حصيلة جرائم الميليشيات التابعة لتركيا في هذه البلدة السورية

حصيلة جرائم الميليشيات التابعة لتركيا في هذه البلدة السورية


29/05/2022

نشر حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) بياناً حول انتهاكات وجرائم الميليشيات الموالية لتركيا في سوريا. 

وأشار الحزب في البيان الذي وصل "حفريات" نسخة منه إلى استيلاء وتغيير ديموغرافي واسعين، وانفجارات، وقتل واعتقالات تعسفية، وحرائق في الغابات، ممّا يدحض مزاعم تركيا عن "المنطقة الآمنة".

هجرة نحو (2600) نسمة من سكان البلدة وتوطين (8000) نسمة من المستقدمين فيها، وفي حوالي (250) خيمة منصوبة بجوارها

وبلدة "مابتا/ معبطلي" تبعد عن مدينة عفرين (15) كم شمال غرب، مؤلفة من حوالي (1200) منزل، وكان فيها حوالي (4800) نسمة سكّان كُـرد أصليين، جميعهم نزحوا إبّان العدوان على المنطقة، وعاد منهم حوالي (520) عائلة، أي حوالي (2200) نسمة، أمّا البقية، فهُجّروا قسراً، وتم توطين حوالي (1500) عائلة، أي حوالي (8000) نسمة من المستقدمين فيها، وفي حوالي (250) خيمة منصوبة على أرض البيادر وموقع قطرانيه بجوار البلدة وحولها. 

ووفقاً للحزب فقد تدمّر (11) منزلاً،  ومبنى "البلدية وجوارها" بشكل جزئي، نتيجة قصف الجيش التركي وميليشياته العشوائي وانفجار ألغام أرضية.

تدمّير (11) منزلاً  ومبنى "البلدية وجوارها" بشكل جزئي، نتيجة قصف الجيش التركي وميليشياته العشوائي، وانفجار ألغام أرضية

وتُسيطر على البلدة ميليشيات "الجبهة الشامية" التي يتزعمها فيها المدعو "الشيخ جمعة أحمد الجبلي" المنحدر من ريف ديرحافر- شرق حلب، وتتخذ من (11) منزلاً مقرّات عسكرية، ومن مبنى "شركة المياه" مقرّاً أمنياً وسجناً خاصاً بها، وتتخذ ميليشيات "الشرطة المدنية" من مبنيي المخفر القديم والتجنيد السابق مقرّين لها.

أمّا الجيش والاستخبارات التركية، فتتخذ من مبنيي "الناحية" القديم و"المدرسة القديمة- الثانوية" مقرّين لها، وبجانبهما بناء طابقي لسكن عناصرها، وقامت ببناء جدار إسمنتي حولها. 

وهناك طوق أمني مشدد حول البلدة، إذ يوجد في مدخلها الشرقي حاجزان لـ"الشامية، والشرطة المدنية"، وفي مدخلها الغربي حاجز مشترك لهما، وعلى طريق "داركير" جنوباً هناك حاجزان لهما.

وقد سرقت الميليشيات بُعيد اجتياح البلدة محتويات منازل العائدين، من المؤن والأواني النحاسية وأسطوانات الغاز وشاشات التلفاز والأدوات والتجهيزات الكهربائية ومجموعات الطاقة الشمسية والماء الساخن وغيرها، وكافة محتويات حوالي (700) منزل مستولى عليها، ومحتويات حوالي (60) محلاً ومستودعاً، وعدادات مياه الشرب من المنازل، ومجموعة توليد كهربائية خاصة بمركز الهاتف وتجهيزاته والكوابل الأرضية والهوائية لشبكة الهاتف الأراضي وأعمدتها الخشبية، وقسماً من كوابل شبكة الكهرباء العامة، بالإضافة إلى مجموعتي توليد كهربائية كبيرتين في مفرق قرية "كوكانيه" المجاورة، إحداها لضخ مياه الشرب والأخرى لتزويد عدة قرى بالأمبيرات، ومحتويات منشأة دواجن لـ"مصطفى كلاشو" والاستيلاء على مبناها، بالإضافة إلى الاستيلاء على جرارات وعربات تعود لمواطنين.

الميليشيات تنهب المنازل والمؤسسات الخدمية والمسجد وتستولي على منازل مواطنين لإقامة مقرات عسكرية وأمنية فيها

وأكد الحزب في بيانه أنّ الميليشيات استولت على مزارع ومعاصر زيتون وقطعت الآلاف من الأشجار بشكل جائر بغية التحطيب، وتسمح للمستقدمين برعي قطعان مواشيهم بين حقول الزيتون والأراضي الزراعية، دون أن يتمكن أحد من أصحابها من منعهم أو رفع شكوى ضدهم.

وقامت بحفر وتجريف تل "بربعوش" شمالي البلدة وتل "كلي موسيه" جنوبيها وضريح مزار "آف غيري" العلوي، بحثاً عن آثارها التاريخية وكنوزها الدفينة وسرقتها.

الميليشيات تحرق الغابات وتنهب المزارع وتعبث بالأماكن الأثرية بحثاً عن الدفائن والآثار ليتم بيعها

هذا، وتعرّض أهالي البلدة المتواجدين لمختلف الانتهاكات والجرائم، من قتل واختطاف واعتقالات تعسفية وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره.

وقامت الميليشيات بسرقة بعض محتويات مسجد البلدة واستيلاء شيوخ المستقدمين عليه وإبعاد أيّ شيخ من أهالي البلدة المنتمين للمذهب الإسلامي العلوي عن إدارته، معظم أبناء البلدة لا يرتادون المسجد، وفتح المستقدمون مسجداً آخر في أحد منازل القرية، ولا يدفنون موتاهم في مقبرة البلدة، بالإضافة إلى فتحهم دورات تعليم ضمن حركة دينية متشددة نشطة تشهدها المنطقة.

ومع بدء فصل الصيف، مثلما حصل خلال (4) أعوام خلت في ظل الاحتلال، تكثر الحرائق المندلعة في الغابات الطبيعية والاصطناعية وبشكل غير مسبوق، علاوةً على القطع الواسع لمختلف الأشجار بغية التحطيب وصناعة الفحم والاتجار بهما، حيث ترتقي تلك التعديات لمستوى إبادة البيئة، كجريمة تُرتكب على نحو ممنهج بإشراف وتوجيه الاستخبارات التركية.

ووفق ما نقل الحزب عن خبراء زراعيين، فإنّ نسبة التدهور في الغابات بين الحرق والقطع تتجاوز الـ 50%.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية