رئيس القضاء الإيراني يتوعد "منظمات خلع الحجاب"

"سنعدم من ينبغي إعدامه"... رئيس القضاء الإيراني يتوعد (منظمات خلع الحجاب)

رئيس القضاء الإيراني يتوعد "منظمات خلع الحجاب"


01/06/2023

في حين قوبلت عمليات الإعدام الأخيرة باحتجاجات محلية واسعة النطاق وإدانة دولية، صعّد رئيس السلطة القضائية في إيران غلام حسين محسني إيجه إي لهجة تصريحاته في سياق دفاعه عن أداء السلطات في إصدار أحكام الإعدام لعدد من المشاركين في الاحتجاجات بعد وفاة مهسا أميني، قائلاً: إنّ من "ينبغي إعدامهم"- حسب رأيه- "سيتم إعدامهم".

وقال في كلمة ألقاها الثلاثاء 30 أيار (مايو): "أولئك الذين يجب أن يتم إعدامهم وفقاً للقانون، بسبب أفعالهم وجرائمهم، سيتم تنفيذ عقوبتهم دون أيّ مجاملات، وبالطبع مع الاحترام الكامل للمعايير القانونية والعدالة والإنصاف"، بحسب ما نقلته (إيران إنترناشيونال).

تشير التقارير العديدة لمنظمات حقوق الإنسان إلى أنّ النظام القضائي في إيران لا يمتثل للإجراءات القضائية فيما يتعلق بالكثير من المحتجزين

وتأتي تصريحات رئيس السلطة القضائية عن "الامتثال الكامل للمعايير القانونية والعدالة والإنصاف"، في وقت تشير فيه التقارير العديدة لمنظمات حقوق الإنسان إلى أنّ النظام القضائي في إيران لا يمتثل للإجراءات القضائية فيما يتعلق بالكثير من المحتجزين، وأنّ المتهمين لا يمكنهم الاتصال بمحامي دفاع.

وفي تقرير نشر في 23 أيار (مايو) الحالي، حذّرت منظمة العفو الدولية من الخطر الوشيك لإعدام (7) أشخاص آخرين اعتُقلوا خلال احتجاجات عام 2022.

هذا، وأشار محسني إيجه إي الثلاثاء إلى المقاومة المدنية للمرأة الإيرانية ضد الحجاب الإجباري، ووصفها بـ "تحدي العفة والحجاب"، وقال: إنّ "العدو" متورط في هذا المجال أيضاً.

وطالب رئيس القضاء في إيران قوى إنفاذ القانون والأمن بالتعرف على "الحركات المنظمة" في مجال "خلع الحجاب" لأنّها، حسب قوله، مرتبطة بـ "معارضي الثورة، ويجب أن تلقى عقوبة شديدة".

رئيس القضاء الإيراني: الحركات المنظمة في مجال خلع الحجاب مرتبطة بمعارضي الثورة، ويجب أن تلقى عقوبة شديدة

وفي أواخر كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي، وبعد إعدام محسن شكاري، المتهم بـ"قطع شارع وإصابة باسيجي"، دافع حسين محسني إيجه إي عن إعدام هذا الشاب المحتج، واعتبر أنّ اختيار عقوبة الإعدام لمعاقبة المتهمين بـ "الحرابة" من "صلاحيات" القاضي.

وقد انتقد بعض المحامين ورجال الدين عقوبة الإعدام بتهمة "الحرابة"، منذ إعدام المتظاهرين الأوائل فيما يتعلق بالاحتجاجات التي عمّت البلاد، وكذلك إصرار القضاء على تنفيذ حكم الإعدام بحق متظاهرين آخرين، والذي استمر حتى الأيام الأخيرة.

إلى ذلك، حذّر (6) من القانونيين الإيرانيين البارزين ومحامي حقوق الإنسان في رسالة إلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، من الزيادة المقلقة في عدد الإعدامات في إيران، لا سيّما الزيادة الكبيرة في هذا الشكل من العقاب من قبل النظام الإيراني، بعد الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد خلال انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية".

وقال الموقعون على هذه الرسالة، في إشارة إلى "إساءة استخدام" أنظمة مثل نظام الجمهورية الإسلامية لـ "مبدأ سيادة الدولة" لتنفيذ "عمليات إعدام جماعية دون القلق من محاسبة المجتمع الدولي": إنّه بسبب "عدم كفاءة القوانين والأنظمة الحالية"، فإنّ المجتمع الدولي "لا يستطيع اتخاذ أيّ إجراء فعال آخر لمنع هذه الأعمال اللّاإنسانية، غير إعلان الإدانة والاشمئزاز".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية