حصيلة جديدة لعدد ضحايا الزلزال في سوريا.. والمرصد السوري: الخسائر أكبر من تركيا

تضررت سوريا من الزلزال المدمر الذي هزّ عدة أقاليم جنوبي تركيا، اليوم، وبلغت قوته 7.9 درجة على مقياس ريختر.

وأعلنت وزارة الصحة السورية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى  248 وفاة و700 إصابة معظمها في اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس، وفق ما نقلت وكالة سانا الرسمية.

 وزارة الصحة السورية تعلن عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى  248 وفاة و700 إصابة معظمها في اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس

وأوضح معاون وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية، أنه تم إرسال 28 سيارة إسعاف و7 عيادات متنقلة من دمشق وريف دمشق والقنيطرة وحمص وطرطوس كمؤازرة إلى حلب واللاذقية.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية إنها استنفرت وحداتها وتشكيلاتها ومؤسساتها لتقديم العون الفوري والمساعدة العاجلة للسكان المتضررين من الزلزال في جميع المحافظات.

إرسال 28 سيارة إسعاف و7 عيادات متنقلة من دمشق، ريف دمشق، القنيطرة، حمص، طرطوس كمؤازرة إلى حلب واللاذقية

هذا وأعلن المركز الوطني للزلازل أنّ عدد الهزات الارتدادية نتيجة الزلزال الذي ضرب فجر اليوم منطقة لواء إسكندرون، وتأثرت به عدة محافظات سورية وصل إلى 15هزة.

وفي تصريح صحفي طمأن مدير عام المركز الوطني لرصد الزلازل الدكتور رائد أحمد المواطنين أنه لا يوجد قلق من الهزات الارتدادية؛ لأنها أضعف بكثير من الزلزال الذي وقع، مبيناً أنّ آخر هزة ارتدادية شعر بها سكان اللاذقية وحمص وحلب كانت شدتها 4.6 درجات على مقياس ريختر.

الدفاع المدني السوري الذي يعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، يعلن شمال غربي سوريا "منطقة منكوبة بالكامل" جراء الزلزال

وفي الإطار ذاته أعلن الدفاع المدني السوري الذي يعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، شمال غربي سوريا "منطقة منكوبة بالكامل" جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة.

وجاء في بيان للدفاع المدني الذي نقلته صحيفة "النهار العربي"، أنه تم الإعلان عن ذلك على إثر الزلزال "في الشمال السوري وتطبيقاً لآلية الطوارئ والاستجابة في الدفاع المدني السوري، ونتيجة للوضع الكارثي من انهيار المباني والتصدعات الحادة والمئات من الإصابات والعالقين والعشرات من القتلى، ونظراً لنقص الإمكانيات والخدمات، وعدم توفر مراكز الإيواء ونقاط التجمع الآمنة وظروف الطقس العاصفة والمثلجة ودرجات الحرارة المنخفضة".

المرصد السوري لحقوق الانسان: وفاة نحو 400 مواطن ومصير مجهول يلاحق مئات العائلات العالقة تحت أنقاض المباني المدمرة شمال غرب سوريا

ودعا الدفاع المدني "جميع الجهات المحلية والقوى المدنية إلى استنفار كوادرها"، موصياً "جميع المنظمات الإنسانية الصحية والإغاثية العاملة في سوريا بتقاسم العمل وفقاً لنظام التكافؤ وتوزعها الجغرافي حرصاً على تغطية الاحتياجات الضرورية للجميع وفق المستطاع".

وأهاب "جميع المنظمات الإنسانية الدولية التدخل السريع لإغاثة المنكوبين وتلبية احتياجاتهم"، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الكارثة المفجعة واتخاذ إجراءات طارئة تحول دون تفاقم الوضع، وتدعم إنقاذ المدنيين في سوريا".

عبد الرحمن يناشد حكومة النظام بطلب مساعدات دولية أسوة بتركيا، ويشير إلى أنّ الخسائر في سوريا أكبر من تركيا بكثير

من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وفاة نحو 400 مواطن ومصير مجهول يلاحق مئات العائلات العالقة تحت أنقاض المباني المدمرة في بلدات ومدن شمال غرب سوريا، في ظروف صعبة تواجه فرق الإنقاذ والطواقم الطبية؛ حيث إنّ حجم الكارثة تفوق قدرة الإمكانيات المتوفرة في المنطقة.

 وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في تصريح صحفي نشر عبر صفحة المرصد على فيسبوك: إنّ الأكثر تضرراً هو شمال غرب سوريا بأكمله وبعض المناطق في ريف اللاذقية ولا يزال الكثير من المواطنين عالقين تحت الأنقاض في ريف حلب الغربي وريف إدلب.

ولفت إلى أنّ الكثير من  المباني انهارت ولا يوجد فرق إنقاذ في إدلب وحلب وريف حلب وبعض المدنيين فقط هم من حاولوا إنقاذ العالقين، مؤكداً أنّ مشافي حلب غير قادرة على تغطية الكم الهائل من الجرحى والمصابين.

وناشد عبد الرحمن حكومة النظام للمطالبة بمساعدات دولية أسوة بتركيا التي طالبت بمساعدات دولية، مشيراً إلى أنّ الخسائر في سوريا أكبر من تركيا بكثير بسبب الأضرار التي حدثت في المباني الناتجة عن قصف سابق.