روسيا تستعد لضم 4 مناطق أوكرانية الأسبوع المقبل... ما رد فعل أوروبا؟

بعد أيام من استفتاءات نددت بها أوكرانيا والغرب، تستعد روسيا لضم (4) مناطق انفصالية تقطنها غالبية روسية في شرق أوكرانيا، من بينها خيرسون ولوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا، في خطوة استبقها الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء بفرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا.

وبحسب وكالة "رويترز"، فقد تم إنشاء مسرح في الساحة الحمراء في موسكو فيه شاشات فيديو عملاقة، مع لوحات إعلانية تعلن "دونيتسك، لوغانسك، زابوريجيا، خيرسون - روسيا!"، وقال رئيس مجلس الشيوخ بالبرلمان الروسي إنّه قد يدرس ضم "(4) مناطق محتلة جزئياً في 4 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، قبل (3) أيام من عيد الميلاد الـ (70) للرئيس فلاديمير بوتين".  

تستعد روسيا لضم (4) مناطق انفصالية تقطنها غالبية روسية في شرق أوكرانيا، من بينها خيرسون ولوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا

وطلبت إدارات المقاطعات الـ4، الواقعة في شرق أوكرانيا، رسمياً من بوتين ضمها إلى روسيا، الأمر الذي أوضح المسؤولون الروس أنّه إجراء شكلي.

وقال روديون ميروشنيك سفير لوغانسك الذاتية الحكم في موسكو: "يجب أن يحدث هذا في غضون أسبوع"، مضيفاً: "لقد حدث الشيء الرئيسي بالفعل، لقد تم إجراء الاستفتاء، لذلك دعنا نقول: لقد بدأت القاطرة بالفعل، ومن غير المرجح أن تتوقف".

لضم المناطق، التي تمثل حوالي 15% من أوكرانيا، ينبغي إبرام نوع من المعاهدة والتصديق عليها من قبل البرلمان الروسي الذي يسيطر عليه حلفاء بوتين، وبعد ذلك سيتم النظر إلى المناطق على أنّها جزء من روسيا، وستمتد مظلتها النووية إليها، بعد أيام من تحذير بوتين من أنّه سيستخدم الأسلحة النووية لحماية الأراضي الروسية من الهجوم.

على الصعيد العالمي، تم رفض الاستفتاءات وفكرة الضم، كما كان الحال مع ضم روسيا عام 2014 لشبه جزيرة القرم

على الصعيد العالمي، تم رفض الاستفتاءات وفكرة الضم، كما كان الحال مع ضم روسيا عام 2014 لشبه جزيرة القرم، فقد أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن الجزء الثاني من الحزمة الثامنة من العقوبات ضد روسيا أمس.

وقال بوريل في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية: إنّ "العقوبات الجديدة تستهدف أوّلاً المتورطين في حرب روسيا وضمها غير القانوني لمناطق أوكرانيا. نقترح إدراج السلطات الروسية بالوكالة في دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريجيا والأفراد الروس الآخرين الذين نظموا وسهّلوا الاستفتاءات الوهمية في هذه المناطق الـ4 المحتلة من أوكرانيا، على قائمة العقوبات".

وتدرج الحزمة الجديدة عدداً من المسؤولين في قطاع الدفاع، ويشمل ذلك كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الروسية وأولئك الذين يدعمون القوات المسلحة الروسية من خلال توفير المعدات والأسلحة للجيش، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المقاتلة، ويشارك هؤلاء في تجنيد (300) ألف جندي.