رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض يُحذر من الفوضى ... هذه مطالبه

رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض يُحذر من الفوضى ... هذه مطالبه


18/12/2021

طالب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو بإجراء انتخابات رئاسية في أسرع وقت.

وقال كليتشدار أوغلو بحسب ما نقل عنه موقع "كارت" التركي: "إنّه إذا استمر هذا الصمت على انهيار الاقتصاد، فستكون هناك فوضى".

يُذكر أنّ زعيم المعارضة التركية أعلن قبل عدة أيام نيته الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، في حال وافق التحالف السياسي الذي يقوده مع "الحزب الصالح" بزعامة ميرال أكشنار، على ترشحه.

 

كليتشدار أوغلو: إذا استمر هذا الصمت على انهيار الاقتصاد وهبوط العملة، فستكون هناك فوضى

 

ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء يوم الأربعاء عن كليتشدار أوغلو قوله في مقابلة تلفزيونية بُثت الثلاثاء الماضي: "إذا ما وافق التحالف على ذلك، فإنّي سأتشرف بالترشح على منصب الرئيس"، مضيفاً أنّ قادة التحالف لم يبحثوا الأمر بعد، وأنّه لا يمكنه اتخاذ قرار بمفرده.

وقال: "إنّ زعيمة حزب الخير ميرال أكشنار ستكون رئيسة وزراء جيدة، وجدد التذكير بتعهد المعارضة بالعودة إلى النظام البرلماني، وإلغاء النظام الرئاسي التنفيذي".

ويأتي إعلان كليتشدار أوغلو بينما بدأت تتشكل ملامح جبهات قوية في مواجهة حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان.

ومن المتوقع أن تتشكل تحالفات سياسية جديدة لهدف واحد معلن وهو إزاحة أردوغان، بما في ذلك المنشقون عن حزب العدالة والتنمية، وعلى رأسهم رئيس الوزراء السابق أحمد داود أغلو، والوزير السابق علي باباجان، وكلاهما كان من قيادات الصف الأول في الحزب الحاكم، وهما مقرّبان من أردوغان قبل أن ينشقا عنه.

ويواجه الرئيس التركي منافسة شرسة من قبل عدد من المرشحين المحتملين، ومنهم: كليتشدار أوغلو، وأحمد داود أغلو وآخرون، بينما يخوض أردوغان الانتخابات القادمة بشعبية متهاوية، وبرصيد من الأزمات السياسية والاقتصادية قد تضعف حظوظه وحظوظ حزبه.

وقد كثف كليتشدار أوغلو في الأشهر الأخيرة من ظهوره الإعلامي ومن انتقاداته للرئيس التركي، وحمّله المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية، ودعاه صراحة لكفّ يده عن السياسة النقدية، وترك البنك المركزي يتعامل باستقلالية في مواجهة انهيارات متتالية للعملة المحلية.

وتعهّد في أكثر من مناسبة بإخراج أردوغان من السلطة، وذكّر في إحدى المناسبات بالانتخابات المحلية (البلدية) التي انتزع فيها حزبه رئاسة بلدية إسطنبول، أكبر المدن التركية، والمنطقة ذات الثقل الاقتصادي والبشري، مشيراً إلى أنّها كانت بروفة على طريق إزاحة الرئيس أردوغان.

ووجّه في بيان سابق تطمينات لأنصار حزب العدالة والتنمية قائلاً: إنّ "أنصار أردوغان لا يحتاجون إلى الخوف من انتصار المعارضة، لن نحكم البلاد بالكراهية والغضب والانتقام".

 

بدأت تتشكل ملامح جبهات حزبية قوية في مواجهة حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان في الانتخابات المقبلة

 

وقال أيضاً: "سنصل إلى السلطة مع أصدقائنا، وسنقوم بإعادة تنظيم وإصلاح النظام الفاسد الحالي لكلّ الأضرار التي سببها هذا النظام بأثر رجعي، ومع أصدقائنا سوف نقوم بتعويض كلّ ما فقده البلد".    

وتأتي تصريحات زعيم حزب الشعب الجمهوري بينما توصلت (6) أحزاب معارضة تركية، تعمل على العودة إلى نظام برلماني معزز، إلى اتفاق فيما بينها، فقد وافق حزب الشعب الجمهوري، والحزب الصالح، وحزب المستقبل، وحزب ديفا، وحزب السعادة، وحزب الشعوب الديمقراطي، على الحدّ من سلطات الرئيس في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.

هذا، وقد علّقت بورصة إسطنبول التداولات المالية أمس، بعد التراجع الحاد لقيمة الليرة التركية، حيث هوت بنسبة 8%، مسجلة انخفاضاً قياسياً جديداً أمام الدولار الذي تجاوزت قيمته أكثر من (17) ليرة تركية للدولار الواحد.

ويتجه استمرار انهيار الليرة التركية نحو كارثة حقيقية؛ بسبب إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خفض أسعار الفائدة، رغم ارتفاع معدلات التضخم، وهذا ما أكده خبراء أمريكيون في الاقتصاد العالمي.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية