جرائم وانتهاكات جديدة بحق اللبنانيين.. هل فقد حزب الله سيطرته على "شبيحته"؟

جرائم وانتهاكات جديدة بحق اللبنانيين.. هل فقد حزب الله سيطرته على "شبيحته"؟

جرائم وانتهاكات جديدة بحق اللبنانيين.. هل فقد حزب الله سيطرته على "شبيحته"؟


30/11/2022


يواصل مناصرو وشبيحة ميليشيات حزب الله اللبناني جرائمهم وانتهاكاتهم بحق اللبنانيين، ويستخدمون أداة للضغط على كل من يعارض الحزب من قريب أو بعيد، خاصة شريحة الإعلاميين الرافضين للهيمنة الإيرانية في لبنان.

 ومن هؤلاء الإعلامية اللبنانية المعروفة ديما صادق التي تعرضت قبل أكثر من شهرين  للتهديد بالقتل والاغتصاب من قبل شبيحة حزب الله، على خلفية سخريتها من رموز نظام الملالي وأذرعه في المنطقة العربية.

 وكشفت الإعلامية صادق، على حسابها في "تويتر" آنذاك، أنّها تتعرض لحملة تحريض بالقتل والاغتصاب على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رقمها الخاص، من شخصيات فاعلة وبارزة في ميليشيات حزب الله اللبناني، على رأسهم نجل زعيم الميليشيات (جواد نصر الله)، والمنشد الطائفي (علي بركات)، وفق ما نقلت شبكة العربية.

 وقالت صادق في تغريدتها: "أتعرض منذ الصباح لحملة تحريض وصلت إلى حد المطالبة علناً بهدر الدم، في حملة أطلقها جواد حسن نصر الله (نجل الأمين العام لحزب الله)"، وقد وثقت كلامها بصور لتغريدات رصدتها على مواقع التواصل الاجتماعي وتتضمن خطاب التحريض والتهديد، وحمّلت السلطات اللبنانية مسؤولية حمايتها بقولها: "وعليه، أرجو اعتبار هذا التويت بمثابة إخبار للسلطات اللبنانية".

 الحملة الطائفية تجاه الإعلامية والمذيعة اللبنانية جاءت على خلفية نشرها صورة تجمع القيادي السابق لميليشيات "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، والمرشد الإيراني السابق الخميني، تحت تعليق "آيات شيطانية"، في إشارة لرواية الكاتب البريطاني (من أصول هندية) سلمان رشدي الذي تعرّض لمحاولة اغتيال في مدينة نيويورك الأمريكية قبل فترة، بتحريض من نظام الملالي الإيراني الذي أهدر دم سلمان منذ عام 1989.

 وفي سياق عمليات التشبيح المتواصلة في لبنان، أعلن المصور الصحفي حسن شعبان، قبل نحو (3) أشهر، أنّه تعرّض لتهديدات علنية وواضحة بالقتل من قبل عصابات تابعة لميليشيات حزب الله من خلال طعن عجلات سيارته وتفريغها من الهواء وتعليق لافتة عليها مكتوب فيها "فل (ارحل) من الضيعة، يا عميل يا كلب"، حسبما أوردته قناة المستقبل اللبنانية.

شبيحة حزب الله يهددون الإعلامية ديما صادق على خلفية سخريتها من رموز نظام الملالي وأذرعه في المنطقة

 

 وجاءت رسالة التهديد بعد أيام على اعتداء عناصر "حزب الله" على شعبان بالضرب والشتائم والتهديد، من أجل دفعه لمغادرة المنطقة بسبب تغطيته الإعلامية لمظاهرات محلية تندد بانقطاع المياه وتطالب بتحسين الخدمات في بيت بلدة ياحون جنوب لبنان، الأمر الذي دفع شعبان لنشر رسالة التهديد على حسابه في تويتر مع تعليق: "جبناء، خفافيش ليل".

 وكان شعبان قد كشف قبل أسبوع من الواقعة عن تعرضه لتهديد بالقتل من خلال تعليق رصاصة على نافذة سيارته في البلدة ذاتها.

 وقادت ميليشيات حزب الله حملة ممنهجة ضد الصحفي اللبناني ومراسل أورينت، طوني بولس، بسبب خروجه في مداخلة إعلامية على قناة "الحدث" السعودية في حزيران (يونيو) الماضي، حين كشف دور ميليشيات حزب الله في تصنيع وترويج المخدرات داخلياً وخارجياً ورعايتها للعصابات المسؤولة عن تلك الآفة، لا سيّما بعد أحداث بعلبك والاشتباكات التي حصلت بين الجيش اللبناني وبين عصابة (آل زعيتر) المحسوبة على حزب الله.

المصور الصحفي حسن شعبان يعلن تعرضه لتهديدات علنية وواضحة بالقتل من قبل عصابات تابعة لميليشيات حزب الله

 

 وقد اعتمدت ميليشيات حزب الله سلاح الاغتيالات والتفجيرات تجاه الإعلاميين والكتّاب اللبنانيين الذين أعلنوا رفضهم لمشروعها وهيمنتها على البلاد لمصلحة إيران، وعلى رأسهم سمير قصير ولقمان سليم وغيرهم من الصحفيين والكتاب والسياسيين الذين واجهتهم الذراع الإيرانية بتلك الأساليب.

 وبعيداً عن الإعلاميين والصحفيين، نشرت صفحات إعلامية لبنانية الأحد الماضي مقطعاً مصوراً على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر قيام شبيحة ومؤيّدين تابعين لميليشيات حزب الله بالهجوم على مكتب إداريين في فندق (5) نجوم وسط العاصمة بيروت، وقاموا بضربهم وتخريب المكان.

 وبحسب الفيديو الذي شاركه المئات من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنّ (4) أشخاص دخلوا إلى أحد المكاتب الإدارية في فندق فينيسيا، حيث كان يوجد رجلان وامرأة، وبعد لحظات قاموا بالاعتداء عليهم بالضرب بشكل كبير وتكسير محتويات المكتب، وفق ما نقلت شبكة أورينت.

ووفقاً لناشط، فإنّ سبب الاعتداء الوحشي من قبل عناصر حزبية ميليشياوية هو مزاعمهم قيام الفندق بطرد موظفة من الضاحية الجنوبية، التي تنتشر فيها أغلبية شيعية موالية لميليشيات حزب الله، وأكد معلقون أنّ تلك الميليشيات لم يعد لها رادع، وتقوم بفرض نفسها بالقوة، ومن يعترض يكون مصيره كما حدث في الفندق.

 وفي الإطار ذاته، قُتل شاب سوري لاجئ في لبنان على يد مجموعة مرتبطة بميليشيات حزب الله نهاية شهر أيلول (سبتمبر)، إثر تعرّضه وآخرين لهجوم بالسلاح الأبيض وسط أحد الشوارع بمدينة صيدا جنوب لبنان.

 وتداولت وسائل إعلام لبنانية أنباء عن مقتل الشاب "محمد المحمد" في خلاف دموي وقع يوم الجمعة عند تقاطع سبينس في صيدا، وأدى الاشتباك إلى سقوط عنصر من القوة الضاربة التابعة للأمن العام.

ميليشيات حزب الله تقود حملة ممنهجة ضد الصحفي اللبناني طوني بولس؛ بسبب خروجه في مداخلة إعلامية على قناة "الحدث" السعودية

 

 ووفقاً لصحيفة "النهار" اللبنانية، فإنّ العناصر المتورطة بالجريمة والاعتداء يتبعون ميليشيات حزب الله، وأحدهم قريب أحد قادة الميليشيات الكبار.

 وفي وقت سابق من الشهر ذاته، قُتل لاجئ سوري وأصيب آخرون برصاص عصابات لبنانية في منطقة طرابلس شمال لبنان، بعد أن أطلق مسلحون تابعون لحزب الله على سيارتهم النار عقب مطاردتها.

وكان حزب الله قد استخدم شبيحته لقمع المظاهرات التي خرجت خلال الأعوام الماضية ضد النظام والحكومة اللبنانية وسط العاصمة بيروت، وقد شهد الكثير من الوقفات الاحتجاجية اعتداءات من قبل حزب الله يستذكرها دائماً أبناء الشعب اللبناني الذين خرجوا ضد الظلم والفساد.

 وأظهرت المقاطع عشرات الأشخاص، يرتدي معظمهم قمصاناً سوداء، كانوا ينهالون بالضرب على المتظاهرين قائلين لهم: "يلا من هون... يلي ضد السيد حسن (زعيم حزب الله) مِن هون يلا"، في ظل محاولة العناصر الأمنية تهدئة المعتدين.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية