"شبكات الإخوان في أوروبا".. طرد الجماعة الإسلامية في ألمانيا

"شبكات الإخوان في أوروبا".. طرد الجماعة الإسلامية في ألمانيا


01/02/2022

قرر المجلس الأعلى الإسلامي في ألمانيا طرد منظمة “الجماعة الإسلامية الألمانية”، وهي بمثابة الواجهة التي يتستر خلفها الإخوان المسلمين لاستلام التبرعات والعمل السري، بحسب رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب جاسم محمد.

رئيس المركز أوضح أن: “قرار المجلس المركزي للمسلمين جاء بعد عملية مراجعة وتدقيق قام بها من أجل الابتعاد عن أي شبهات، وللتأكيد على أنه يعمل بشفافية داخل البلاد” لافتا إلى أن السلطات تعمل في أعقاب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها ألمانيا ودول أوربية 2015 و2016، وفقا لسياسة جديدة تستند على مراجعة اجراءاتها الأمنية وتشريعاتها.

وأضاف بحسب “سكاي نيوز”: أفرزت عملية المراجعة الأمنية عن اكتشاف السلطات الألمانية وجود منظمات تابعة للإخوان، ولجماعات متطرفة تستلم الإعانات وتعمل في الخفاء وذلك تحت مظلة المجلس الأعلى للمسلمين”، لافتا إلى أن وزارة الداخلية الالمانية طلبت مباشرة من المجلس القيام بعملية مراجعة وتدقيق لجميع المنظمات التي تعمل تحت مظلته حتى يتسنى للوزارة استمرار التواصل مع المجلس، وتقديم الدعم له.

في السياق نفسه تصنف تقارير هيئة حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية” في ألمانيا، منظمة “الجالية المسلمة الألمانية” على أنها منظمة قريبة من جماعة الإخوان المسلمين تهدف إلى تحقيق تغيير طويل الأمد في المجتمع، وتعادي النظام الحر والديمقراطي.

ووفقا لدراسة سابقة، للمركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، فإن تنامي تنظيم الإخوان على الأراضي الألمانية يمثل تحديا أمام الأجهزة الأمنية والاستخباراتية؛ بسبب اعتماد التنظيم على واجهات وخلايا نائمة لعمله السري، ومن هذه الواجهات – وفقا للدراسة – المؤسسات التعليمية والمنظمات وتجنيد واستقطاب اللاجئين وشباب الجاليات المسلمة، وهو ما يعقد من مهام أجهزة الاستخبارات بالحصول على دلائل وبراهين على تورط التنظيم وعلاقته المشبوهة بالتنظيمات الإرهابية.

وتؤكد الدراسة أن جمعيات ومنظمات تنظيم الإخوان فى ألمانيا تخضع إلى رقابة مشددة من قبل “الاستخبارات الداخلية الألمانية”.

يشار أن البرلمان الأوروبي أصدر تقريرا رسميا تحت عنوان “شبكات الإخوان في أوروبا”، تناوَل بشكلٍ مفصّل التغلغل الإخواني في 10 دول أوروبية، وركز التقرير على عدة أفكار تمثل المرجعية الإرهابية لدى التنظيم، وهي مشروع التمكين الإخواني والاختلافات العقائدية ومفهوم الوطنية لدى التنظيم والتمويلات.

واتّهم التقرير، الذي يصدر بشكلٍ رسمي للمرة الأولى من جانب البرلمان الأوروبي، بشكل واضح جماعة الإخوان بتشكيل لوبيات عدائيّة ضد الدول، ونشر الفكر المتطرّف واستغلال القوانين والتشريعات لصناعة اقتصاديات ضخمة بغرض توفير منابع تمويل للتنظيم.

عن "مرصد مينا"


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية