زاهدان تواصل احتجاجاتها... وقرار جديد للنظام الإيراني يتعلق بحظر الإنترنت

زاهدان تواصل احتجاجاتها... وقرار جديد للنظام الإيراني يتعلق بحظر الإنترنت

زاهدان تواصل احتجاجاتها... وقرار جديد للنظام الإيراني يتعلق بحظر الإنترنت


25/02/2023

تظاهر أمس أهالي مدينة زاهدان، جنوب شرقي إيران، للأسبوع الـ (21) على التوالي، رغم الأجواء الأمنية المشددة ومحاصرة المساجد من قبل رجال الأمن واعتقال العشرات من المواطنين وحظر الإنترنت.

وأظهرت مشاهد بثتها حملة النشطاء البلوش (BAC) على تليغرام، محتجين يسيرون في وسط عاصمة محافظة سيستان بلوشستان، رافعين شعارات مناهضة للنظام، منها: "أيّها الباسيجي والحرس الثوري أنتم دواعشنا"، و"نقسم بدماء الرفاق، إنّنا صامدون حتى النهاية"، و"الموت للحرس الثوري"، و"الموت للباسيجي"، و"الاعتداء والجريمة... الموت لولاية الفقيه"، كما رفع المحتجون شعار: "الموت لخامنئي"، و"الموت للديكتاتور".

وجاءت مظاهرات أهالي زاهدان بعد ورود تقارير ومقاطع فيديو على وسائل التواصل منذ الصباح تظهر محاصرة مسجد مكي من قبل رجال الأمن وانتشار قناصة على أسطح المباني والجبال المطلة على مكان تجمع المواطنين.

تظاهر أهالي مدينة زاهدان للأسبوع الـ (21) على التوالي، رغم الأجواء الأمنية المشددة ومحاصرة المساجد واعتقال العشرات وحظر الإنترنت.

وشهدت خدمة الإنترنت في مدينة زاهدان وعدد من المدن الأخرى، بما فيها سراوان وإيرانشهر وخاش وراسك وسرباز، شهدت خللاً ملحوظاً أو انقطاعاً بشكل كامل منذ الصباح.    

وفي مدينة كاليكش، شمالي إيران، تظاهر المواطنون دعماً للإمام السنّي المعزول محمد حسين كركيج، وتضامناً مع أهالي مدينة زاهدان، وفق ما نقلت قناة إيران إنترناشيونال.

وفي خاش، أظهرت مقاطع الفيديو الواردة نشر دوريات لعناصر النظام حول مسجد الخليل الذي يؤم فيه محمد عثمان قلندرزهي الصلاة.

عبد الغفار نقشبندي يُحذّر في حال استمرار الحصار الأمني على مسجد مكي وقمع المواطنين، ولوّح بإصدار فتوى تاريخية.

كما أعلنت وسائل إعلام محلية عن تأهب قوات الشرطة والأمن بشكل كامل في مدن أخرى مثل راسك وسرباز وسراوان.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر انتشار القوات الأمنية على أسطح المباني المطلة على مسيرة الاحتجاجات في مدينة زاهدان.

وقبيل الصلاة، وردت تقارير ومقاطع فيديو تظهر محاولة القوات الأمنية بالزي المدني وقوات الحرس الثوري اجتياز الجدران والدخول إلى مصلى زاهدان، ولكنّهم لاذوا بالفرار بعد طردهم من قبل حرس المصلى والمواطنين.

وعقب الانتشار المكثف لقوات الأمن الإيراني في المدينة، أصدر مكتب رجل الدين السنّي  عبدالغفار نقشبندي بياناً عاجلاً حذّر فيه: "في حال استمرار الحصار الأمني على مسجد مكي وقمع المواطنين، فإنّه سيصدر قريباً فتوى تاريخية"، داعياً جميع المواطنين في بلوشستان إلى الانضمام للاحتجاجات.

زارع بور: وزارة الاتصالات قررت توفير شرائح للهواتف المحمولة مخصصة للسياح الأجانب تتيح لهم فتح المواقع المحظورة. 

وفيما يتعلق بالإنترنت أعلن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الإيراني عيسى زارع بور عن قرار وزارته لتوفير شرائح للهواتف المحمولة مخصصة للسياح الأجانب.

 وأضاف في تصريح صحفي، نقلته وكالة إرنا، أنّ الإنترنت الذي توفره هذه الشرائح يسمح للمستخدم بفتح المواقع والتطبيقات المحظورة في البلاد، مثل "إنستغرام"، و"واتساب".

وأوضح زارع بور حول سبب توفير هذه الشرائح للسياح قائلاً: إنّهم واجهوا مشاكل في البلاد نظراً لحجب تطبيقي "واتساب" و"إنستغرام".

تأتي هذه التصريحات فيما يحرم النظام الإيراني الملايين من المواطنين في البلاد من الإنترنت الحر، عقب الاحتجاجات التي تلت مقتل مهسا أميني.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية