رئيس مجلس الإمارات للإفتاء يوجه رسالة لمسلمي بريطانيا

رئيس مجلس الإمارات للإفتاء يوجه رسالة لمسلمي بريطانيا


07/07/2022

تواصل دولة الإمارات تعزيز أسس التسامح والتعايش، عبر مبادرات ومؤتمرات ومشاريع في الكثير من الدول، وأحد أهم أهدافها تبرئة الدين الإسلامي في المجتمعات الغربية ممّا علق به من شوائب وتشوهات على يد التنظيمات الإرهابية المتطرفة.

رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبو ظبي للسلم، عبد الله بن بيه، يكون حاضراً دائماً في تلك المبادرات المتعلقة بالخصوص، فقد حثّ الأئمة والقادة الدينيين في المملكة المتحدة على تجسيد قيم الرحمة في مجتمعاتهم، اقتداء بإمام المرسلين الذي كان رحمة للعالمين.

عبد الله بن بيه يحثّ الأئمة والقادة الدينيين في المملكة المتحدة على تجسيد قيم الرحمة والبحث عن التوازن المنشود بين التمسّك بالخصوصية الواعية والاندماج الراشد

وقال بن بية في كلمة ألقاها "عن بُعد"، خلال مشاركته في لقاء نظّمه مكتب منتدى أبوظبي للسلم في بريطانيا، ضمّ عدداً من علماء المسلمين البريطانيين وأئمة المساجد والقيادات الدينية في العاصمة البريطانية "لندن"، قال: إنّ الرحمة كلمة شاملة جامعة تتمثل في تنزل السكينة على القلوب، والأمن على النفوس، والخصب في العيش، والتضامن والمحبّة بين البشر، والقرب إلى الباري جلّ وعلا، وفق ما نقلت وكالة وام.

وأكد بن بيه أهمية اضطلاع أئمة المسلمين في بريطانيا بدورهم في البحث عن التوازن المنشود بين التمسّك بالخصوصية الواعية والاندماج الراشد، مشيداً بجهود الأئمة وقيادات المجتمع المسلم لضمان الانخراط الإيجابي للمسلمين في حياة المجتمع البريطاني، والتفاعل النافع مع قضاياه، انطلاقاً ممّا يتيحه دينهم، وقد ذكّر بأنّ الإسلام يمثل حافزاً على التواصل والتعاون، وليس حاجزاً دون التعارف.

بن بية يشيد بجهود الأئمة في بريطانيا وقيادات المجتمع المسلم لضمان الانخراط الإيجابي للمسلمين في حياة المجتمع البريطاني

وأضاف: على المسلمين أن يجسّدوا المنظومة الأخلاقية لدينهم في حياتهم، بوصفها العلاج الأمثل لكلّ المشاكل التي تواجههم، والوسيلة الناجعة في رفع تحديات التعايش والاندماج المطروحة في بعض البيئات.

من جانبهم، أشاد الحضور بأهمية عقد هذا اللقاء، وحاجة المجتمع المسلم البريطاني إلى رؤية السّلام ومعاني التسامح، لمواجهة دعوات التطرف والغلو.

يُذكر أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة عززت بمبادراتها ومشاريعها التسامح والتعايش بين كافة الأديان والطوائف العرقية، حتى أصبح اسمها يقترن بأسس الاندماج ومراعاة الاختلافات، والاعتدال، وعدم المغالاة، ويظهر هذا جليّاً في المجتمعات المتنوعة التي تعيش في الدولة، وتمارس طقوسها الدينية بكلّ حرية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية