طلاب الجامعات يتحدون قائد الحرس الثوري... ومكاسب مادية للعناصر الأمنية.. تفاصيل

طلاب الجامعات يتحدون قائد الحرس الثوري... ومكاسب مادية للعناصر الأمنية

طلاب الجامعات يتحدون قائد الحرس الثوري... ومكاسب مادية للعناصر الأمنية.. تفاصيل


31/10/2022

اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والطلاب المتظاهرين في حرم الجامعات في جميع أنحاء إيران أمس، في تحدٍّ جديد للحرس الثوري ولقائده حسين سلامي الذي هدد المتظاهرين.

وواصل الطلاب الاحتجاج بأعداد كبيرة في بعض الجامعات الرئيسية في البلاد، على الرغم من تحذير سلامي من أنّ يوم السبت سيكون آخر يوم للاحتجاج، وفق "إيران ووير".

الطلاب يواصلون الاحتجاج بأعداد كبيرة في بعض الجامعات الرئيسية في البلاد على الرغم من تحذير سلامي

في العاصمة طهران زعمت مجموعات ناشطة أنّ اشتباكات اندلعت بين متظاهرين وأعضاء من ميليشيا الباسيج وضباط شرطة يرتدون ملابس مدنية في جامعة آزاد.

وتداولت شبكة "سي إن إن" الكثير من الفيديوهات لاحتجاجات داخل جامعات بدأت سلمية وتحولت إلى اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن.

وفي السياق، أدانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية (هينغاو)، وهي منظمة غير حكومية مقرها النرويج، "التعدي على حرم الجامعات من قبل القوات المسلحة بملابس مدنية، والقمع العنيف ضد الاحتجاجات الطلابية السلمية"، في بيان الأحد.

"هينغاو" تدين التعدي على حرم الجامعات من قبل القوات المسلحة والأمن بملابس مدنية، والقمع العنيف ضد الاحتجاجات الطلابية

وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية: "مع استمرار الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، دخلت القوات المسلحة بزي مدني للجمهورية الإسلامية حرم الجامعات لسحق الطلاب المحتجين واعتقالهم".

وفي مؤشر جديد أيضاً على توجه النظام لمواجهة التظاهرات بعنف، وإطلاق يد الأجهزة الأمنية لتصعيد القمع، قررت السلطات الإيرانية منح مزيد من المكاسب المادية للعناصر الأمنية، وهو ما يفسر قرار برلمان الجمهورية الإسلامية الإيرانية في طهران أمس زيادة رواتب قوات الأمن بنسبة 20%. 

وبررت السلطات خطوتها بأنّها تهدف إلى مواءمة رواتبهم بشكل أفضل مع رواتب موظفي الدولة في المناصب المدنية، وفق ما نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا".

السلطات الإيرانية تقرر منح مزيد من المكاسب المادية للعناصر الأمنية، لكسب ولاء الأجهزة الأمنية المكلفة بالتصدي للاحتجاجات

لكنّ مراقبين يؤكدون أنّ الخطوة تهدف لكسب ولاء الأجهزة الأمنية المكلفة بالتصدي للاحتجاجات، خاصة أنّ بعض قادة تلك الأجهزة باتوا متخوفين من بعض القرارات التي تحملهم مسؤولية سقوط أعداد كبيرة من القتلى، وتجعل منهم أكباش فداء.

وكانت السلطات الإيرانية قد قررت الأسبوع الجاري إقالة قائد شرطة مدينة زاهدان ورئيس مركز للشرطة بالقرب من المكان الذي قتل فيه عشرات الأشخاص قبل (4) أسابيع خلال الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد.

هذا، وكشفت وكالة هرانا للأنباء المعنية بحقوق الإنسان في إيران أنّ (283) متظاهراً قتلوا في الاضطرابات حتى أول من أمس، بينهم (44) قاصراً، وقُتل نحو (34) من أفراد قوات الأمن.

وأضافت الوكالة أنّ أكثر من (14) ألف شخص تم اعتقالهم، بينهم (253) طالباً، خلال الاحتجاجات في (132) مدينة وبلدة و(122) جامعة.

الصفحة الرئيسية