رجل دين يدعو لإنصاف المسلمين في فرنسا.. ما علاقة معاداة السامية؟

رجل دين يدعو لإنصاف المسلمين في فرنسا.. ما علاقة معاداة السامية؟

رجل دين يدعو لإنصاف المسلمين في فرنسا.. ما علاقة معاداة السامية؟


12/11/2023

أثارت دعوة رئيسي مجلس الشيوخ والنواب الفرنسيَين الثلاثاء الماضي إلى "مسيرة كبرى" اليوم في باريس رفضاً لمعاداة السامية جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الفرنسية. 

ودعا عميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حافظ إلى الكفّ عن "الخلط" واتهام المسلمين "بمعاداة السامية"، في مقالة نشرتها صحيفة (لو موند) الفرنسية أمس، على خلفية الجدل المحتدم في فرنسا حول الحرب في غزة.

حافظ يدعو إلى الكفّ عن "الخلط" واتهام المسلمين "بمعاداة السامية"، على خلفية الجدل المحتدم في فرنسا حول الحرب في غزة.

وكتب حافظ أنّه "في الجو المسموم السائد حالياً بدأت خطابات عنصرية تبرز مجدداً في الفضاء العام، لقد نبهت السلطات المتخصصة إلى وقف الخلط والكفّ عن اتهام المسلمين بالمسؤولية عن آلام مجتمعنا، خصوصاً معاداة السامية".

وأعرب عن "إدانة كل مساس بيهود فرنسا وبمسلميها" و"رفض استيراد نزاع في الشرق الأوسط ليس له أيّ طابع ديني ولا حضاري".

وأضاف حافظ أنّها "لحظة الاختيار، ليس بين المسلمين واليهود، وليس بين إسرائيل ودولة فلسطينية تبدو إقامتها أمراً ملحاً أكثر من أيّ وقت مضى، بل يجب أن نختار بين الإنسانية والرعب".

حافظ يدين كل مساس بيهود فرنسا وبمسلميها، ويرفض استيراد نزاع في الشرق الأوسط ليس له أيّ طابع ديني ولا حضاري.

وتابع أنّ "مسلمي فرنسا يتعرضون لاتهامات بشعة تجعلهم جميعاً متواطئين مع أسوأ الانحرافات، ولو أنّها لا تخصهم".

واعتبر أنّ "تحميل يهود فرنسا والعالم أجمع مسؤولية ما تقوم به حكومة إسرائيلية تعيش أزمة سياسية وأخلاقية هو أيضاً ظلم عميق لا يمكنني أن أوافق عليه".

وعبّر حافظ عن أسفه لأنّه "في ظل ضبابية الخلط بين الأفكار باتت إدانة معاداة السامية في فرنسا كأنّها تنازل عن الحقوق الأساسية لجميع شعوب الأرض، بما فيها الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

ومن جهة أخرى، يصبح "التنبيه إلى تصاعد الخطاب المعادي للمسلمين، وفق المنطق نفسه، مقترناً بالتطرف الإسلامي"، بحسب قوله.

مسلمو فرنسا يتعرضون لاتهامات بشعة، وتحميل يهود فرنسا والعالم أجمع مسؤولية ما تقوم به حكومة إسرائيلية ظلم عميق لا يمكنني أن أوافق عليه.

وكان مسجد باريس الكبير بلسان إمامه عبد النور طهراوي والمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية قد أعلنا أنّهما لن يشاركا في "المسيرة المدنية" ضد معاداة السامية التي تنظم اليوم بدعوة من رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب الفرنسيين.

وأمس السبت تظاهر المئات بهدوء في مدينة تولوز (جنوب) "من أجل السلام"، وللمطالبة "بوقف إطلاق النار فوراً في غزة"، وفق مراسل وكالة (فرانس برس).

ورفع المشاركون لافتة رئيسة تدعو إلى "رفع الحصار" عن قطاع غزة، و"وقف القصف" الإسرائيلي عليها، وأخرى كتب عليها "عاش نضال الشعب الفلسطيني"، و"دعم فلسطين ليس جريمة"، مرددين هتافات مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة لإسرائيل.

هذا، وتضم فرنسا إحدى أكبر الجاليات المسلمة في أوروبا، وأكبر جالية يهودية في القارة.

الصفحة الرئيسية