شبح الإرهاب يطل من جديد... الأمن التونسي يحبط مخططاً إرهابياً هذه أهدافه

بعد فترة من الهدوء الذي أعقب سلسلة تفجيرات دامية ضربت تونس، أطل التهديد الإرهابي من جديد، فقد أعلن المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني حسام الدين الجبابلي، أمس الجمعة، الكشف بمدينة صفاقس (جنوب شرقي البلاد) عن عنصر تكفيري مناصر لتنظيم داعش بحوزته مواد متفجرة، وبصدد التحضير لتنفيذ عمليات إرهابية متزامنة.

وأكد أنّ "اكتشاف هذا الإرهابي تم في إطار عمل مشترك بين وحدات إدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني وإدارة مكافحة الإرهاب بوكالة الاستخبارات والأمن للدفاع، وتحت إشراف النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب (محكمة مختصة)".

وأشار إلى أنّه في ختام التحريات وإحالة المعني إلى النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، تم فتح تحقيق في هذا الغرض وإصدار مذكرة إيداع بالسجن بحقه.

الوحدة المختصة للحرس (الدرك) تمكنت منذ عام 2011 حتى شهر أيار (مايو) الجاري من تنفيذ (365) عملية ومهمة في إطار مكافحة الإرهاب

يأتي ذلك في أعقاب هجوم جربة الدموي الذي وقع في 9 أيار (مايو) الحالي، وقد استهدف الهجوم "معبد الغريبة" اليهودي، وأودى بحياة (3) من عناصر الشرطة و(2) من الزوار -أحدهما يحمل الجنسيتين التونسية والإسرائيلية والآخر فرنسي تونسي- برصاص المهاجم قبل أن يرديه عناصر الأمن.

وسبق أن أكد حسام الدين الجبابلي أنّ الوحدة المختصة للحرس (الدرك) تمكنت منذ عام 2011، حتى شهر أيار (مايو) الجاري من تنفيذ (365) عملية ومهمة في إطار مكافحة الإرهاب.

وذكر الجبابلي أنّه تم القضاء على (100) عنصر إرهابي وتوقيف (324) آخرين، موضحاً أنّ "من بين الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم عناصر كان يتم التفتيش عنهم  وطنياً ودولياً".

وأشار إلى أنّ "هذه الأرقام دون احتساب عملية بنقردان باعتبارها كانت حرباً وملحمة وسجلت مشاركة المدنيين فيها".

ووقع هجوم بنقردان المسلح في 7 آذار (مارس) 2016 في مدينة بنقردان في تونس على الحدود مع ليبيا، وتواصلت الاشتباكات المتقطعة إلى 9 آذار (مارس)، وبلغ عدد القتلى (55) قتيلاً، منهم (36) مسلحاً، و(12) من الجيش والقوات الأمنية، و(7) مدنيين، وبلغ عدد الجرحى (27) فرداً، بالإضافة إلى اعتقال (7) مسلحين.

تعرضت تونس خلال فترة حكم الإخوان لاعتداءات عدة نفذتها مجموعات جهادية، وأودت بعشرات الجنود وعناصر الشرطة بالإضافة إلى مدنيين وسياح أجانب

وقد تعرضت تونس خلال فترة حكم الإخوان لاعتداءات عدة نفذتها مجموعات جهادية، وأودت بعشرات الجنود وعناصر الشرطة بالإضافة إلى مدنيين وسياح أجانب. وأحبطت قوات الأمن التونسية معظم خطط المتشددين في الأعوام القليلة الماضية، وأصبحت أكثر فاعلية في مواجهة تلك الهجمات.

ووقعت آخر الهجمات الكبيرة في 2015 عندما قتل متشددون عشرات الأشخاص في هجومين منفصلين على متحف في تونس ومنتجع شاطئي في سوسة. وهز اعتداء العاصمة التونسية في 2018 نفذته انتحارية مستهدفةً عناصر الشرطة. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أطلقت الشرطة النار وأصابت رجلاً قالت إنّه متشدد هاجم القوات الأمنية أمام مقر وزارة الداخلية وسط  العاصمة تونس.