جدل واسع في مهرجان موسيقي بأمريكا.. هل هي العنصرية؟

جدل واسع في مهرجان موسيقي بأمريكا.. هل هي العنصرية؟


10/07/2019

تراجع منظمو مهرجان "أفرو فيوتشر" الموسيقي، في ديترويت الأمريكية، عن قرارهم مضاعفة ثمن التذكرة للأشخاص البيض، بعد إثارة جدل كبير حول هذه السياسة.

اقرأ أيضاً: العنصرية والشعوب.. حين نسخر منها سنتجاوزها

وكان منظمو المهرجان، المقرر إقامته في 3 آب (أغسطس) المقبل، قد أعلنوا أنّ ثمن البطاقة ستكون 10 دولارات "للأشخاص الملونين"، فيما تكلف "الأشخاص البيض" 20 دولاراً، إذا تم شراؤها مبكراً، فيما يضاعف السعر لكلا الفئتين إذا اشتروها في وقت أقرب إلى تاريخ المهرجان.

فرانشيسكا لاماري: لم تحدد أسعار البطاقات بهذا الشكل لإقصاء الأشخاص البيض من الحضور

وأوضح المنظمون، خلال إعلانهم عن المهرجان، أنّ تحديد أسعار التذاكر بهذا الشكل جاء لضمان توفير فرص متساوية للمجتمعات الأكثر تهميشاً للاستمتاع بنشاطات تنظم في مجتمعهم.

ويذكر أنّ غالبية سكان مدينة ديترويت من السود، إلا أنّ جدلاً واسعاً أثير بسبب هذه السياسة، فيما تعرضت الهيئة المنظمة للمهرجان لانتقادات البيض والسود على حد سواء، كما أعلنت مغنية الراب في ديترويت المعروفة باسم، تايني جاغ، أنها لن تحضر العرض بسبب هذه السياسة، بحسب موقع "العربية".

اقرأ أيضاً: هدم العنصرية في العقل العربي

وعلى الرغم من أنّ سياسة تحديد السعر جاءت بهدف إنصاف السود، وفقاً للمنظمة أدريان أيرز، إلا أن موجة الغضب التي أثيرت أجبرت المنظمين على التخلي عن سياستها وتوحيد أسعار التذاكر بـ 20 دولاراً.

جدل واسع أثير بسبب هذه السياسة فيما تعرضت الهيئة المنظمة للمهرجان لانتقادات البيض والسود على حد سواء

وأضافت أدريان: "في كثير من الأحيان عندما تنظم نشاطات في ديترويت يشتري أشخاص من خارج هذا المجتمع أرخص التذاكر، لأنهم يملكون القدرة المالية، وبالتالي تبقى التذاكر الأغلى الخيارات الوحيدة".

ومن جانبها، قالت فرانشيسكا لاماري المشاركة في التنظيم: "لم تحدد أسعار البطاقات بهذا الشكل لإقصاء الأشخاص البيض من الحضور".

ويعتبر انعدام المساواة الاجتماعية والعرقية قضية حساسة في الولايات المتحدة، وهي لا تزال تتسم بالعنصرية ضد الأمريكيين السود الذين يمثلون 13.4% من السكان.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية