حزمة عقوبات غربية جديدة تستهدف إيران... لماذا؟

حزمة عقوبات غربية جديدة تستهدف إيران... لماذا؟

حزمة عقوبات غربية جديدة تستهدف إيران... لماذا؟


21/03/2023

بسبب القمع الوحشي للاحتجاجات المناهضة للنظام في أعقاب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في أيلول (سبتمبر) الماضي، فرضت الحكومة البريطانية عقوبات على قائدين كبيرين في الحرس الثوري الإيراني، بينهم من قالت إنّهم مسؤولون عن إدارة استثماراته المالية.

وقال جيمس كليفرلي وزير الخارجية البريطاني: "الإثنين نتخذ إجراء ضد القادة الكبار داخل الحرس الثوري الإيراني المسؤولين عن تمويل القمع الوحشي للنظام الحاكم".

وزير الخارجية البريطاني: نتخذ إجراء ضد القادة الكبار داخل الحرس الثوري الإيراني المسؤولين عن تمويل القمع الوحشي للنظام الحاكم

وفُرضت العقوبات على (5) أعضاء في مجلس إدارة المؤسسة التعاونية بالحرس الثوري وقائدين كبيرين بالحرس في محافظتي طهران وألبرز.

كذلك، فرض الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات على إيران بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان، وأضاف (8) أفراد وكياناً واحداً إلى قائمة العقوبات، وقال الاتحاد في بيان: "بوجه خاص، يفرض المجلس (الأوروبي) عقوبات على أعضاء في السلطة القضائية أصدروا أحكاماً بالإعدام في محاكمات جائرة ولدورهم في تعذيب مدانين".

إجمالاً تنطبق عقوبات الاتحاد الأوروبي حالياً على (204) أفراد و(34) كياناً في إيران

واستهدفت العقوبات إمام جمعة مشهد أحمد علم الهدي، والد زوجة الرئيس الإيراني. وبشكل إجمالي، تم فرض عقوبات بحق (8) أشخاص من خلال حظر سفرهم إلى الاتحاد الأوروبي، وتجميد أيّ أصول يمتلكونها في التكتل.  

وأدرج الاتحاد الأوروبي (3) قضاة بين هؤلاء؛ منهم رئيس القضاء في محافظة مازندران محمد صادق أكبري، ومرتضى براتي رئيس الفرع الأول بمحكمة أصفهان، وموسى آصف حسيني رئيس محكمة الثورة في محافظة البرز، وشملت العقوبات المتحدث باسم اللجنة الثقافية للبرلمان النائب أحمد راستينه.

وإجمالاً، تنطبق عقوبات الاتحاد الأوروبي حالياً على (204) أفراد و(34) كياناً في إيران.

كما استهدفت عقوبات الاتحاد الأوروبي "المجلس الأعلى للثورة الثقافية" وأمينه العام عبد الحسين خسروبناه، وهو عبارة عن هيئة سياسية يختار جميع أعضائها المرشد الإيراني، وتنظر في السياسات العامة التي تخص الشؤون الاجتماعية والثقافية والتعليمية.

تشكّل الاحتجاجات الإيرانية أحد أجرأ التحديات ضد الهيئة الحاكمة منذ ثورة 1979

كما أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أنّ الكتلة ستفرض حزمة سادسة من العقوبات على إيران رداً على انتهاكات لحقوق الإنسان.

وأضافت للصحافيين لدى وصولها لحضور اجتماع مع نظرائها في التكتل في بروكسل: "نريد أن نوضح أنّه ما من أحد فوق القانون؛ ولهذا سنفرض حزمة سادسة من العقوبات هنا في بروكسل". وقالت: إنّ "هذا يوضح أنّنا لا نغلق أعيننا عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بل نقف إلى جانب الرجال الشجعان، وخاصة النساء والشباب".

وقالت: إنّه "يتم الآن تسليط الضوء على النداء بالحرية بطرق مختلفة، حيثما تكون ظلال "قمع النظام"، موضحة أنّ النساء غير المحجبات ينزلن على سبيل المثال إلى الشوارع أو ينشرن مقاطع فيديو رقص.

بدورها، فرضت أستراليا عقوبات مالية جديدة وحظر سفر على كيانات وأفراد إيرانيين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ الإثنين: إنّ بين من شملتهم عقوبات حقوق الإنسان (4) من أفراد شرطة الأخلاق المسؤولين عن اعتقال واحتجاز وسوء معاملة مهسا أميني.

وتشكل الاحتجاجات الإيرانية أحد أجرأ التحديات ضد الهيئة الحاكمة منذ ثورة 1979. وتتهم إيران القوى الغربية بتأجيج الاضطرابات التي قابلتها قوات الأمن بعنف أدى إلى سقوط وفيات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية