خبراء أمميون: طالبان لم تتغير وما تزال تمارس سياستها الاستبدادية... تفاصيل

طالبان لم تتغير وما تزال تمارس سياستها الاستبدادية... تفاصيل

خبراء أمميون: طالبان لم تتغير وما تزال تمارس سياستها الاستبدادية... تفاصيل


01/12/2022

أقرّ خبراء أمميون بتعرض حقوق الإنسان بأفغانستان لانتهاكات في ظل حكم طالبان، منذ أن سيطرت على مقاليد الحكم في البلاد في آب (أغسطس) 2021، بما في ذلك حقوق المرأة والفتيات، والأعمال الانتقامية التي تستهدف المعارضين والمنتقدين، والاعتداءات على الأقليات. وأكد زعيم جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية المعارضة السياسي والقائد العسكري أحمد شاه مسعود الأربعاء أنّ "السياسة الاستبدادية" لحركة طالبان التي تفرض سيطرتها على البلاد "ما تزال مستمرة".

وقال مسعود في حديثه: إنّه "منذ بداية حكم طالبان مرة أخرى حاول هو وأعضاء آخرون في جبهة المقاومة الوطنية إيجاد حل سلمي مع هذه المجموعة من خلال محادثات هادفة، لكنّ هذه الجهود لم تصل إلى أيّ نتيجة، ولم تكن سوى خيبة أمل".

أحمد شاه مسعود: السياسة الاستبدادية لحركة طالبان التي تفرض سيطرتها على البلاد ما تزال مستمرة

واعتبر مسعود أنّ "المقاومة والمواجهة التي نشأت ضد حركة طالبان بعد سيطرتها على أفغانستان منتصف آب (أغسطس) 2021، كانت بسبب استمرار طالبان في سياسة القوة والعنف".

جاء ذلك في كلمة له في اليوم الثاني من اجتماع "محادثات هرات الأمنية" المنعقد في دوشنبه عاصمة طاجيكستان، بحضور عدد من الدول والشخصيات السياسية الأفغانية.

وأضاف: "وجدنا أنّ طالبان لم تتغير، وليس ذلك فحسب، بل إنّها اليوم تؤكد أكثر على سياستها الاستبدادية والإقصاء"، مطالباً بـ "إجراء انتخابات بإشراف أممي إذا كانت طالبان تعتقد أنّها الممثل الحقيقي للشعب الأفغاني".

أحمد شاه مسعود يطالب بإجراء انتخابات بإشراف أممي، إذا كانت طالبان تعتقد أنّها الممثل الحقيقي للشعب الأفغاني

وتابع: "إذا كانت طالبان ترى أنّها الممثل الحقيقي للشعب الأفغاني، وأنّها تمتلك شعبية، فهذه رسالة واضحة جداً؛ قبول الانتخابات بإشراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، دعونا نشاهد من يختاره الشعب من خلال الانتخابات، وأيّ آلية وشروط وأيّ نظام".

 وكانت حكومة حركة طالبان قد أعلنت السيطرة على أفغانستان منتصف آب (أغسطس) 2021 بعد انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية.

وفي مطلع أيلول (سبتمبر) من العام الماضي أعلنت حركة طالبان عن تشكيل حكومة مؤقتة لتصريف الأعمال برئاسة الملا محمد حسن آخوند.

 ولم تعترف دول العالم بعد بهذه الحكومة المؤقتة وشرعية حكومة طالبان، ووجهت الدول والمنظمات الحقوقية انتقادات للحركة بسبب موقفها من حقوق النساء وتعليم الفتيات، فضلاً عن غياب الأحزاب السياسية عن تشكيل الحكومة المؤقتة.

لم تعترف دول العالم بالحكومة الأفغانية المؤقتة ولا بشرعية حكومة طالبان

وفي تقريره الأول الذي قدّمه إلى مجلس حقوق الإنسان، أكد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت "تعرض الصحفيين للهجوم والترهيب والاعتقال والرقابة الصارمة. 

وأضاف: "لقد تآكل الفضاء المدني بسرعة، وواجهت منظمات حقوق الإنسان ضغوطاً مستمرة، لا يوجد تسامح حتى مع الأساليب السلمية للمعارضة أو الشكاوى التي كثيراً ما تُقابل بالعنف، وإذا أخذنا هذه الإجراءات مجتمعة، فإنّها مؤشرات على الانزلاق نحو الاستبداد".

وحذّر بينيت من أنّه منذ استيلاء طالبان على السلطة تم المساس باستقلال النظام القضائي وتفكيك آليات مراقبة حقوق الإنسان المحلية، وشكل إلغاء لجنة حقوق الإنسان المستقلة مصدر قلق خاص.

وأضاف المقرر الأممي: "لا توجد آلية وطنية في أفغانستان يمكنها أن تتصدى بشكل علني لحجم انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث، ناهيك عن محاسبة الجناة أو تقديم تعويضات وإنصاف للضحايا".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية