خامنئي يعلن: خلع الحجاب حرام من الناحية الشرعية والسياسية

في موقف متطرف... خامنئي يعلن: خلع الحجاب حرام من الناحية الشرعية والسياسية

خامنئي يعلن: خلع الحجاب حرام من الناحية الشرعية والسياسية


05/04/2023

في ظل استمرار قيادات النظام الإيراني في نهج التحريض ضد النساء غير المحجبات؛ قال المرشد الإيراني علي خامنئي الثلاثاء، في تصريح داعم للمتطرفين في بلاده: إنّ "الحجاب تقييد قانوني وشرعي"، مؤكداً أنّ "خلع الحجاب حرام من الناحية الشرعية والسياسية"، خلافاً لبعض الفقهاء.

والتزم خامنئي الصمت في الأسابيع الأخيرة بشأن عدم مراعاة الفتيات والنساء الإيرانيات "الحجاب الإجباري"، لكنّه أكد أمس خلال لقائه ببعض المسؤولين موقفاً واضحاً، وعزا معارضة الحجاب لـ "الأعداء"، وقال: "العدو دخل بخطة... ويجب علينا أيضاً الدخول بخطة"، نقلاً عن (إيران إنترناشيونال).

منذ اندلاع الاحتجاجات العارمة قام العديد من الفتيات والنساء بحرق غطاء رأسهن بالنار، وأعربن عن معارضتهن للحجاب المفروض من قبل النظام الإيراني

ووصف مرشد الجمهورية الإسلامية معارضة الحجاب الإجباري بـ "الحرام الشرعي والسياسي"، وهو موقف جديد للمرشد، يتعارض مع كثير من الفقهاء في هذا المجال.

وعقب اعتقال مهسا أميني بتهمة "عدم مراعاة الحجاب الإجباري" وموتها في حجز دورية الأخلاق، شهد العديد من المدن الإيرانية احتجاجات عارمة، وطالب المتظاهرون في شعاراتهم بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية.

ومنذ اندلاع هذه الاحتجاجات العارمة في أيلول (سبتمبر) الماضي، قام العديد من الفتيات والنساء بحرق غطاء رأسهن بالنار، وأعربن عن معارضتهن للحجاب المفروض من قبل النظام الإيراني.

تظهر نساء بشكل متزايد بدون حجاب في مراكز التسوق والمطاعم والمتاجر والشوارع في أنحاء البلاد، بالرغم من أنّ هذا يعرّضهن للاحتجاز بتهمة مخالفة قواعد الملبس الإلزامية

وأظهرت مقاطع وصور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي في الأشهر الأخيرة -لا سيّما في عطلة النوروز في إيران- العديد من الفتيات والنساء وهنّ يرفضن الامتثال لقواعد الحجاب في الشوارع ومراكز الشراء والأماكن العامة.

وأثار هذا العصيان المدني الواسع من قبل النساء حفيظة المتطرفين في النظام الإيراني، وطالبوا بمواجهة شديدة مع النساء الإيرانيات وحرمانهن من الخدمات الاجتماعية.

وفي وصفه للّائي لا يلتزمن بالحجاب الإجباري، قال خامنئي: "كثير من هؤلاء هنّ من الملتزمات بالدين، ومن أهل الصلاة، وأهل شهر رمضان، وأهل البكاء والدعاء؛ ولا يعرن اهتماماً لمن يقف وراء سياسة خلع الحجاب ومحاربته".

وأكد المرشد الإيراني في كلمته الثلاثاء أنّه "لا يجب القيام بأمور دون قاعدة"، رافضاً الإشارة إلى حادثة سكب اللبن من قبل أحد عناصر "الباسيج" على رأس امرأتين غير ملتزمتين بالحجاب في مدينة مشهد، شمال شرقي إيران، والتي أثارت انتقادات واسعة في إيران حتى من قبل بعض الأصوليين.

انتشرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي لنساء غير محجبات يقاومن شرطة الأخلاق

وزعم خامنئي في الوقت نفسه أنّ "العديد ممّن يخلعن الحجاب، ما كنّ ليفعلن ذلك في حال علمن بالأهداف السياسية التي تقف وراء ذلك العمل".

وأضاف أنّ "جواسيس العدو، وأجهزة تجسس العدو، تسعى لهذه القضية. ولو علمن هذا، لما فعلن بالتأكيد. على أيّ حال، سيتم حل هذه المشكلة بالتأكيد".

وتابع: "على الجميع أن يعلم أنّ العدو دخل بخطط وبرامج، وعلينا أيضاً الدخول بخطط وبرامج. ودون خطط لا يجب القيام بأمور غير أساسية، ينبغي للمسؤولين أن يكون لديهم خطط".

ومع ذلك، تظهر نساء بشكل متزايد بدون حجاب في مراكز التسوق والمطاعم والمتاجر والشوارع في أنحاء البلاد، بالرغم من أنّ هذا يعرّضهن للاحتجاز بتهمة مخالفة قواعد الملبس الإلزامية. وانتشرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي لنساء غير محجبات يقاومن شرطة الأخلاق.

وبموجب تفسير الشريعة الإسلامية في القانون الإيراني الذي وضع بعد ثورة 1979، فإنّ النساء ملزمات بتغطية شعورهن وارتداء ملابس طويلة وفضفاضة. وتواجه المخالفات التوبيخ العلني أو الغرامة أو الاحتجاز.

وقال بيان وزارة الداخلية، الذي وصف الحجاب بأنّه "من ركائز حضارة الشعب الإيراني"، و"أحد المبادئ العملية لجمهورية إيران الإسلامية"، قال: إنّه لن يكون هناك "تراجع أو تسامح" في هذا الشأن.

وحثّ البيان المواطنين على مجابهة النساء غير المحجبات. وشجعت توجيهات مماثلة في عقود ماضية متشددين على مهاجمة النساء دون خوف من العقاب.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية