لتأجيج الأوضاع؟


08/05/2024

تواصل قضية تدفق المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء إلى تونس بأعداد كبيرة واستقرارهم في محافظة صفاقس التونسية، تأزيم الأوضاع، إذ يطالب أهالي جبنيانة والعامرة التابعتين لصفاقس بترحيلهم، ويقولون إنهم يتعرضون للاعتداءات والسرقة وافتكاك مزارعهم.

ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن التدفق الكبير للمهاجرين غير النظاميين ليس بريئا، وإنما تقف وراءه أطراف خارجية بمساعدة أياد إخوانية لتأجيج الأوضاع، وهو ما أكدته البرلمانية التونسية فاطمة المسدي، التي قالت إن "حركة النهضة الإخوانية تقف وراء مؤامرة توطين الأفارقة من دول جنوب الصحراء في تونس".

وأضافت في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن "التدفق الكبير لهؤلاء المهاجرين هدفه تأجيج الأوضاع ومحاولة لإسقاط حكم الرئيس قيس سعيد".

ولفتت إلى أن آلاف المهاجرين تدفقوا إلى تونس بعد إجراءات 25 تموز/يوليو 2021، التي أطاحت ببرلمان الإخوان، مشيرة إلى أن ذلك "يأتي في إطار مخطط لإسقاط قيس سعيد تقف وراءه حركة النهضة بأطرافها الداخلية والخارجية".

 

يرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن التدفق الكبير للمهاجرين غير النظاميين ليس بريئا وإنما تقف وراءه أطراف خارجية بمساعدة أياد إخوانية لتأجيج الأوضاع

 

هذا وتستغل صفحات إخوانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وضعية الهجرة غير النظامية لنشر شائعات من أجل تأجيج الأوضاع في البلاد وبث الفوضى، إذ تم تداول فيديوهات تزعم وجود انفلات أمني في البلاد، لكن السلطات التونسية سارعت لنفي هذه الشائعات.

وعلّقت الإدارة العامة للحرس (الدرك) الوطني، في بيان صدر الإثنين، على ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص عنصر من الدرك ظهر طريحا على الأرض وملطخا في دمائه ومحاطا بأفارقة من جنوب الصحراء.

كما تطرق البيان إلى مزاعم بشأن صورة أخرى لعنصر من الدرك وسط ادعاءات بقتله على يد مجموعة من المهاجرين غير النظاميين في مخيم بإحدى الضيعات التي يسكنوها.

وحدد البيان زمن وقوع الحادثة والأسباب، موضحا أن "مقطع الفيديو الأول يعود إلى العام الماضي ويوثق احتجاجات واعتداءات لمهاجرين على الوحدات الأمنية أثناء تدخلها لفض نزاع، حيث تم إسعافه وبقي تحت الرعاية الطبية واستأنف عمله.

 

تستغل صفحات إخوانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وضعية الهجرة غير النظامية لنشر شائعات من أجل تأجيج الأوضاع في البلاد وبث الفوضى

 

أما بخصوص الصورة الثانية، فتعود لأحد المنتمين للدرك التونسي "توفي منذ عامين بسبب أزمة قلبية وليست له علاقة بالأحداث الجارية"، وفق البيان.

ودعا البيان إلى "التحقّق دائمًا من مصداقية المعلومات قبل نشرها أو اعتمادها من المصادر الرسمية".

والإثنين، اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد "أطرافا تريد استغلال ورقة الهجرة غير النظامية من أجل تعكير الأوضاع".

وشدد سعيد على أن تونس "لن تكون مقرّا للمهاجرين غير النظاميين ولن تكون أرضا لتوطين هؤلاء"، لافتا إلى أن "هناك من تلقّى مئات المليارات سنة 2018 لضمان توطين الأفارقة في تونس"، في إشارة إلى زمن حكم الإخوان.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية