طهران ترفض التعاون مع البعثة الأممية لتقصي الحقائق... تفاصيل

طهران ترفض التعاون مع البعثة الأممية لتقصي الحقائق... تفاصيل

طهران ترفض التعاون مع البعثة الأممية لتقصي الحقائق... تفاصيل


28/11/2022

كشف متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الإثنين أنّ طهران لن تتعاون مع بعثة تقصي الحقائق التي وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على تشكيلها بخصوص الاحتجاجات الأخيرة في البلاد.

وأوضح متحدث الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحفي: "لن نتعاون أبداً مع بعثة تقصي الحقائق حول قضايا حقوق الإنسان المزعومة"، متهماً الولايات المتحدة والغرب بالتدخل في تلك الاحتجاجات، مؤكداً أنّ إيران لديها دلائل وشواهد على ما وصفه بدورهم في "إثارة الشغب".

متحدث باسم الخارجية الإيرانية يتهم الولايات المتحدة والغرب بالتدخل في الاحتجاجات

كنعاني تحدّث أيضاً خلال المؤتمر الصحفي عن الملف النووي، وأكد على التزام طهران بالطرق الدبلوماسية فيما يخص الاتفاق النووي، وأشار إلى أنّ أوروبا لا تريد تقديم تنازلات، وأضاف أنّ الحكومات الأوروبية المشاركة في الاتفاق "أثبتت أنّها تريد أن تسير وفقاً للسياسات الأمريكية". 

وتابع: "الأمريكيون يطرحون شيئاً يوحي أنّهم لا يريدون الاستمرار في المفاوضات، فيما يواصلون إرسال الرسائل إلى إيران، ونحن ملتزمون بالاتفاق".

إيران تعتبر تشكيل أيّ آلية جديدة للتحقيق في قضايا الشهرين الماضيين أمراً غير ضروري وانتهاكاً للسيادة الوطنية للبلاد

والأسبوع الماضي، وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على تشكيل بعثة تحقيق مستقلة يكون هدفها "جمع وتحليل الأدلة" على انتهاكات حقوق الإنسان في القمع الذي تسبب بالفعل في أكثر من (300) حالة وفاة -من بينهم (40) طفلاً- وما يقرب من (15) ألف معتقل.

وأكدت إيران الجمعة أنّها لا تعترف بالبعثة المستقلة التي وافقت على تشكيلها الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات المحتملة للحريات الأساسية في الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني في أيلول (سبتمبر) الماضي.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية: إنّ "إيران تعتبر تشكيل أيّ آلية جديدة للتحقيق في قضايا الشهرين الماضيين أمراً غير ضروري وانتهاكاً للسيادة الوطنية للبلاد، ولا تعترف بالمهمة الموكلة لها في هذا الصدد".

المتظاهرون يطالبون بإنهاء الجمهورية الإسلامية التي أسسها الخميني عام 1979

وقالت الوزارة: إنّ "قوات الأمن تعاملت مع المشاغبين بأقصى درجات ضبط النفس، والذي بناء عليه استشهد العشرات من رجال الشرطة ورجال الأمن وأصيب عدة آلاف آخرين منهم".

يُذكر أنّ الاحتجاجات اندلعت عقب وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر (22) عاماً؛ لكنّها تطورت لاحقاً، ويطالب المتظاهرون الآن بإنهاء الجمهورية الإسلامية التي أسسها آية الله الخميني عام 1979.

وقد ردت السلطات بقمع قوي للاحتجاجات التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن (342) شخصاً، وفقاً لـ "منظمة حقوق الإنسان في إيران" غير الحكومية (Iran Human Rights) التي تتخذ أوسلو مقراً لها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية