طفرة إماراتية في مجال مكافحة الانبعاثات الحرارية وحماية البيئة

طفرة إماراتية في مجال مكافحة الانبعاثات الحرارية وحماية البيئة

طفرة إماراتية في مجال مكافحة الانبعاثات الحرارية وحماية البيئة


31/05/2023

بالتزامن مع استضافة دولة الإمارات العربية لقمّة المناخ العالمية القادمة Cop 28 أطلقت أبو ظبي جائزة بيئية تركز على الجهود المبذولة لحماية كوكب الأرض، وهي جائزة الشيخ حمدان بن زايد، والتي تهدف إلى زيادة الوعي بالخطوات المهمة التي يجب اتخاذها على طريق تحقيق الاستدامة في مجال حماية البيئة، من قبل النشطاء والباحثين والشركات.

الجائزة تم إطلاقها من قبل هيئة البيئة في أبو ظبي، وحملت اسم رئيس مجلس إدارة الوكالة، والذي يشغل أيضاً منصب ممثل الحاكم في منطقة الظفرة. وستتكون النسخة الأولى من (3) فئات رئيسية من الجوائز، على رأسها ميدالية الشيخ حمدان بن زايد البيئية، والتي ستُمنح لأولئك الذين حققوا التميز في دعم الأجندة الخضراء.

وتدعم الجائزة نهج الوعي البيئي للأفراد مثل: الصيادين والصقارين والمزارعين، فضلاً عن الشركات الخاصة والمنشآت الصناعية، وسوف يتم الإعلان عن الفائزين في حفل يقام خلال قمّة المناخ العالمية التي تستضيفها الإمارات في الفترة من 30 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 12 كانون الأول (ديسمبر) 2023.

من جهته، أكد الشيخ حمدان على ضرورة دعم العلماء والخبراء؛ لإيجاد حلول للتحديات البيئية التي تواجه العالم. وأضاف في بيان صدر يوم الأربعاء الماضي للإعلان عن الجائزة: "إنّ حرص دولة الإمارات على حماية البيئة يمثل اتجاهاً أصيلاً نابعاً من إيمانها بأهمية البيئة في تحقيق التنمية المستدامة، والتي بدأت منذ أعوام عديدة، وتزايدت يوماً بعد يوم، بفضل الاهتمام الذي توليه القيادة"، مؤكداً أنّ ذلك النهج يتماشى مع رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي أعلن أنّ عام 2023 سيكون عام الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت شعار اليوم من أجل الغد.

الدكتور سلطان الجابر الرئيس المكلف للقمّة المقبلة للمناخ

من جهتها، قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمينة العامة لهيئة البيئة: إنّ الجائزة سوف تستخدم للمساعدة في إحداث التغيير. مؤكدة أنّها "توفر إطار عمل تحفيزي لتعزيز الاهتمام بالعمل البيئي والمبادرات البيئية؛ ممّا سيساعد في زيادة الوعي العام بأهمية حماية البيئة".

وسوف تعقد هيئة البيئة في أبو ظبي ورش عمل توعوية حول الجوائز، وقد بدأت عملية الترشيح في 28 أيّار (مايو) الجاري عبر موقع الوكالة على الإنترنت.

الملتقى الأخضر

كانت وزارة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة قد عقدت "الملتقى الأخضر"، في منتصف نيسان (أبريل) الماضي، بالتزامن مع اعتبار الإمارات قوة رائدة في مبادرات المناخ العالمي.

بالتزامن مع استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لقمة المناخ العالمية القادمة COP 28 أطلقت أبو ظبي جائزة بيئية تركز على الجهود المبذولة لحماية كوكب الأرض

عُقد الملتقى الأخضر في مدينة إكسبو دبي، وقد طرح لأوّل مرة أفكاراً مبتكرة تتعلق بإجراءات تغير المناخ، والحفاظ على البيئة، وجهود الاستدامة؛ تحت شعار "متحدون من أجل المناخ"، وسهّل الملتقى الحوار التعاوني، وعرض المبادرات المناخية الأكثر تأثيراً في دولة الإمارات.

وشهد الحدث حضور عدد من النشطاء والمؤثرين، وكبار المسؤولين الحكوميين، ووزارات ووكالات الحكومة المحلية، والمكاتب الإعلامية، وكبار رجال الأعمال البارزين.

أفعال لا أقوال

من جهة أخرى، تحدث الدكتور سلطان الجابر، الرئيس المكلف للقمّة المقبلة للمناخ، عن الحاجة إلى تحويل الحديث إلى أفعال لحماية العالم للأجيال القادمة، وإجراء تقييم عالمي للأهداف البيئية، ووضع مخطط لمستقبل أكثر استدامة.

من جهتها، سلطت رزان المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) الضوء على حرص دولة الإمارات على إطلاق مبادرات أكثر إيجابية وطموحاً، والمشاركة مع جميع الأطراف ذات الصلة لحل مشكلات المناخ، حيث يحتاج العالم بشكل ملموس إلى حلول لمواجهة تحديات المناخ.

مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة

وكشفت المبارك، في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات (وام)، أنّ أكثر من (1000) من المديرين التنفيذيين في القطاع الخاص وأعضاء غرفة دبي، انضموا إلى المسار الذي يستهدف خفض الانبعاثات الحرارية العالمية بمقدار النصف، بحلول عام 2030، والوصول إلى الصفر بحلول عام 2050. كما دعت المزيد من المؤسسات إلى مواصلة جهودها الحثيثة، ورفع طموحاتها والتزامها بمكافحة الكربون، واعتماد تدابير صديقة للبيئة لمكافحة تغير المناخ، مؤكدة على ضرورة الاستماع إلى آراء الجميع؛ من أجل القيام بدور فاعل ومشارك في الطريق إلى قمّة المناخ وما بعدها.

عُقد الملتقى الأخضر في مدينة إكسبو دبي، حيث طرح لأول مرة أفكاراً مبتكرة تتعلق بإجراءات تغير المناخ، والحفاظ على البيئة، وجهود الاستدامة

وفي السياق نفسه، أكدت مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، على أهمية الاشتباك مع تحولات التغير المناخي الحاد الذي يواجهه العالم، والتفاعل مع قضايا مرتبطة بذلك مثل: الهدر المفرط للطعام، وانبعاثات الكربون، وقضايا إدارة النفايات، والتهديد الوشيك لجميع الكائنات الحية. وسلطت المهيري الضوء على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة، وبالمثل تعزيز جهود الاستدامة عبر جميع القطاعات؛ لتأمين عالم أفضل للأجيال القادمة.

استثمارات الطاقة الخضراء

من جهة أخرى، أعلنت مجموعة إنجي (Engie) العملاقة عن استثمارات تُقدّر بنحو (12) مليار دولار، في مشاريع الطاقة وتحلية المياه والهيدروجين الأخضر في الإمارات العربية المتحدة، وأعلن العضو المنتدب للجيل في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، فريديريك كلاوكس، أنّ استثمارات الشركة في مشاريع الطاقة وتحلية المياه والهيدروجين الأخضر في الإمارات تبلغ حوالي (12) مليار دولار أمريكي، (44) مليار درهم إماراتي. وأكد كلاوكس التزام شركة (إنجي) بتحقيق المزيد من النمو، لا سيّما في الإمارات العربية المتحدة، التي تُعدّ سوقاً استراتيجية رئيسية في الشرق الأوسط.

أعلنت مجموعة إنجي (Engie) العملاقة عن استثمارات تُقدّر بنحو (12) مليار دولار

وفي تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام)، أوضح كلاوكس أنّ استثمارات (إنجي) في الإمارات العربية المتحدة منتشرة عبر العديد من المشاريع الاستراتيجية. وتشمل هذه المشاريع تطوير تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومشاريع تحلية المياه، وتخزين البطاريات، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وتشغيل (6) محطات للطاقة والمياه في البلاد.

وسلط كلاوكس الضوء على أهمية السوق الإماراتية لشركة (إنجي)، مشيراً إلى أنّها نقطة محورية لنمو الأعمال، وإحدى الأسواق الرئيسية في الشرق الأوسط. وأشار إلى التواجد الناجح للشركة في دولة الإمارات العربية المتحدة على مرّ الأعوام؛ ممّا يدفع تجاه تحقيق المزيد من النمو.

مواضيع ذات صلة:

هكذا يعزز الدور الإماراتي العمل المناخي الدولي

مؤتمر المناخ في شرم الشيخ: أفريقيا الأقل انبعاثات والأكثر ضرراً

أوروبا على صفيح ساخن... حيرة بين خطط المناخ وتأمين إمدادات الطاقة



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية