خامنئي يشيد بقوات الباسيج لتصديهم للمتظاهرين.. تفاصيل

اشتبكوا مع المتظاهرين وأطلقوا عليهم الرصاص الحي... خامنئي يشيد بقوات الباسيج

خامنئي يشيد بقوات الباسيج لتصديهم للمتظاهرين.. تفاصيل


26/11/2022

بعد أن أطلقوا الرصاص الحي على المحتجين، ودخلوا في اشتباكات مع المتظاهرين، أشاد المرشد الإيراني علي خامنئي بأفراد قوات الباسيج الذراع التعبوية للحرس الثوري، معتبراً أنّهم "ضحوا بأنفسهم لإنقاذ الشعب من مثيري الشغب".

وقال خامنئي خلال كلمة له بمناسبة "أسبوع التعبئة" في إيران: إنّه "لدينا في إيران الملايين من التعبويين المنظمين رسمياً والملايين غير المنظمين رسمياً، وهم فاعلون في المجتمع"، موضحاً أنّه "في كل حقبة كان وجود قوات التعبئة يؤكد أنّ ​الثورة الإسلامية​ ما زالت متجددة".

وتوعد بالتصدي لمن وصفهم بـ "مثيري الشغب" في البلاد، في إشارة إلى المشاركين في الاحتجاجات الأخيرة التي فجرتها وفاة الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها منذ أكثر من شهرين. وقال في كلمة متلفزة أمام حشد من قوات التعبئة الشعبية (الباسيج): إنّ "مثيري الشغب سيدفعون ثمن أفعالهم، وسيتم التعامل معهم دون شك".

خامنئي: قوات الباسيج ضحوا بأنفسهم لإنقاذ الشعب من مثيري الشغب

واعتبر أنّ "الباسيج تدخل في الآونة الأخيرة حتى لا يسمح للأمّة بأن تصبح مجموعة من مثيري الشغب أو المرتزقة أو المرتهنين"، وفق تعبيره.

وكانت قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني في مقدمة حملة نفذتها الدولة مستهدفة الاحتجاجات التي انتشرت في أنحاء البلاد.

وتتهم السلطات أعداء إيران في الخارج وعملاء لهم بالتخطيط للاضطرابات التي اندلعت بعد وفاة أميني في 16 أيلول (سبتمبر)، بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها لعدم ارتدائها ملابس لائقة وفقاً للقواعد الصارمة المطبقة في البلاد.

وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أنّه حتى الجمعة قُتل (448) محتجاً؛ منهم (63) طفلاً، وأضافت أنّ (57) من قوات الأمن قتلوا أيضاً، فضلاً عن اعتقال نحو (18170) شخصاً.

وبالتزامن مع اتساع رقعة الاحتجاجات، عملت السلطات الإيرانية مؤخراً على إبراز اعتداءات قالت إنّ وراءها تنظيم داعش، من الهجوم على ضريح في شيراز إلى عمليات في إيذه وأصفهان.

خامئني يتوعد بالتصدي لمن وصفهم بـ "مثيري الشغب" في البلاد

وتُعدّ الاضطرابات الحالية أحد أكبر التحديات التي واجهها الحكام من رجال الدين الشيعة في إيران منذ وصولهم إلى السلطة إثر الثورة الإسلامية في 1979.

ومؤخراً، وقعت بين الباسيج والمتظاهرين اشتباكات متعددة في عدة بلدات، لا سيّما في المناطق الكردية المضطربة، جراء تواصل الاحتجاجات التي تفجرت منذ مقتل الشابة مهسا أميني في أيلول (سبتمبر) الماضي، بعد اعتقالها من قبل الشرطة الدينية.

والخميس صوّت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالموافقة على فتح تحقيق مستقل في قمع إيران الشرس للاحتجاجات، الأمر الذي استقبله ناشطون باستحسان وسط تصاعد حملة أمنية في المناطق الكردية بالأيام القليلة الماضية، ورحبت منظمة العفو الدولية بـ"القرار التاريخي"، معتبرة أنّه يمثل "خطوة مهمة نحو إنهاء الإفلات من العقاب"، وطالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك بأن توقف طهران استخدامها "المفرط" للقوة لمواجهة الاحتجاجات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية