خالد يوسف يكشف كواليس ممارسات الإخوان خلال الثورة... ما التفاصيل؟

بعد مرور أعوام على أحداث 25 كانون الثاني (يناير) 2011 وثورة 30 حزيران (يونيو) 2013 كشف المخرج المصري خالد يوسف شهادته على الإخوان، وكيف انقلبوا على رغبة الشعب المصري في التغيير، قبل أن يكتشف زيف دعاواهم.

وتحدث المخرج المصري في مقابلة تلفزيونية شاملة عن حادثتين؛ أولاهما لقاء له مع الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي، وكيف كان لطيفاً معه قبل الوصول إلى السلطة لاحقاً، والثانية كانت طلباً "مخادعاً" للفنانين الذين يسيطرون وقتها على ميدان التحرير.

خالد يوسف: حاول الإخوان ركوب موجة الاحتجاجات، حينما طلب عصام العريان من الفنانين السماح للشيخ يوسف القرضاوي بأن يؤم المصلين كأمنية أخيرة له في حياته

وقال يوسف، خلال المقابلة بحسب مواقع مصرية: إنّه لا ينسى مشهد أول لقاء له مع محمد مرسي بعد أن هرب الأخير من السجن في 29 كانون الثاني (يناير) 2011، مشيراً إلى أنّه التقاه في الميدان، وسلم عليه، وتبادلا حديثاً ودياً، ختمه بطلب أخذ صورة يشاركها مع أولاده من مخرج شهير.

أمّا اللقاء الثاني، فلم يكن ودياً ألبتة، إذ كان خالد يوسف بين فنانين التقاهم مرسي بعد توليه السلطة، في لقاء فاتر، ظل فيه الرئيس الإخواني يركز نظره على المخرج الشهير.

اتفق العريان في لقاء مع الفنانين بمكتب خالد الصاوي على تحقيق أمنية الشيخ الإخواني الراحل يوسف القرضاوي

وبحسب خالد يوسف، فقد كان سبب تلك النظرة أنّه قال قبل لقاء الفنانين والرئيس الإخواني: إنّ مرسي "لولا عبد الناصر، لكان يجري وراء حماره"، وهكذا بدا أنّ الرجل تغير كثيراً بعد لقاء الميدان الذي طلب فيه "السيلفي".

وتابع خالد يوسف خلال المقابلة أنّه كان متأكداً من سقوط مرسي قبل نهاية حزيران (يونيو) 2013، وهو ما حدث بالفعل حين لبى الجيش رغبة الشارع وأزاح الإخوان من السلطة.

التقى خالد يوسف بمرسي في الميدان، وسلّم عليه، وتبادلا حديثاً ودياً، ختمه بطلب أخذ صورة يشاركها مع أولاده من مخرج شهير

وتتمثل الواقعة الثانية، وفقاً للمخرج المصري، في محاولة الإخوان ركوب موجة الاحتجاجات في كانون الثاني (يناير) 2011، حينما طلب عصام العريان من الفنانين السماح للشيخ يوسف القرضاوي بأن يؤم المصلين في ميدان التحرير، كأمنية أخيرة له في حياته.

واتفق العريان في لقاء مع الفنانين بمكتب خالد الصاوي على تحقيق أمنية الشيخ الإخواني الراحل يوسف القرضاوي، واعترف خالد يوسف بتأثره بأسلوب الاستعطاف الإخواني، غير أنّ فناناً وحيداً اكتشف زيف الادعاءات الإخوانية، وهو الفنان أحمد عيد، الذي قال: إنّ "الإخوان يريدون ركوب الثورة، وإعادة مشهد آية الله الخميني في إيران من خلال القرضاوي".

وفي 18 شباط (فبراير) 2011 تحقق ما خطط له تنظيم الإخوان، وصلى القرضاوي بجموع المحتجين في ميدان التحرير، في استغلال الجماعة الإرهابية لأحداث 25 كانون الثاني (يناير)، التي أسقطت الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.