صحيفة فرنسية: الإمارات تُشكل مُنطلقاً فريداً للحوار والتآخي والتسامح بين الديانات

"لا كروا" الفرنسية: الإمارات تُشكل مُنطلقاً فريداً للحوار والتآخي والتسامح بين الديانات

صحيفة فرنسية: الإمارات تُشكل مُنطلقاً فريداً للحوار والتآخي والتسامح بين الديانات


08/11/2022

أكدت صحيفة "لا كروا" الفرنسية أنّ أبو ظبي تُشكّل مُنطلقاً فريداً للحوار والتآخي والتسامح بين الديانات، وبشكل خاص منذ الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس لأبو ظبي، الأولى من نوعها إلى الجزيرة العربية، والتي شهدت حوارات دينية فاعلة ضمن "لقاء الأخوة والإنسانية".

الصحيفة الكاثوليكية ذات الاهتمام العام الذي لا يتبنّى أيّ توجه سياسي قالت في مقال نشرته بمناسبة زيارة البابا للبحرين: إنّه منذ توقيع كلٍّ من البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في 2019 على وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات، يحرص الرمزان الدينيان الكبيران منذ ذلك الحين على تطوير علاقتهما بشكل مُتسارع، وهو ما يُثبت أنّ الحوار بين المسيحيين والمسلمين ممكن لأبعد الحدود، وسيخدم بشكل كبير مسيحيي العالم العربي والعالم ككل.

"لا كروا" الفرنسية: أبو ظبي مكان مثالي للحوار بين الديانات، والبابا فرنسيس "رسول سلام"

وجاء مقال "لاكروا" تحت عنوان "رحلة البابا إلى البحرين: فرنسيس وإمام الأزهر، صداقة تدوم"، وقد أبدت اهتمامها باللقاء المميز الذي جمع بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر على هامش ملتقى حوار الأديان الذي أقيم لمدة يومين في عاصمة البحرين المنامة، مُشيرةً إلى أنّ اللقاء هو السادس بين الشخصيتين المُهمّتين منذ 2016، وهذا يدل على قوة العلاقة المستمرة بينهما، ودورها في تشجيع الحوار بين المسيحيين والمسلمين، وهو ما كانت قد أطلقته بفاعلية أبو ظبي منذ نحو (4) أعوام، حسب "لا كروا".

الإمارات تسعى لتعزيز مبدأ التعايش الديني السلمي، وأنشأت لذلك وزارة للتسامح والتعايش لتقوية أواصر المحبة بين الشعوب والثقافات

ووصفت اليومية الفرنسية أبو ظبي بالمكان المثالي للحوار بين الديانات، والبابا فرنسيس بـ "رسول سلام" من أجل السلام، ودعا للحوار ونبذ العنف بعيداً عن التيارات الدينية المختلفة.

وأشارت إلى أنّ الإمارات تسعى لتعزيز مبدأ التعايش الديني السلمي، وأنشأت لذلك وزارة للتسامح والتعايش لتقوية أواصر المحبة بين الشعوب والثقافات.

الزيارة الأولى التي قام بها البابا فرنسيس على الإطلاق إلى الجزيرة العربية كانت إلى الإمارات في 2015

يُذكر أنّ الزيارة الأولى التي قام بها البابا فرنسيس على الإطلاق إلى الجزيرة العربية  كانت إلى الإمارات في 2015، وتعود العلاقة بين المنطقة والمسيحية إلى القرن الرابع الميلادي، وقد عُثر على آثار لمجتمعات مسيحية في منطقة القصر بالكويت الحالية، وسير باني ياس في الإمارات.

ومع الطفرة النفطية في منطقة الخليج، وفد إليها الكثير من الأجانب، وكان من بينهم مسيحيون، وتشير التقديرات إلى أنّه يوجد في الإمارات نحو نصف مليون مسيحي، والكثير من الكنائس، وجميعها على أراضٍ تبرع بها الحاكم الحالي الشيخ محمد بن راشد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية