"ستاندرد آند بورز" تعدل نظرتها المستقبلية لتركيا إلى "سلبية" لهذه الأسباب

ستاندرد آند بورز تعدل نظرتها المستقبلية لتركيا إلى "سلبية"

"ستاندرد آند بورز" تعدل نظرتها المستقبلية لتركيا إلى "سلبية" لهذه الأسباب


01/04/2023

عدلت وكالة "ستاندرد آند بورز" غلوبل للتصنيفات الائتمانية نظرتها المستقبلية لتركيا إلى "سلبية" من "مستقرة"، وأرجعت ذلك إلى المخاطر الناجمة عن انخفاض أسعار الفائدة والإقراض الموجه ورقابة الجهات التنظيمية على مراكز العملات الأجنبية وأسعار الفائدة.

وتعاني تركيا من ارتفاع أسعار السلع والخدمات، ومن المتوقع أن يؤدي الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الشهر الماضي إلى استمرار ارتفاع التضخم في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 14 أيار (مايو) القادم.

تعاني تركيا من ارتفاع أسعار السلع والخدمات، ومن المتوقع أن يؤدي الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد الشهر الماضي إلى استمرار ارتفاع التضخم

وخفض البنك المركزي التركي في 23 شباط (فبراير) سعر الفائدة الرئيسي إلى 8.5% لتخفيف أثر الزلزال على الوضع الاقتصادي في البلاد، وفق ما نقلته "رويترز".

وقالت الوكالة في بيان: "نظراً لارتفاع عجز الحساب الجاري التركي ومحدودية الاحتياطيات القابلة للاستخدام وارتفاع التضخم والاعتماد على تدفقات متقطعة لرأس المال، فإنّ النظرة المستقبلية لسعر الصرف تظل، في أحسن الأحوال، ضبابية"، وأكدت الوكالة التصنيف الائتماني لتركيا عند "B".

هذا، وشهدت تركيا في شباط (فبراير) الماضي واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخها، بعدما ضرب الزلزال الكبير عدة مناطق في البلاد، وأسفر عن آلاف القتلى والجرحى.

يعاني الاقتصاد التركي منذ أعوام من التضخم وتراجع الاستثمارات، وتراكم الديون التي تزيد على (400) مليار دولار

وكانت الأمم المتحدة قد قالت هذا الشهر: إنّ الأضرار الناجمة عن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا المجاورة لها في شباط (فبراير)، وأسفر عن آلاف القتلى والجرحى، سيكبد تركيا خسائر بأكثر من (100) مليار دولار.

ويعاني الاقتصاد التركي منذ أعوام من التضخم وتراجع الاستثمارات، وتراكم الديون التي تزيد على (400) مليار دولار، وقد فاقمت جائحة كورونا الأزمة حدة، وخاصة في قطاعات السفر والسياحة.

ويُعدّ الاقتصاد التركي من الاقتصادات الناشئة والواعدة على ضوء معدلات النمو العالية التي شهدها قبل جائحة كورونا، غير أنّ اعتماده المتزايد على الاستثمارات الخارجية أوقعه في أزمة تزداد حدتها، لا سيّما أنّ الرئيس التركي أردوغان يحدّ من استقلالية السلطات المالية، ويفسد مناخ الاستثمار من خلال تشديد قبضته على مفاصل الحياة السياسية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية