"جامعة المصطفى"... كيف حولت إيران مؤسسة تربوية إلى حاضنة للإرهاب؟

"جامعة المصطفى"... كيف حولت إيران مؤسسة تربوية إلى حاضنة للإرهاب؟


29/12/2020

تمثل جامعة المصطفى الدولية التي تأسست عام 2008 إحدى حاضنات الإرهاب الدولي في إيران ولبنان، وفي الكثير من الدول التي تمارس أعمالها بها تحت غطاء التبادل الثقافي.

الجامعة التي تأسست من خلال دمج "هیئات الحوزات والمدارس الدينية بالخارج"، وما يُسمّى بـ"المركز العالمي للعلوم الإسلامية،" تروّج العلوم الإسلامية غطاءً للأنشطة الإرهابية والتدخل في البلدان الأخرى، وفق ما أكدت مصادر خاصة لـ"حفريات".

 

جائحة كورونا بدأت في قم بشكل خاص، وفي إيران بشكل عام، بإصابة عدد من الطلاب في جامعة المصطفى

وتُعدّ "جامعة المصطفى العالمية" أكبر جامعة شيعية إيرانية، ومركزها الرئيسي مدينة قم، وتملك أكثر من 170 فرعاً في أكثر من 50 دولة.

وأضافت المصادر أنّ مرتضى مقتدايي (رئیس المحکمة ‌العلیا سابقاً) قدّم في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي الملا علي عباسي رئیساً جدیداً لجامعة المصطفى.

وفي كلمته التعريفية بالجامعة التي ألقاها أثناء حفل التكليف قال علي عباسي: إنّ هذا المركز يعقد حالياً أكثر من 160 دورة تعليمية في هذا المركز، وأخبر عن زيادة الدورات إلى 400 دورة.

جامعة المصطفى العالمية تُعدّ أكبر جامعة شيعية إيرانية، ومركزها الرئيسي قم، وتملك 170 فرعاً في أكثر من 50 دولة

ولم يتطرّق عباسي إلى جائحة كورونا التي بدأت في قم بشكل خاص، وفي إيران بشكل عام، بإصابة عدد من الطلاب في جامعة المصطفى، فقد قال إمام الجمعة في مدينة زاهدان المولوي عبد الحمید: دخل فيروس كورونا إيران عبر طلاب صينيين يدرسون في جامعة المصطفى، بينما قال رئيس جامعة مشهد للعلوم الطبية، محمد حسين بحريني: إنّ ارتفاع معدل وفيات كورونا في إيران سببه وجود أكثر من 700 طالب صيني في حوزات قم.

وتقع الإدارة المركزية لجامعة المصطفى في مدينة قم، ولها فروع تجنّد الطلاب في نحو 100 دولة.

وتشمل المراكز الأخرى التابعة للجامعة معهد المصطفى الدولي للدراسات والأبحاث، والمعهد العالي للدراسات الفقهية (مدرسة حجتية في مدینة‌ قم)، وجامعة خميني الافتراضية، ومعهد المهدي، ومعهد بنت الهدى، ومركز المصطفى الدولي للترجمة والنشر.

وبلغت ميزانية جامعة المصطفى للعام الجاري 309 مليارات تومان، في لائحة الميزانية للعام المقبل، وارتفع هذا المبلغ إلى 465 مليار تومان، وهذا مؤشر على أهمية تلك الجامعة ومراكزها عند نظام الملالي.

وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت جامعة المصطفى الدولية على لائحة العقوبات لتجنيدها مقاتلين وعملاء

في خطوة لافتة، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية في 8 كانون الأول (ديسمبر) الجاري "جامعة المصطفى الدولية" على لائحة العقوبات، لتكون المرّة الأولى التي تُعاقب فيها الولايات المتحدة كياناً "تربوياً" بسبب تورّطه بالإرهاب.

وفي التفاصيل، أكدت الوزارة أنّ الجامعة متورطة في تجنيد عناصر في صفوف "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني من أجل جمع معلومات استخباراتية وتنفيذ عمليات إرهابية، مشيرة إلى أنها قامت عبر فروعها الخارجية بـ"أدوار في تسهيل تجنيد أشخاص لصالح الحرس الثوري والميليشيات الأجنبية التي يقودها".

جامعة المصطفى العالمية تُعدّ أكبر جامعة شيعية إيرانية

كما أشارت إلى أنّ الجامعة قامت بإرسال مجندين إلى سوريا للقتال نيابة عن الميليشيات التي يقودها الحرس الثوري الإيراني، خصوصاً إلى ميليشيا "فاطميون" الأفغانية، وميليشيا "زينبيون" الباكستانية، لافتةً إلى استخدام الحرس الثوري الجامعة غطاء لتجنيد الطلبة الأفغان، واستخدام حرمها في مدينة قم بإيران أرضاً لتدريب الطلبة الباكستانيين وضمهم إلى ميليشيا "زينبيون".

ويقوم "فيلق القدس" من خلالها باستهداف أعداد كبيرة من الطلبة الأجانب والأمريكيين لأغراض التجنيد، وتطوير برامج تبادل طلابي مع الجامعات الأجنبية لأغراض تجنيد الطلبة الأجانب وجمع معلومات استخباراتية منهم، وذلك بحسب ما جاء في بيان وزارة الخزانة الأمريكية.

ويوجد فرع لجامعة المصطفى العالمية في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، معقل حزب الله، وتحديداً قرب المركز الإسلامي الشيعي الأعلى على الطريق القديمة للمطار.

وتضمّ الجامعة طلاباً لبنانيين وأجانب من كافة الدول العربية، لا سيّما من الحوثيين، لأنه لا يوجد لها فرع في اليمن.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية