رسمياً... ميليشيا الحوثي ترفض فك الحصار عن تعز... ماذا عن الوضع الإنساني بالمدينة؟

رسمياً... ميليشيا الحوثي ترفض فك الحصار عن تعز... ماذا عن الوضع الإنساني بالمدينة؟


25/06/2022

في موقف متعنت قد يزيد من حدة الأزمة الإنسانية في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، رفضت ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بشأن فك الحصار عن المدينة وفتح معابرها وبقية الطرقات.

واعتبرت صحيفة "نيوز يمن" أنّ رفض ميليشيا الحوثي الإرهابية فك الحصار عن مدينة تعز قد يؤثر على الهدنة الهشة بالفعل. ونقلت عن عضو وفد التفاوض الحكومي نبيل جامل تأكيده رفض ميليشيا الحوثي رسمياً مقترح غروندبرغ، بخصوص فتح الطرقات في تعز، وإصرارها على الطرق الفرعية والترابية.

رفضت ميليشيا الحوثي الإرهابية مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن بشأن فك الحصار عن المدينة وفتح معابرها وبقية الطرقات

واعتبر جامل أنّ هذا الموقف الحوثي هو "تحدٍّ صارخ للجهود الأممية الرامية لتحقيق السلام الشامل في اليمن"، مضيفاً أنّ ميليشيا الحوثي "أعادت الكرة إلى ملعب المبعوث الأممي، وبات عليه أنّ يعلن للعالم أنّها معرقلة لفتح الطرقات في تعز".

وخلال (8) أعوام من حصار ميليشيا الحوثي الإرهابية، يتحرك اليمنيون والمركبات والشاحنات المحملة بالبضائع بحذر وبطء شديدين، عبر طريق جبلية وعرة وغير معبدة، للخروج من مدينة تعز جنوبي غرب اليمن المحاصرة من الحوثيين.

تعنت ميليشيا الحوثي الإرهابية في إنهاء الأزمة الإنسانية في تعز يهدد بالعودة إلى المربع الأول، فقد نقلت "نيوز يمن" عن مصدر مطلع قوله: إنّ "ردّ الحوثيين على مقترح المبعوث الدولي كان سلبياً، وقد أعاد المحادثات إلى المربع الأول".

وأوضح أنّ الفريق الحكومي التابع للشرعية تلقى في وقت متأخر من مساء أول من أمس رسالة من المبعوث الأممي تبلغهم بردّ الحوثيين حول مسألة فتح المعابر.

ويتضمن الرد الحوثي رفضاً صريحاً لفتح الطرقات الرئيسية في تعز، وإعادة طرح مقترح الميليشيات بفتح طرقات فرعية جبلية داخل مواقع الجيش في تعز، وذلك لاستخدام هذه الطرقات كشريان إمداد لقواتها في خطوط التماس.

اعتبر جامل أنّ هذا الموقف الحوثي هو تحدٍّ صارخ للجهود الأممية الرامية لتحقيق السلام الشامل في اليمن

وفي نهاية أيار (مايو) الماضي، ناشد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان أطراف النزاع في اليمن للعمل بشكل عاجل لإنهاء حصار مدينة تعز، واتخاذ جميع الخطوات الممكنة لتخفيف معاناة الملايين الذين يعيشون هناك، وفقاً لـ"ريليف ويب".

وشدد المرصد الأورومتوسطي على أنّ الظروف الإنسانية الصعبة في تعز تستدعي إعطاء الأولوية لرفع الحصار خلال المباحثات الجارية، خاصة في ظل استمرار الهدنة وتنفيذ بعض بنودها، مثل وقف العمليات العسكرية وتسيير أول رحلة تجارية من مطار صنعاء الدولي في (6) أعوام.    

ومطلع نيسان (أبريل) الماضي 2022 أعلنت الأمم المتحدة عن اتفاق لهدنة لمدة شهرين، قابلة للتمديد، بين الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، ومن ضمن بنودها تسيير رحلتين تجاريتين عبر مطار صنعاء الدولي كلّ أسبوع، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وفتح طرق تعز المحاصرة وبقية المحافظات، غير أنّ جماعة الحوثي الإرهابية لم تلتزم ببنود الهدنة، وتجاوزت خروقاتها "جرائم الحرب".

وقبل ساعات قليلة من انتهائها، أعلنت الأمم المتحدة مطلع الشهر الجاري موافقة طرفي النزاع في اليمن على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين، غير أنّ تجاوزات الحوثي مستمرة.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية