عادات غذائية لتحسين صحة الجهاز الهضمي.... تعرف إليها

يتأثر الجهاز الهضميّ بشكل مباشر بالأكل ونظام الحياة المتبع من قِبل الأشخاص، والحفاظ على صحته يُعدّ أمراً بالغ الأهمية، وينعكس على صحتك بشكل عام.

ويقوم الجهاز الهضمي بتحليل الطعام وامتصاص المغذيات التي يحتاجها منها، ومن ثم التخلص من الباقي عن طريق البراز.

 تشير الأبحاث الحديثة إلى أنّ ما يأكله الشخص وتوقيت وكيفية تناوله هو العامل الذي يمكن أن يحدث فرقاً بالنسبة إلى متلازمة القولون العصبي

ويعاني الكثير من الناس من متلازمة القولون العصبي التي تتأثر بشكل مباشر بالطعام الذي نتناوله، ولكن يمكن تقليل مخاطر الإصابة بهذا المرض عبر اتباع خيارات غذائية معينة وفقاً لما ذكره موقع "العربية".

كما أنّ هذه الخيارات نفسها تساعد من هو مصاب فعلاً بهذه المتلازمة على تجنب الأعراض الأكثر حدّة، من منطلق أنّ بعض الأطعمة يمكن أن تساعد على الحماية والوقاية، في حين أنّ البعض الآخر يُعرّض مريض القولون العصبي لخطر متزايد.

وبحسب ما نشره موقع "العربية"، تشير الأبحاث الحديثة إلى أنّ ما يأكله الشخص وتوقيت وكيفية تناوله هو العامل الذي يمكن أن يُحدث فرقاً بالنسبة إلى متلازمة القولون العصبي. وقد توصلت دراسة جديدة إلى أنّ الالتزام بجدول وجبات منتظم يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بمرض القولون العصبي.

ومن أهمّ الطرق والعادات التي تساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي هو وضع جدول محدد لتناول الطعام بشكل يومي.

إقرأ أيضاً: تقلل أعراض القلق والاكتئاب... إليك 6 أطعمة للحفاظ على صحتك العقلية والنفسية

قارن الباحثون، في الدراسة التي نُشرت نتائجها في الدورية الأوروبية للتغذية السريرية، بيانات ومعلومات من حوالي (4600) من البالغين عن عاداتهم الغذائية من جانب، ومن الجانب الآخر بيانات حول انتشار متلازمة القولون العصبي وشدة الأعراض.

وتبيّن أنّ أولئك الذين تمسّكوا بنمط ثابت لتناول الوجبات كانت احتمالية إصابتهم بمرض القولون العصبي أقل، وعندما أصيب بعضهم باضطرابات القولون العصبي، كانت الأعراض أقلّ حدة.

باحثة: على المرء أن يتناول 80% من أغذية غير مصنّعة، مقابل 20% للأطعمة المصنعة، وألّا يقلّ عدد حصص الخضراوات عن (4) في اليوم

وفي السياق ذاته، قالت إخصائية التغذية داشا أغولنيك: إنّ الالتزام بأنماط منتظمة لتناول الوجبات يمكن أن يساعد في تقليل العبء الهضمي وتحسين صحة الجهاز الهضمي وتعزيز أدائه.

في المقابل، فإنّ عدم الالتزام بمواعيد ثابتة للوجبات الغذائية له آثار سيئة على الجسم، من بينها تذبذب نسبة السكر في الدم، والشعور بالإعياء والتعب، وفقدان التركيز.

وعندما يتعلق الأمر بالاختيارات الغذائية "الصديقة للأمعاء"، أوصت أغولنيك بالتركيز على تناول الكثير من الألياف، وشرب كمية كافية من المياه.

إقرأ أيضاً: هل تحرص على تناول الموز بانتظام؟ إليك فوائده

وفي كثير من الأحيان لا نقوم بتناول كمية مناسبة من الماء يومياً؛ الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على صحة الجهاز الهضمي والصحة العامة ككل.

وتقلل الألياف الغذائية، حسب ما ورد عن موقع "ويب طب"، من خطر الإصابة بالبواسير بأنواعها المختلفة، وتحمي القولون، وتقلل من خطر إصابته بالسرطان.

واختتمت غولنيك: يجب أن يتكوّن 80% من مُجمل ما يتناوله المرء في اليوم من أغذية "غير مصنّعة"، مقابل 20% للأطعمة المصنعة، ونصحت بألّا يقلّ عدد حصص الخضراوات عن (4) في اليوم.