خليفة أبو مازن المحتمل: لست ممثلاً لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية

خليفة أبو مازن المحتمل: لست ممثلاً لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية


15/06/2022

على الرغم من أنّه من أكثر المتعاملين مع الكيان الصهيوني، أكد حسين الشيخ، وهو مسؤول فلسطيني كبير يُنظر إليه بشكل متزايد على أنّه خليفة للرئيس محمود عباس (أبو مازن)، أنّه ليس "ممثلاً لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية".

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن الشيخ قوله: إنّ العلاقات مع إسرائيل ساءت لدرجة أنّ القادة الفلسطينيين لا يستطيعون الاستمرار في العمل كالمعتاد.

أكد حسين الشيخ، وهو مسؤول فلسطيني كبير يُنظر إليه على أنّه خليفة لأبومازن، أنّه ليس "ممثلاً لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية"

ودافع الشيخ عن القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية قائلاً إنّها تبذل قصارى جهدها في ظل الظروف الصعبة للاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ (55) عاماً، مضيفاً أنّه بصفته المسؤول عن التعامل مع إسرائيل، لا خيار سوى التعاون لتلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين.

وأضاف الشيخ: "لست ممثلاً لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية، نتولى التنسيق (الأمني)، لأنّه مقدمة لحلّ سياسي لإنهاء الاحتلال".

 خليفية أبو مازن

محمود عباس عيّن الشيخ في منصب أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، ممّا أثار تكهنات بأنّه يجري إعداده للمنصب الأعلى، وأثار كذلك انتقادات بأنّ عباس الذي لم يُجرِ انتخابات على مستوى البلاد منذ عام 2006، يتجاهل مرة أخرى رغبات شعبه، وفقاً لـ"أسوشيتد برس".

الشيخ: القيادة الفلسطينية على وشك اتخاذ قرارات مهمّة وصعبة، ليس لدينا شريك في إسرائيل، هم لا يريدون حلّ الدولتين

وقد امتنع الشيخ عن الإفصاح عمّا إذا كان راغباً في خلافة عباس، فقد قال: إنّ رئيس السلطة المقبل يجب أن يتمّ اختياره من خلال انتخابات، لا يمكن إجراؤها إلا إذا سمحت إسرائيل بالتصويت في القدس الشرقية كلها.

وحول تهديد عباس بقطع العلاقات الأمنية، أو حتى سحب الاعتراف بإسرائيل، وهو حجر الزاوية في عملية أوسلو للسلام في التسعينيات، قال الشيخ: "القيادة الفلسطينية على وشك اتخاذ قرارات مهمّة وصعبة، ليس لدينا شريك في إسرائيل، هم لا يريدون حلّ الدولتين، ولا يريدون التفاوض"، غير أنّه بصفته رئيساً للهيئة الفلسطينية التي تنسق التصاريح الإسرائيلية، ولأنّه مساعد مقرّب لعباس، يلتقي الشيخ بكبار المسؤولين الإسرائيليين في كثير من الأحيان أكثر من أيّ فلسطيني آخر، على حدّ قول الوكالة الأمريكية.

ونقلت الوكالة عن مايكل ميلشتين، الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية قوله: إنّ المسؤولين الإسرائيليين ينظرون إلى الشيخ على أنّه "لاعب إيجابي للغاية في الساحة الفلسطينية"، لافتاً إلى أنّه "بسبب علاقاته الوثيقة مع إسرائيل، يمكنه تحقيق الكثير من النتائج الإيجابية للشعب الفلسطيني" بما في ذلك الحصول على تصاريح ومشاريع تنموية، غير أنّ معظم الفلسطينيين "لا يمكنهم قبول هذه الصورة لزعيم فلسطيني هو في الواقع شخص يخدم مصالح إسرائيل".

وكان عباس قد ألغى أول انتخابات، منذ (15) عاماً، في نيسان (أبريل) 2021، التي كان من المتوقع على نطاق واسع أنّ تتعرّض فيها حركة فتح لهزيمة منكرة، وبرّر ذلك بذريعة أنّ إسرائيل لم تسمح بالتصويت في القدس الشرقية بأكملها.

وإذا كان ثمن الانتخابات هو التنازل بشأن القدس، قال الشيخ: "لن تجد فلسطينياً واحداً يوافق على ذلك".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية