عبد الله رشدي يثير جدلاً والأزهر يحسم الموقف.. ما علاقة المولد النبوي؟

أثار الداعية المصري عبد الله رشدي جدلاً كبيراً بتغريدات تتعلق بحكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي.

وقال رشدي في تغريدة عبر صفحته على موقع "تويتر": "الخلاف يسعنا -في الاحتفال بالمولد- ما دام وسع أئمتنا، فمن رآه مشروعاً، فله سلف ولا يُنكر عليه، ومن رآه غير مشروع، فله سلف ولا يُنكر عليه، هذا بشرط خُلُوِّ الاحتفال من المنكرات والمستقبحات شرعاً، والمتطاول من الفريقين متحجر جامد، ومن لم يسَعْه ما وَسِع أئمتنا، فلا وَسَّعَ الله عليه"، حسب قوله.

وأَضاف الداعية المصري قائلاً في تغريدة أخرى: "على رأس من يرون المنعَ ابن الفاكِهانيُّ المالكيُّ، وعلى رأس من يرون الجواز -بشروط- ابنُ حجر العسقلاني، وهما رأسان من رؤوس العِلم، وكفى بهما أُسوةً لمن قلَّدَهما"، حسب تعبيره.

وقد هاجم عدد من النشطاء رشدي، معتبرين أنّه نطق بغير الحق بما يتعلق بالاحتفال بالمولد النبوي، مؤكدين أنّه حرام شرعاً.

وفي سياق منفصل، أوضحت دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وفقاً لأقوال المذاهب الـ4، بعد تلقّيها أسئلة كثيرة بشأن الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف، مولد النبي محمد، صلى الله عليه وسلّم.

وقال الأزهر الشريف في بيان له نشرته صحيفة "الأهرام" المصرية: إنّ الإمام الشافعي، رحمه الله، قسّم البدع إلى قسمين؛ أحدهما مكروه والآخر منكور، والبدعة المحمودة ما يتفق مع الشريعة الإسلامية، أو أصل شرعي في كتاب الله وسنّة الرسول، والبدعة المنكرة لا تتفق مع الشريعة والسنّة.

وعليه، فإنّ حكم المولد عند الشافعيين بدعة خاطئة، لا أصل لها في كتاب الله وسنّة رسوله.

وأمّا رأي المذهب الحنبلي في الاحتفال، فلا شيء مكتوب عن الإمام أحمد بن حنبل، رحمه الله.

في حين أنّ علماء المذهب المالكي قد أطلقوا على الاحتفال بالمولد النبوي الجميل والخالي من الأهواء، وأنّ هذا الاحتفال هو بدعة ينكرها بعض العلماء الشرعيين، في حين أنّ من يوافق على هذه البدعة يصنعون حسب أهوائهم وإرضاء الناس على حساب شرائع الإسلام.

وأجابت الصفحة الرسمية لـ "دار الإفتاء" المصرية عن أسئلة كثير من المواطنين بخصوص قرار الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، موضحة أنّ الاحتفال بمولد النبي، صلى الله عليه وسلم، لإحياء سنّته، مطالبة المسلمين بعدم اللجوء إلى المذاهب والأحزاب التي تمنعها.