حلاق البرلمان التركي يترشح للانتخابات عن حزب أردوغان... تفاصيل

في خطوة غير متوقعة، أعلن الجمعة (ممتاز أرسلان) حلاق البرلمان التركي، الذي أمضى في هذه المهنة (20) عاماً، ترشحه لعضوية البرلمان عن حزب العدالة والتنمية، في الانتخابات التي من المقرر أن تُجرى في 14 أيار (مايو) المقبل.

وقال رئيس الحلاقين في الجمعية الوطنية التركية الكبرى (ممتاز أرسلان)، في تصريحات صحفية: "أنا في قلب السياسة، لأنّني حلاق البرلمان"، وأضاف أنّه بدأ حياته المهنية في سن الـ (12)، وكحلّاق في البرلمان في عام 2003، بعد أن كان يبلغ من العمر (23) عاماً، بحسب ما نشرته صحيفة (زمان) التركية.

تُعدّ هذه المحطة الانتخابية اختباراً مهماً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحكم حزبه (العدالة والتنمية) الذي دام (20) عاماً

أرسلان، الذي استقال من منصبه في البرلمان، شغل منصب رئيس الحلاقين، وأشار إلى أنّه حلق لمجموعة كبيرة من السياسيين الأتراك من بينهم: سليمان ديميريل، وبولنت أجاويد، ونجم الدين أربكان، والعديد من الشخصيات السياسية.

وأكد أنّ أصحاب محلات الحلاقة يواجهون الكثير من المشاكل، سواء كانوا متدربين أو عمال مياومة، وأنّ أصحاب المتاجر الذين لديهم مكان عمل لديهم الكثير من المشاكل، ووعد بأنّه سيحل جميع مشاكلهم بأفضل طريقة وسيساعدهم وسيمثلهم بأفضل طريقة.

فقدت الليرة 80% من قيمتها مقابل الدولار في (5) أعوام، وهي الفترة التي فرّ فيها المستثمرون الأجانب إلى حد كبير من السوق الناشئة

وأوضح أرسلان أنّه بدأ العمل السياسي عام 1984 في حزب (الرفاه)، وقال: "أتيت من السياسة، وقد نشأت مع الرأي القومي وحياتي السياسية مستمرة... السياسة لا تنتهي لأنّني حلاق... إنّه لأمر جيد في التعامل مع مشاكل الناس، وأتمنى أن أصبح نائباً كي أتعامل مع مشاكلهم".

ومن المقرر أن تُجرى انتخابات الرئاسة والبرلمان في تركيا في 14 أيار (مايو) المقبل، بينما سيكون تاريخ 31 من شهر آذار (مارس) الحالي موعد الانتهاء من قائمة المرشحين الرئاسيين بنشرها في الجريدة الرسمية، على أن يتم الانتقال بعد ذلك إلى فترة الدعاية للانتخابات، والتي ستنتهي قبل يوم واحد من موعد الاقتراع.

أردوغان الذي قاد تركيا لعقدين يحتل مرتبة متأخرة في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات

وتُعدّ هذه المحطة الانتخابية اختباراً مهماً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحكم حزبه (العدالة والتنمية) الذي دام (20) عاماً.

وتؤكد مصادر تركية مطلعة أنّ أردوغان، الذي قاد تركيا لعقدين، يحتل مرتبة متأخرة في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات، وأنّه ناشد شيمشك شخصياً أن يعود إلى الحكومة ويتولى دوراً رئيسياً.

وأدى تصميم أردوغان على خفض أسعار الفائدة لتحفيز النمو الاقتصادي إلى ارتفاع معدل التضخم إلى أكثر من 85% العام الماضي. وفقدت الليرة 80% من قيمتها مقابل الدولار في (5) أعوام، وهي الفترة التي فرّ فيها المستثمرون الأجانب إلى حد كبير من السوق الناشئة الكبيرة.

وأشارت تقديرات إلى أنّ الكلفة الاقتصادية للزلازل المدمرة التي وقعت في جنوب تركيا في 6 شباط (فبراير) بلغت نحو (104) مليارات دولار؛ ممّا فاقم الضغوط على الاقتصاد.