خلافات بين ميليشا الحوثي تتسبب بقتلى وإصابات.. تفاصيل

تفاقمت خسائر ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران منذ انهيار الهدنة الأممية في 2 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وذلك كثمن لتصعيدها القتالي في محاور القتال، لا سيّما في الجنوب، وتصاعدت الخلافات فيما بينها بسبب الذخيرة والجبايات والتغذية.

هذا، وأكدت تقارير إعلامية يمنية أمس مقتل وإصابة (8) حوثيين إثر خلافات نشبت بين مجموعتين تابعتين للميليشيات في تعز بسبب "حصص التغذية"، وأضافت أنّ الاشتباكات خلفت (6) قتلى من الطرفين إضافة إلى عدد من الجرحى، وأنّ التحشيد مستمر بين الطرفين، بما في ذلك تعزيزات بالأطقم والعربات العسكرية.

تصاعدت الخلافات الداخلية بين عناصر ميليشيات الحوثيين بسبب الذخيرة والجبايات والتغذية

وقالت التقارير: إنّ المواجهات التي اندلعت في مديرية مقبنة غرب محافظة تعز، وقعت بين مجموعة يقودها القيادي الحوثي عبد الرحمن الجرزي، ومجموعة يقودها قيادي يُدعى سامي نصر أحمد، المكنى "أبو الكرار"، وهو المشرف على المنطقة.

وقد اندلعت المواجهات، التي نجم عنها مقتل عنصرين وجرح (2) آخرين من أتباع المجموعة الأولى وإصابة (4) عناصر من الطرف الآخر؛ بسبب منع وصول التغذية عن مجموعة "أبو الكرار"، في ظل صراع متجذر بين مجاميع الميليشيات الحوثية على تقاسم حصص التغذية.

وعلى صعيد المواجهات القتالية بين الجيش اليمني وميليشيات الحوثي، فقد اندلعت في محافظة تعز مساء الإثنين مواجهات بين الطرفين، تكبدت فيها الميليشيات خسائر متعددة، بحسب مصادر من الجيش اليمني.

الحكومة اليمنية تطالب المجتمع الدولي باستهداف وتعطيل "الشبكة المالية" لميليشيات الحوثي

وقالت مصادر ميدانية لوسائل إعلام محلية: إنّ "قوات الجيش اليمني تمكنت من إحباط هجوم عسكري نفّذته ميليشيات الحوثي، حاولت من خلاله الإغارة والسيطرة على مواقع عسكرية تابعة لقوات الجيش في منطقة جبل هان غرب مدينة تعز".

وبين الحين والآخر تتكرر المعارك بين المجموعات الحوثية في مناطق مختلفة من تعز، وتعود أسبابها غالباً إلى الخلاف حول تقاسم حصص التغذية والذخيرة، والمتاجرة بها في السوق السوداء، بالإضافة إلى الجبايات التي يتم فرضها على المواطنين.

في سياق متصل، طالبت الحكومة اليمنية أمس المجتمع الدولي باستهداف وتعطيل "الشبكة المالية" لميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، وحذّر وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك من خطورة قيام ميليشيات الحوثي باستيراد النفط عبر شركات وهمية، واستخدام ذلك في عمليات غسيل الأموال وتمويل الحرب.