حقوق المرأة تحدث انقسامات داخل حركة طالبان... ما القصة؟

 حقوق المرأة تحدث انقسامات داخل حركة طالبان... تفاصيل

حقوق المرأة تحدث انقسامات داخل حركة طالبان... ما القصة؟


26/02/2023

فيما تستمر الإشعارات القادمة من أفغانستان حول وضع النساء ومصائرهن، بدءاً بالتعليم مروراً بالعمل وانتهاء بكيانهن كبشر، أكد تقرير في صحيفة "الصنداي تايمز" للكاتبة كرستينا لام أنّ الأسابيع الأخيرة شهدت انقسامات عامة غير مسبوقة في قيادة طالبان بشأن حظر تعليم الفتيات ومشاركة الإناث في العمل، ممّا بعث بعض الأمل في التغيير.

وذكرت كبيرة المراسلين الدوليين في تقريرها بعنوان "حقوق المرأة تحدث انقسامات في طالبان"، أنّ ذلك يأتي بعد سلسلة من المراسيم التي جعلت أفغانستان أكثر الأماكن تقييداً للإناث على وجه الأرض. وتقول إنّ الأمر لا يقتصر على منعهن من الالتحاق بالمدرسة الثانوية، ولكن أيضاً الجامعات والذهاب إلى الصالات الرياضية والحدائق، فضلاً عن السفر بدون مرافقة الذكور.

الصنداي تايمز: الأسابيع الأخيرة شهدت انقسامات عامة غير مسبوقة في قيادة طالبان بشأن حظر تعليم الفتيات ومشاركة الإناث في العمل

التقرير لفت إلى أنّه عندما تفتح المدارس الثانوية الأفغانية أبوابها في الشهر المقبل بعد العطلة الشتوية، لن يمنّي الكثيرون أنفسهم بعودة الفتيات إلى الفصول الدراسية بعد (550) يوماً من إجبارهن على البقاء في المنازل. 

وفي العام الماضي أعلن أنّ الحظر قد انتهى، لكنّهن بالكاد عدن إلى صفوف الدراسة، حتى تم الرجوع عن القرار، وعدن إلى منازلهن باكيات.

الصنداي تايمز: هذه القرارات لا تصدر من القصر الرئاسي في كابل، بل من مجمع بسيط في قندهار موطن زعيم حركة طالبان الغامض هبة الله آخوند زاده

وتضيف الكاتبة أنّ أحد أخطر هذه التضييقات هو منع المرأة من العمل لدى وكالات الإغاثة، حيث توجد حاجة ماسة لها لإيصال الطعام إلى نساء أخريات، وسط ما تقول الأمم المتحدة إنّه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب ترجمة نشرها موقع "بي بي سي" عربي.

وتقول الكاتبة: إنّ هذه القرارات لا تصدر من القصر الرئاسي في كابل، بل من مجمع بسيط في قندهار، موطن زعيم حركة طالبان الغامض، هبة الله آخوند زاده، النادر الظهور، حتى يتساءل البعض عمّا إذا كان حقاً موجوداً.

وتقول الكاتبة: إنّه لا يُعرف أيّ شيء تقريباً عن رئيس الدولة الأكثر عزلة في العالم، ويعتقد أنّه يبلغ من العمر (60) عاماً، لكنّه قد يكون أكبر سنّاً. كما أنّه رجل دين وليس قائداً في ساحة المعركة، وكان ابنه قد فجّر نفسه في هلمند.

الصنداي تايمز: من الصعب العثور على وزير واحد في طالبان يدافع عن حظر تعليم الإناث في السر

الكاتبة تضيف أنّه لم يُسمح بلقائه لأيّ من الدبلوماسيين والمسؤولين الأجانب الذين ذهبوا إلى أفغانستان، على أمل إقناعه بتخفيف موقفه من حقوق المرأة، وأنّه في الشهر الماضي  كانت أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة من أحدث من لم يسمح لهم بلقائه.

تقرير "الصانداي تايمز" لفت إلى أنّه منذ عودة طالبان إلى السلطة قبل (18) شهراً، أصبح آخوند زاده القوة المهيمنة والحاجز الرئيسي الذي يحول دون حدوث تغيير.

من جانبه، يقول أرشد يوسفزاي، وهو صحفي باكستاني متابع لحركة طالبان عن كثب لأعوام: "هبة الله يتبع مدرسة قديمة، ما يزال يعيش في عالم منذ (1400) عام".

ويضيف: "ليس لديه معرفة بالسياسة، ويعتقد أنّه لا يهم إذا أوقف المجتمع الدولي المساعدات، مشدّداً على أنّهم "نجوا (20) عاماً بمفردهم أثناء الجهاد، والله سيعينهم".

الكاتبة تشير أيضاً إلى أنّه من الصعب العثور على وزير واحد في طالبان يدافع عن حظر تعليم الإناث في السر. وتضيف أنّ بعضهم أرسل بناته للالتحاق بمدارس في باكستان والخليج. وتضيف أنّ الكثيرين يحملون النبذ الدولي لطالبان وحرمانها من المساعدات الخارجية مسؤولية التضييف على المرأة، في حين أنّ (28) مليون أفغاني على وشك المجاعة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية