حزب الله متهم باختطاف السوريين وابتزاز عائلاتهم... ما القصة؟

وجّه المرصد السوري لحقوق الإنسان أصابع الاتهام لحزب الله اللبناني، في جرائم تتعلق بالاختطاف والابتزاز داخل الأراضي السورية.

وأشار المرصد عبر موقعه الإلكتروني أمس إلى أنّ عصابة أقدمت على اختطاف (3) أشخاص من أهالي محافظة السويداء، بينهم سيدة، في منطقة تقع ضمن نفوذ حزب الله اللبناني، وطالبت بفدية كبيرة للإفراج عنهم، ممّا يؤكد اشتراك الحزب في تلك الجرائم. 

عصابة تختطف (3) أشخاص من أهالي السويداء، في منطقة تقع ضمن نفوذ حزب الله اللبناني، وتطالب بفدية كبيرة للإفراج عنهم

وقال المرصد: إنّ العصابة طلبت (90) ألف دولار أمريكي مقابل الإفراج عن المختطفين، على أن يُسلّم المبلغ في محافظة حمص بسوريا، ويُفرج عن المختطفين في لبنان.

وحصلت عملية الاختطاف يوم الأحد الموافق 14 أيار (مايو) الجاري، في منطقة القصير بريف محافظة حمص التي يسيطر عليها حزب الله اللبناني وميليشياته بشكل فعلي، أثناء محاولتهم العبور إلى لبنان عبر منفذ غير شرعي.

وتُعدّ المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان مناطق نفوذ لحزب الله اللبناني والفرقة الرابعة والميليشيات المرتبطة مع شعبة المخابرات العسكرية، وتشرف تلك التشكيلات الميليشياوية على عمليات التهريب (بشر- مخدرات - مواد غذائية - وغيرها) بين الجانبين اللبناني والسوري.

شجاع العلي، أحد أبرز قادة عصابات الخطف بريف حمص الغربي، مقرب من حزب الله اللبناني

وكان المرصد قد أشار في 13 من الشهر الجاري إلى أنّ "عصابة تمتهن الخطف بريف حمص الغربي اختطفت فتاتين من مدينة حلب أثناء توجههما إلى لبنان، قبل أن تبدأ عملية ابتزاز زوج إحداهما وشقيقها من أجل دفع فدية مالية قيمتها (20) ألف دولار أمريكي"

ووفقاً لنشطاء المرصد السوري، فإنّ "المدعو شجاع العلي، المقرب من حزب الله اللبناني، يُعتبر المسؤول الوحيد عن عمليات الخطف التي تطال الراغبين بالعبور من سوريا إلى لبنان بشكل غير رسمي".