طالبان تسمح باستئناف بث الإذاعة النسائية الوحيدة في البلاد... وفق هذه الشروط

طالبان تسمح باستئناف بث الإذاعة النسائية الوحيدة في البلاد... وفق هذه الشروط

طالبان تسمح باستئناف بث الإذاعة النسائية الوحيدة في البلاد... وفق هذه الشروط


08/04/2023

بعد أن أقدمت حركة طالبان على إغلاقها بزعم تشغيلها للموسيقى خلال شهر رمضان، استأنفت المحطة الإذاعية الأفغانية الوحيدة التي تديرها النساء البث وفقاً لشروط صارمة.

وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فقد سُمح لإذاعة (سادي بنوان)، التي يعني اسمها (صوت المرأة) باللغة الدارجة المحكية في أفغانستان، باستئناف أنشطتها في ولاية بدخشان، شمال شرقي البلاد، بشرط عدم بث أيّ نوع من أنواع الموسيقى.

من جانبها، أوضحت مديرة الإذاعة نجية سوروش أنّها "أعطت التزاماً للمسؤولين في دائرة الإعلام والثقافة...، وبعد ذلك فتحوا باب المحطة". 

سُمح لإذاعة (سادي بنوان) باستئناف أنشطتها في ولاية بدخشان شمال شرقي البلاد، بشرط عدم بث أيّ نوع من أنواع الموسيقى

وقد رحبت لجنة سلامة الصحفيين الأفغانية، وهي منظمة مراقبة في البلاد تعمل على تعزيز سلامة الصحفيين وحرية الصحافة، بهذه الخطوة، وقالت اللجنة التي شاركت كوسيط في المفاوضات بين طالبان و(ساداي بانوان) في تغريدة على موقع تويتر: "بعد جهود الدعم التي قامت اللجنة بها استأنفت الإذاعة بثها".

وكان (4) مسؤولين على الأقل من وزارة الإعلام والثقافة في إدارة طالبان ومديرية "الأمر بالمعروف" قد أغلقوا المحطة قبل أسبوع.

بعد أن سيطرت طالبان على السلطة في آب من العام 2021 فقد العديد من الصحفيين وظائفهم وواجهوا الفقر المدقع في البلاد

يُذكر أنّه تم افتتاح إذاعة (صوت المرأة) قبل (10) أعوام، عندما كانت أفغانستان تدار من قبل حكومة مدعومة من الغرب، حيث سمحت وزارة الثقافة في ذلك الوقت للفريق المكون من (18) عضواً بتشغيل الموسيقى وبث النكات والطرائف، ودعوة الضيوف الذكور للتحدث في البرامج الإذاعية.

وبعد أن سيطرت طالبان على السلطة في آب (أغسطس) من العام 2021، فقد العديد من الصحفيين وظائفهم وواجهوا الفقر المدقع في البلاد، وتم إغلاق المئات من وسائل الإعلام، بما في ذلك إذاعة (صوت المرأة)؛ بسبب القيود التي فرضتها الحركة في أقل من عامين، كما حظرت في بعض المقاطعات أيضاً الموظفات من العمل في وسائل الإعلام.

وأدت هذه القيود التي فرضتها حكومة طالبان إلى تعليق أنشطة عدد من وسائل الإعلام، وفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن منظمة مراسلون بلا حدود، إذ تم إغلاق (219) من وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة في أفغانستان في العام ونصف العام الماضيين.

منذ 15 آب تم تقييد حقوق النساء والفتيات في المشاركة الكاملة في التعليم ومكان العمل والجوانب الأخرى للحياة العامة واليومية

وبحسب تقرير هذه المنظمة، حتى 15 آب (أغسطس) 2021، كان هناك (547) وسيلة إعلامية نشطة في أفغانستان، والآن انخفض عددها إلى (328) منفذاً إعلامياً. 

ووفقاً للمنظمات الداعمة لوسائل الإعلام الأفغانية، من بين إجمالي (345) محطة إذاعية محلية في أفغانستان تم إغلاق (117) محطة إذاعية في الأشهر الـ (18) الماضية، وفقد مئات الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام وظائفهم أيضاً.

وكان تقرير لمنظمة الأمم المتحدة قد سلط الضوء على تآكل حقوق المرأة باعتباره "أحد أبرز جوانب إدارة الأمر الواقع حتى الآن"، ومنذ 15 آب (أغسطس) تم تقييد حقوق النساء والفتيات في المشاركة الكاملة في التعليم ومكان العمل والجوانب الأخرى للحياة العامة واليومية بشكل تدريجي، وفي كثير من الحالات تم إلغاؤها بالكامل.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية