خامنئي يجدد اتهاماته لقوى غربية بهندسة الاحتجاجات.. هذا ما قاله

خامنئي يصف المتظاهرين بـ "مشاة الأعداء" وتشكيلة من المغرضين... لماذا؟

خامنئي يجدد اتهاماته لقوى غربية بهندسة الاحتجاجات.. هذا ما قاله


05/06/2023

في ثاني خطاب يلقيه خارج مقره هذا العام، بعد خطابه الأخير في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد في مارس (آذار) الماضي، جدّد المرشد الإيراني علي خامنئي اتهاماته لقوى غربية و"جهود الأعداء" بهندسة الاحتجاجات التي هزت البلاد بعد وفاة الشابة مهسا أميني.

وأمس الأحد وصف المتظاهرين، في خطاب بمناسبة ذكرى وفاة المرشد الإيراني الأول (الخميني)، بـ "مشاة الأعداء"، رافضاً أن يكون "التراجع التكتيكي" مؤثراً على "محو عداء جبهة الغطرسة" ضد الشعب الإيراني.

خامنئي: الخطة الشاملة لأعمال الشغب جرى تصميمها في مجامع التفكير الغربية، وجرى تنفيذها بدعمهم المالي والسياسي والأمني والإعلامي

وقال خامنئي: إنّ "أعمال الشغب في الخريف الماضي آخر حلقة من سلسلة جهود الأعداء حتى هذا اليوم"، معرباً عن اعتقاده بأنّ "الخطة الشاملة لأعمال الشغب جرى تصميمها في مجامع التفكير الغربية، وجرى تنفيذها بدعمهم المالي والسياسي والأمني والإعلامي الواسع للأجهزة الغربية".

وألقى باللوم على عدد من المعارضين في المهجر، ووصفهم بـ "عملائهم من الخونة والمرتزقة الذين أداروا ظهرهم للوطن، وعملاء السياسات المعادية لإيران"، حسبما أورد موقعه الرسمي باللغة الفارسية.

خامنئي وصف أيضاً من شاركوا بالاحتجاجات بأنّهم "تشكيلة من عدة مغرضين، وعدد من الغافلين والعاطفيين والسطحيين، وجمع من الأراذل والأوباش"، وقال: "كانوا مشاة هذا الحراك في الداخل"، نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط".

تقول المنظمات الحقوقية إنّ أكثر من (500) شخص قتلوا خلال حملة القمع العنيفة التي شنتها السلطات من أجل إخماد الاحتجاجات

واستعرض خامنئي أيضاً قائمة طويلة من الاتهامات للدول الغربية، قائلاً: "تعليم صريح لصناعة القنابل اليدوية في وسائل الإعلام الأجنبية، وإشاعة شعارات انفصالية وحركات مسلحة، والتقاط صور بعض الأفراد من الحكومة الغربية مع مرتزقة يتظاهرون بأنّهم إيرانيون، وتعذيب وقتل طلاب جامعات ومدارس دينية وعناصر الشرطة والباسيج على يد مشاة العدو".

وتابع: "لقد فعلوا كل شيء من أجل تضعيف الإيمان والأمل، وحققوا تقدماً في بعض القضايا، لكن في أغلب القضايا انهزموا من الشعب الإيراني".

خامنئي يتهم الدول الغربية بتعليم صريح لصناعة القنابل اليدوية في وسائل الإعلام الأجنبية، وإشاعة شعارات انفصالية وحركات مسلحة

وكانت وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق، بدعوى "سوء الحجاب"، قد أشعلت فتيل الاحتجاجات الأخيرة التي هزت غالبية المحافظات الإيرانية الـ (31)، وسرعان ما تحولت الاحتجاجات إلى حراك مناهض للمؤسسة الحاكمة، ردد فيه المتظاهرون شعارات حادة ضد صاحب كلمة الفصل في الدولة، وهو خامنئي.

وتقول المنظمات الحقوقية إنّ أكثر من (500) شخص قتلوا خلال حملة القمع العنيفة التي شنتها السلطات من أجل إخماد الاحتجاجات، كما أودت أعمال العنف بحياة نحو (70) شخصاً من منتسبي الأجهزة الأمنية.

وبلغ عدد المعتقلين بحسب التقديرات نحو (20) ألفاً. ولم تقدم السلطات إحصائية رسمية لعدد القتلى والمعتقلين، وأعلنت السلطات القضائية إطلاق سراح (80) ألفاً من السجون الإيرانية، بمن فيهم بعض الموقوفين خلال الاحتجاجات، وذلك بموجب عفو عام أعلنه خامنئي في شباط (فبراير) الماضي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية