دول غربية تغلق قنصلياتها في إسطنبول... لماذا؟

دول غربية تغلق قنصلياتها في إسطنبول... لماذا؟

دول غربية تغلق قنصلياتها في إسطنبول... لماذا؟


02/02/2023

بسبب خطر وقوع هجمات إرهابية وسط العاصمة التركية؛ أعلنت ألمانيا والسويد إغلاق قنصليتهما في إسطنبول أمس لأسباب أمنية، وذلك بعد أن أعلنت القنصليتان العامتان البريطانية والهولندية في إسطنبول أنّهما توقفتا عن استقبال الزوار.

وجاء في بيان القنصلية الألمانية: "ستغلق قنصلية ألمانيا أبوابها في 1 شباط (فبراير) الحالي، حيث تم تعليق جميع إجراءات التأشيرات وجوازات السفر".

إضافة إلى ذلك، توقفت القنصلية السويدية عن قبول الزوار، وتقع القنصلية في شارع الاستقلال للمشاة في منطقة بيوغلو المركزية، حيث وقع الهجوم الإرهابي في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، وتقع قنصليتا ألمانيا وبريطانيا بالقرب من هذا الشارع، وفقاً لموقع نوفوستي.

أعلنت (4) دول أوروبية إغلاق قنصلياتها في إسطنبول لأسباب أمنية

وقالت القنصلية العامة لسويسرا في إسطنبول في بيان يوم الأربعاء: إنّ قنصليتها "ستغلق حتى إشعار آخر لأسباب أمنية".

من جانبها، قالت الحكومة البريطانية أيضاً في بيان الإثنين: "هناك خطر متزايد من وقوع هجوم إرهابي ضد صناعة الطيران في تركيا، يجب أن نتعاون بشكل كامل مع مسؤولي الأمن في المطارات".

وأضاف البيان أنّ "القنصلية العامة البريطانية في إسطنبول ليست مفتوحة حالياً للجمهور، كإجراء احترازي"، وتابعت أنّ "السلطات التركية تحقق في الأمر".

عدة سفارات في أنقرة أصدرت تنبيهات أمنية بشأن هجمات انتقامية محتملة ضد أماكن العبادة

وكانت السفارة الأمريكية قد حذّرت الإثنين رعاياها من خطورة وقوع هجمات إرهابية في وسط إسطنبول، يمكن أن تستهدف كنائس أو معابد يهودية أو بعثات دبلوماسية وغيرها من الأماكن الشعبية المزدحمة بالأجانب، وخاصة أحياء إسطنبول بيوغلو وغالاتا وتقسيم وشارع الاستقلال.

والجمعة، أصدرت عدة سفارات في أنقرة، بما في ذلك سفارات الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، تنبيهات أمنية بشأن هجمات انتقامية محتملة ضد أماكن العبادة، في أعقاب حوادث منفصلة تم فيها إحراق المصحف في السويد وهولندا والدنمارك

وردّاً على ذلك، حذّرت تركيا مواطنيها السبت من "احتمال وقوع هجمات عنصرية تنذر برهاب الإسلام وكراهية الأجانب" في الولايات المتحدة وأوروبا.

حذّرت تركيا مواطنيها السبت من "احتمال وقوع هجمات عنصرية تنذر برهاب الإسلام وكراهية الأجانب" في الولايات المتحدة وأوروبا

وأشارت وزارة الخارجية التركية إلى التصعيد في "المستويات الخطيرة" للأعمال المعادية للمسلمين وكراهية الأجانب والعنصرية، بما في ذلك الدعاية المناهضة لتركيا من قبل أنصار حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية.

وكان المتطرف السويدي الدنماركي راسموس بالودان قد أحرق مصحفاً أمام السفارة التركية في ستوكهولم بحضور عناصر الشرطة، ممّا استدعى موجة إدانات في الدول المسلمة.

وكان يحتج بذلك على عرقلة تركيا انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، وكرّر بالودان فعلته الجمعة عبر إحراق نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد في العاصمة الدنماركية، ثم نسخة أخرى أمام سفارة تركيا.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية