"داعشيات" مخيم الروج يروين تفاصيل حياتهن: نعيش كالبهائم

يدفعن ثمن "خدعة الرجل"... داعشيات مخيم الروج يعشن "حياة البهائم"

"داعشيات" مخيم الروج يروين تفاصيل حياتهن: نعيش كالبهائم


28/05/2023

برغم هزيمته بسقوط آخر معاقله في الباغوز في سوريا في آذار (مارس) 2019، ما تزال مخيمات عائلات داعش تشكل خطورة على الوضع في هذه المناطق، ففي مخيم (روج) الواقع شمال شرقي سوريا، تروي نساء وأمهات يقطن في خيم تابعة للأمم المتحدة تفاصيل حياتهن اليومية بانتظار تحديد مصيرهن.

وتتشابه قصصهن جميعاً، حيث كنّ ضحية "زواج غريب"، بعد أن غرر بهنّ عناصر من التنظيم عبر الإنترنت، فقررن الالتحاق بداعش وتحمّل النتائج، وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط".

ووفق المصادر، فإنّ غالبية النسوة هناك لا يحصلن على المال الكافي لسد حاجاتهن الأساسية كمياه الشرب النظيفة مثلاً، فضلاً عن سوء النظافة والرعاية الطبية، وغياب المشورة ونقص التعليم وسوء التغذية والعيش في حدود أسوار مغلقة وكاميرات مراقبة.

كما اشتركن جميعهن تقريباً بأنّ أكثر الأسباب المانعة لعودتهن إلى بلدانهن الأصلية هو وجود أطفال وُلدوا في سوريا من جنسيات متعددة.

كنّ ضحية "زواج غريب"، بعد أن غرر بهنّ عناصر من التنظيم عبر الإنترنت، فقررن الالتحاق بداعش وتحمّل النتائج

وعن العمل، أفادت بعض النسوة أنّ أحلامهن انهارت تقريباً، ولهذا لجأن لبعض الحرف بانتظار مصير آخر تماماً يعيدهن إلى الأحلام المنسية، خصوصاً أنّ منهن من أكدن أنّهن يعشن في المخيمات "حياة البهائم" وفق تعبيرهن.

وأكدت إحداهن أنّ كل المحاولات لمقارنة حياتها الحالية بالسابقة لا فائدة منها، قائلة: "هذه ليست حياة حتى أقارنها بحياتي من قبل".

وبحسب الصحيفة، فقد أكد مسؤولان بارزان في "الإدارة الذاتية" لشمال سوريا وشرقها والتي تشرف على المخيم، أنّ استجابة الدول التي لديها رعايا في مخيمي الهول وروج بطيئة للغاية، ولا تتناسب مع حجم وخطورة إبقاء ملف أطفال عناصر ومسلحي تنظيم داعش يعيشون في بيئات الاحتجاز الحالية.

تسجيل أكثر من (150) جريمة قتل في هذا المخيم وحده، علماً أنّه يؤوي آلاف النازحين وبعضهم فقط من أسر التنظيم

وشددا على أنّ تفكيك المخيمات يحتاج إلى أعوام، وربما إلى عشرات الأعوام، وأنّ القائمين على مخيم الهول في الحكسة حذّروا مراراً من زيادة أعمال العنف التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، بعد تسجيل أكثر من (150) جريمة قتل في هذا المخيم وحده، علماً أنّه يؤوي آلاف النازحين وبعضهم فقط من أسر التنظيم.

ويقع مخيم (روج) بريف بلدة المالكية (ديريك) التابعة لمحافظة الحسكة، وتقطنه نحو (600) عائلة.

ويضم المخيم نحو (2500) شخص جلّهم من النساء والأطفال، بينهم لاجئات عراقيات ونازحات سوريات، إضافة إلى عائلات أجنبية لمقاتلين كانوا في صفوف (داعش) يتحدرون من جنسيات غربية وعربية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية