خليفة الظواهري يشتت "القاعدة".. ما الجديد؟

خليفة الظواهري يشتت "القاعدة".. ما الجديد؟


03/09/2022

نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" تحليلاً يتعلق بالمرشحين لخلافة زعيم تنظيم القاعدة السابق أيمن الظواهري، الذي قتل في غارة أمريكية نُفذت مطلع آب (أغسطس) الماضي في أفغانستان.

ووفقاً للصحيفة التي استندت إلى متخصصين، فإنّ دائرة المرشحين لـ"قيادة القاعدة"، اتسعت لتضم بورصة الترشيحات أسماء جديدة هي: أبو عبيدة يوسف العنابي، وخالد باطرفي، وعمر أحمد ديري، وسيف العدل، وعبد الرحمن المغربي. 

دائرة المرشحين لـ"قيادة القاعدة" اتسعت، لتضم يوسف العنابي، وخالد باطرفي، وعمر أحمد ديري، وسيف العدل، وعبد الرحمن المغربي

وحسب متخصصين في الشأن الأصولي، فإنّ "هناك خلافاً داخل (القاعدة) بين (مجموعة الظواهري) حول المرشح الجديد خصوصاً سيف العدل"، وإنّ المجموعة الأخرى هي (مجموعة أسامة بن لادن) ترى أنّه من (الخطر) إعلان اسم الزعيم الجديد الآن، لأنّ الإعلان سوف يؤدي إلى (تمزق وتفكك) التنظيم".  

وبحسب مراقبين، فإنّ "تنظيم (القاعدة) خسر خلال الأعوام الماضية عدداً من القيادات البارزة؛ أبرزهم: أبو فراس السوري، وأبو خلاد المهندس، وأبو خديجة الأردني، وأبو أحمد الجزائري، وسياف التونسي، وحسام عبد الرؤوف المعروف بـ"أبو محسن المصري"، وأبو الخير المصري.

وقال الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات الأصولية أحمد زغلول: إنّ "تنظيم (القاعدة) يشهد حالة (تفكك) الآن". 

الخلاف طرأ بين جماعة أيمن الظواهري وجماعة أسامة بن لادن حول زعيم القاعدة وحول الإعلان عن الاسم 

وأضاف أنّ "هذا (التفكك) ظهر بوضوح مع (اختيار) الزعيم الجديد، فالخلاف داخل التنظيم على أشده، خاصة بين الأفرع حول من (سيخلف الظواهري)".     

وأكد الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات الأصولية عمرو عبد المنعم أنّ "عدم حسم تسمية قائد جديد لتنظيم (القاعدة) يكشف عن (صراع حقيقي) قائم بين عدد من مؤيدي شخصيات بعينها من أفرع مختلفة للتنظيم، ومعارضين لهذه الشخصيات".   

وأضاف أنّه "مع تأخر إعلان القائد الجديد للتنظيم، كثرت الأصوات من داخل التنظيم التي تعارض ترشح سيف العدل، رغم أنّ جميع التوقعات السابقة كانت تشير إلى أنّه صاحب الحظ الأكبر".      

مراقبون: سيف العدل من أبرز المرشحين، رغم الملاحظات الكثيرة عليه من ناحية قدراته القيادية وأفكاره

وأوضح عبد المنعم أنّ "الأصوات المعارضة لسيف العدل ترى أنّ هناك الكثير من القادة المؤهلين لتحمل مسؤولية قيادة التنظيم خلال الفترة المقبلة، ومن هؤلاء المؤهلين العنابي، وباطرفي، وديري، والمغربي، فضلاً عن بعض الأسماء القيادية الأخرى خصوصاً في اليمن والصومال"، وأنّ "سند المجموعة الرافضة لسيف العدل (وهي مجموعة كانت قريبة من الظواهري)، هو تواجده في إيران، فضلاً عن كونه كان بعيداً عن المسرح الجهادي".

وأضاف عبد المنعم أنّه "من بين الأسباب الأخرى التي ترددها (مجموعة الظواهري) هي أنّ سيف العدل لا يملك (كاريزما) القيادة، وحاد الطباع، ومتعصب لرأيه، وسريع الغضب، وشديد الانفعال، ومختلف مع الظواهري في بعض الأمور الفكرية".     

ويشير مراقبون إلى رسائل قديمة لأسامة بن لادن، زعيم "القاعدة" السابق، تحدث فيها عن أنّ "سيف العدل كان أقلّ تأهلاً من أقرانه، وإذا تسلّم القيادة، فسيكون لذلك تأثير سلبي على التنظيم في سوريا والداخل العراقي".     

وسيف العدل هو محمد صلاح زيدان، انتقل إلى أفغانستان عام 1989، وانضم إلى (القاعدة)، ولعب دوراً محورياً في تطوير القدرات العسكرية للتنظيم، في ضوء خبراته السابقة، فضلاً عن مشاركته في تأسيس الكثير من الأفرع الإقليمية للتنظيم، خصوصاً في منطقة القرن الأفريقي.

 

الصفحة الرئيسية