سجون إيران... إهانة ناشطات وإجبارهن على التعري الكامل أمام الكاميرات.. تفاصيل

كشفت الاحتجاجات الشعبية الأخيرة بإيران، التي أعقبت وفاة مهسا أميني، عن عقود من الانتهاكات في الظلام بأغلب السجون الإيرانية، وفي آخر فضائح ممارسات النظام الإيراني أفادت الناشطة في مجال حقوق المرأة، مزكان كشاورز، بأنّ ضباط السجن أجبروها على "التعري تماماً" أمام الكاميرات، وتحدث عدد من النشطاء السياسيين والمدنيين الآخرين عن تجارب مماثلة بعد انتشار تصريحاتها.

وكشفت الناشطة في مجال حقوق المرأة أنّ ضباط النظام الإيراني في السجن أجبروها على أن تكون عارية تماماً أثناء احتجازها لالتقاط الصور، وأجبروها على "الجلوس والقيام مراراً وتكراراً، للتأكد من أنّها لا تخفي هاتفاً خلوياً صغيراً في مهبلها"، وفقاً لوكالة "إيران إنترناشيونال".

وبعد نشر هذه التجربة، أخبرت ناشطة مدنية أخرى، اسمها زينب زمان، عن تجربة مماثلة، فقد أجبرت عند اعتقالها مؤخراً على أن تكون عارية تماماً مرتين؛ المرة الأولى في مبنى الاحتجاز، والمرة الثانية في مكتب المدعي العام.

ناشطة إيرانية: ضباط النظام الإيراني في السجن أجبروها على أن تكون عارية تماماً أثناء احتجازها لالتقاط الصور

وأضافت: "السبب الأكثر سخافة وغير العقلاني والغبي لتطبيع معاناة الآخرين، هو قول إنّ هذا يحدث في كل مكان! أينما كانت المعاناة تلحق بالإنسان، فهذا خطأ وغير إنساني وقذر وجريمة".

كما أخبرت الناشطة في مجال المساواة بين الجنسين نسيبة شمسايي عن تجارب مماثلة، ووصفتها بـ "الإذلال والتعذيب النفسي"، قائلة: "إحدى المرات أجبرني الضباط على التعري تماماً".

وقد عبّر معظم النشطاء المدنيين والسياسيين المسجونين عن تجارب مماثلة أثناء وجودهم في سجن قرجك، لكنّ نعيمة دوستدار، الصحافية والناشطة في مجال حقوق المرأة التي تم احتجازها قبل مغادرتها إيران، غردت بأنّ هذه السلوكيات "تحدث لأيّ امرأة تذهب إلى سجن إيفين أو أيّ سجن آخر في إيران".

ووصفت ناشطة مدنية أخرى، هي شابرك شجري زاده، تجارب مماثلة بأنّها "فظيعة"، وقالت: "لا أستطيع حتى أن أشرح درجة الانزعاج والشعور بالاحتقار للذات الذي خالجني"، بحسب "إيران إنترناشيونال".

وأعلنت الممثلة الإيرانية المعروفة مهناز أفشار الإثنين أنّه "قبل عدة أعوام، بعد نشر مقطع فيديو، تم تقديم فتاة "عارية" فيه على أنّها هي، تم استدعاؤها إلى مكتب الاستخبارات، حيث أجبرتها ضابطة على أن تتعرى تماماً لالتقاط صورة.

عبّر معظم النشطاء المدنيين والسياسيين المسجونين عن تجارب مماثلة أثناء وجودهم في سجن قرجك

يُذكر أنّه في عام 2018 أدرجت الحكومة الأمريكية سجن (إيفين) على قائمة سوداء؛ بسبب ما يشهده من "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".

واتهمت منظمة (هيومن رايتس ووتش) سلطات السجن باستخدام التهديد بالتعذيب والسجن إلى أجل غير مسمّى لإخضاع النزلاء، وكذلك إجراء استجوابات طويلة معهم وحرمانهم من الرعاية الطبية.

ووفقاً لمركز (عبد الرحمن بورومند)، أقدمت السلطات الإيرانية على بتر أصابع ما لا يقل عن (131) رجلاً منذ كانون الثاني (يناير) 2000، حتى أواخر 2022.