جريمة جديدة لميليشيات الحوثي في تعز.. ما تفاصيلها؟

أصيب (11) طفلاً يمنياً جراء قصف لجماعة الحوثي على حي سكني في تعز جنوب غربي البلاد، بالتزامن مع زيارة المستشار العسكري لمبعوث الأمم المتحدة إلى المدينة، ضمن الجهود الدولية لتمديد الهدنة الأممية في اليمن التي تنتهي في 2 آب (أغسطس) المقبل. 

وأفادت شرطة مدينة تعز، في بلاغ صحفي نشرته وكالة الأنباء الرسمية سبأ، بأنّ "جماعة الحوثي شنّت قصفاً وحشياً على حي زيد الموشكي المكتظ بالسكان وسط المدينة بعدد من قذائف الهاون، أسفر عن إصابة (11) طفلاً دون سنِّ العاشرة بإصابات بليغة ومتوسطة"، ووصفت الشرطة الحادثة بأنّها "جريمة مروعة وآثمة"، واعتبرت أنّها "خرق واضح للهدنة وتحدٍ صريح لكل المعاهدات والمواثيق المحلية والدولية".

إصابة (11) طفلاً يمنياً دون سنِّ العاشرة جراء قصف لجماعة الحوثي على حي سكني في تعز

من جانبها، طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتخلّي عن الصمت وإدانة القصف الحوثي الذي استهدف المدنيين. 

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني: إنّ "الجريمة في ظل سريان الهدنة الأممية، ووجود وفد تابع للأمم المتحدة، يؤكد تحدي الحوثيين للمجتمع الدولي وعدم اكتراثهم بالجهود الدولية".

وطالب، في تصريح نقلته وكالة "سبأ" الحكومية الرسمية، بـ"ممارسة ضغوط حقيقية على الحوثيين لوقف استهداف المدنيين في تعز وغيرها من المحافظات، ورفع الحصار فوراً عن المدينة.

الحكومة اليمنية تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتخلّي عن الصمت وإدانة القصف الحوثي الذي استهدف المدنيين

من جهته، أعرب محافظ تعز عن أسفه لـ"عدم إحراز أيّ تقدم يخفف من المعاناة التي يعانيها أبناء المحافظة، مطالباً بتحقيق العدالة في المعالجات الإنسانية.

هذا، وطالب الجيش اليمني في أول بيان له، ردّاً على الجريمة والمجزرة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي في مدينة تعز، طالب الأمم المتحدة بالتحرك فوراً والتوجه إلى مكان الحي المستهدف وزيارة الأطفال المصابين بالمستشفى.

وقال المتحدث الرسمي باسم محور تعز العسكري العقيد عبد الباسط البحر: "في تعز قبل قليل، وتزامناً مع زيارة وفد الأمم المتحدة، وقعت مجزرة بحق الطفولة البريئة، ارتكبتها ميليشيات الإجرام الحوثية البربرية بقصف الأحياء السكنية بتعز، ممّا أدى إلى إصابة (11) طفلاً من أطفال تعز.

البحر: ما قامت به ميليشيات الحوثي جريمة مروعة، وفي زمن هدنة إنسانية أممية معلنة، لم يلمسها المواطن واقعاً حتى الآن بسبب التصعيد الحوثي

وأكد: "ما قامت به ميليشيات الحوثي جريمة مروعة، وفي زمن هدنة إنسانية أممية معلنة، وسط حديث عن تجديد الهدنة لأجل غير مسمى، في حين أنّها لم ترَ الواقع أصلاً، ولم يلمسها المواطن واقعاً حتى الآن؛ بسبب التصعيد الميليشاوي الحوثي للأعمال العدائية ضد تعز واستهدافه الأحياء والقرى السكنية فيها فضلاً عن مواقع الجيش الوطني"، وفق ما نقل موقع سبتمبر نت.

وقال المتحدث باسم محور تعز العسكري: "إن كان ما يزال هناك ضمير إنساني حي، فعلى الوفد الأممي المتواجد حالياً في تعز برئاسة المستشار العسكري لمكتب المبعوث الأممي إلى اليمن العميد أنطوني هيوارد، التحرك فوراً والتوجه إلى مكان الحي المستهدف وزيارة الأطفال المصابين بالمستشفى، وتقييم الوضع الإنساني والموقف الميداني وبدون رتوش، وليعرفوا ماذا نعاني من صلف ممارسات الميليشيات بحق أبناء شعبنا، وليفهموا حقيقة الميليشيات الدموية من خلال الواقع المعاش على الأرض، وليدركوا كيف ولماذا تتوجع تعز".

وخلال الأيام الماضية، تصاعدت الهجمات على المدنيين في مدينة تعز ومحافظات يمنية أخرى، عقب إعلان جماعة الحوثي السبت الماضي رفضها تمديد الهدنة التي وصفها بيان للمجلس السياسي لجماعة الحوثي بأنّها "تجربة صادمة ومخيبة للآمال ولا يمكن تكرارها في المستقبل".