شاهد.. جفاف نهري دجلة والفرات بالعراق... هل تواصل تركيا سياستها المائية؟

بالصور.. جفاف نهري دجلة والفرات بالعراق... هل تواصل تركيا سياستها المائية؟

شاهد.. جفاف نهري دجلة والفرات بالعراق... هل تواصل تركيا سياستها المائية؟


27/02/2023

جفاف شديد غير مسبوق يشهده نهرا الفرات ودجلة؛ بسبب السياسة المائية التي تتبعها إيران وتركيا وإقامة المزيد من السدود، دون مراعاة لأيّ اتفاقيات أو تعهدات دولية، إلى جانب حالة الجفاف التي عصفت بالمنطقة خلال الأعوام الماضية.

ففي مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار في جنوب العراق، وثقت وكالة "فرانس برس" رؤية قاع نهر الفرات يظهر عند الضفاف ودعامات الجسور ضمن النهر.

ويشهد نهر دجلة جفافاً شديداً في محافظة ميسان جنوبي العراق، إلى حدّ إمكانية عبوره سيراً على الأقدام.

في مدينة الناصرية يمكن رؤية قاع نهر الفرات عند الضفاف ودعامات الجسور العابرة للنهر

ونشرت وسائل إعلام عراقية صوراً تظهر أشخاصاً من ميسان يعبرون النهر وسط مدينة العمارة سيراً على الأقدام نحو الضفة الأخرى بعد الجفاف الذي حلّ به.

نشرت وسائل إعلام عراقية صوراً تظهر أشخاصاً من ميسان يعبرون النهر سيراً على الأقدام بعد الجفاف الذي حلّ به

في السياق نفسه، نقلت وكالة "شفق نيوز" عن الناشط البيئي في ميسان أحمد الساعدي قوله إنّ "الوفرة المائية التي شهدتها المحافظة في وقت سابق كانت نتيجة الأمطار، وقد استهلكتها الأرض بسبب عطشها وكذلك الأهوار"، مضيفاً: "بعد انتهاء الأمطار ونفاد الوفرة المائية المطرية، فإنّ الجفاف عاد من جديد وبشكل قاسٍ هذه المرة على الأنهار الرئيسية في المحافظة".

في محافظة ميسان جنوبي العراق يمكن السير على الأقدام عبر نهر دجلة بسبب الجفاف الذي لحق به

من جانبها، أوضحت وزارة الموارد المائية العراقية، في بيان نقلته وكالة (واع) أمس، أنّ "الانخفاض الحاصل بالحصص المائية في بعض المحافظات الجنوبية" عائد إلى "قلة الإيرادات المائية الواردة إلى سد الموصل على دجلة وسد حديثة على الفرات من الجارة تركيا"، مؤكدة أنّ ذلك أدى إلى "انخفاض حاد في الخزين المائي في البلاد".

وأدّت كذلك أساليب الري الخاطئة، وفق الوزارة، إلى زيادة حدة هذا النقص، مشيرةً إلى "عدم التزام المزارعين بالمساحات الزراعية المقررة" وفق الخطة الموضوعة من السلطات.

وزارة الموارد المائية العراقية: الانخفاض الحاصل بالحصص المائية في بعض المحافظات سببه قلة الإيرادات المائية من تركيا

وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية خالد شمال في تصريح صحفي: إنّ "هذه الحالة مؤقتة"، في إشارة إلى انخفاض مناسيب النهرين.

وأضاف أنّ وزارته ستطلق المزيد من المياه من السدود العراقية في الموصل ودوكان ودربنديخان، متعهداً بنتائج إيجابية "خلال اليومين المقبلين".

ومع تراجع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وازدياد التصحر، يُعدّ العراق من الدول الـ (5)  الأكثر عرضةً للآثار السلبية للتغير المناخي في العالم، وفق الأمم المتحدة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية